لندن ـ أ.ش.أ
أظهرت دراسة دولية كبيرة نشرت، الأربعاء، إن التعرض لدخان السجائر في مرحلة الطفولة يتسبب في أضرار لا يمكن تداركها لشرايين الأطفال، ويزيد خطر إصابتهم بالأزمات القلبية أو الجلطات عندما يكبرون.
وخلص البحث -الذي يعطي ثقلا للحملات المنادية بحظر التدخين في السيارات الخاصة والمنازل- إلى أن التدخين السلبي يؤدي إلى تضخم سمك جدارن شرايين الأطفال ليضيف نحو 3.3 عام لعمر خلايا الدم حين الوصول لسن البلوغ.
وقالت سيانا جال، الباحثة بأمراض الأوعية الدموية للقلب التي قادت فريق الدراسة في جامعة تسمانيا، "التعرض للتدخين السلبي في مرحلة الطفولة يسبب أضرارا مباشرة ولا يمكن علاجها لبنية الشرايين".
وقالت، إن الآباء والأمهات أو حتى الذين يفكرون في إنجاب أطفال عليهم الإقلاع عن التدخين من أجل صحتهم شخصيا وحماية صحة أولادهم في المستقبل.
ويسبب التدخين سرطان الرئة، الذي عادة ما يؤدي للوفاة، وهو أيضا أكبر سبب للموت المبكر في العالم نتيجة للحالات الصحية المزمنة التي يصيب بها الإنسان مثل مرض القلب وارتفاع ضغط الدم.
وإضافة إلى 6 ملايين شخص يموتون سنويا بسبب تدخين السجائر، تقول منظمة الصحة العالمية، إن 600 ألف آخرين يموتون سنويا نتيجة التعرض لدخان سجائر الآخرين أو ما يطلق عليه التدخين السلبي.
ويتعرض نحو 40% من الأطفال للتدخين السلبي بشكل منتظم في المنزل ويشكل الأطفال نحو ثلث الوفيات الناجمة عن التدخين السلبي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر