واشنطن ـ بترا
يستخدم أطباء في الولايات المتحدة، لأول مرة، الجينات لدعم نظام المناعة لدى المرضى المصابين بالإيدز.
وتزيد تلك المحاولة آمال المرضى في إمكانية التحكم في عدواهم دون الحاجة إلى تناول الدواء يوميا.
وقد أخذت خلايا الدم البيضاء من أجسام اثني عشر متطوعا، ثم عدلت بإضافة أحد الجينات إليها لجعلها أكثر مقاومة للفيروس، قبل نقلها مرة أخرى إلى الدورة الدموية في أجسام المتطوعين.
ويؤكد الباحثون أن هذه الطريقة آمنة وعملية.
لكن خبراء نقص المناعة البشرية، الإيدز، حذروا بأن تحسين نظام المناعة بصورة دورية لدى المرضى لا يزال أمرا بعيد التحقق وقد تولدت الفكرة من مريض بالإيدز يظهر أنه شفي من المرض عقب خضوعه لعملية زرع خلايا قبل سبع سنوات في برلين من متبرع يتمتع بنظام مناعة طبيعي ضد الإيدز.
ويبحث العلماء الآن عن سبل أكثر عملية للحصول على نتائج مماثلة عن طريق استخدام الجينات لتعديل خلايا الدم لدى المرضى بالإيدز.
ويرأس فريق البحث الذي أجرى التجربة دكتور كارل جون في جامعة بينسيلفانيا، ونشرت نتائج دراسة الفريق اليوم الخميس في الدورية الطبية "نيو أنجلاند جورنال أوف ميديسن".
وقد أخذ دم المرضى المتطوعين الاثني عشر، ونقّي للتخلص من بعض الخلايا فيه. ثم أضيف جين إلى الدم في المعمل، وأعيدت الخلايا المعالجة إلى الدورة الدموية في أجسام المرضي مرة أخرى.
وبعد أربعة أسابيع من تلك العملية، توقف المرضى عن تناول أدوية الإيدز، للنظر في تأثير الجين.
لكن الفيروس عاد إلى جميع المرضى، إلا واحدا منهم، لكن الخلايا المعالجة بالجين في أجسام المتطوعين ظلت فيما يبدو محمية من الإصابة بالعدوى، ويحتمل على الأكثر بقاؤها محمية، أكثر من الخلايا التي لم تعالج.
وتبين أن المريض الذي لم يعد له الفيروس كان يتمتع بوجود نسخة واحدة من الجين الحامي من العدوى في دمه، ولهذا وفر له العلاج نصف ما يجب فعله في التجربة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر