غزة – صفا
عقدت جمعية أصدقاء مرضى السرطان في غزة ورشة عمل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لإحياء اليوم العالمي للسرطان تحت شعار "لنتحد ضد السرطان".
وأجمع الحضور على أهمية إيجاد خطة وطنية استراتيجية لمكافحة مرض السرطان ترسم وزارة الصحة والمؤسسات المعنية خطوطها العريضة حتى يتحقق التناغم ما بين الجهود المبذولة في هذا المجال، إضافة إلى أهمية عمل دراسات وطنية حول السرطانات الشائعة وأسبابها حتى تبنى خطة المكافحة على بيانات واضحة.
وتخلل الورشة التي افتتحتها عضو مجلس إدارة الجمعية سوسن حماد عدد من الكلمات قبل أن يفتح باب النقاش و الحوار للحضور من أطباء ومؤسسات أهلية وحقوقيون وإعلام.
وقالت حماد إن الورشة تأتي إحياءً لمناسبتين في شهر فبراير وهما اليوم العالمي للسرطان واليوم العالمي لسرطان الأطفال.
بدوره، أشار رئيس مجلس إدارة الجمعية باسم نعيم في كلمته إلى أن جمعية أصدقاء مرضى السرطان تلعب دورًا تكميليًا لعمل وزارة الصحة من حيث تقديم الخدمات التي يحتاجها مرضى السرطان.
وأوضح أن الجمعية وقعت اتفاقية لشراء خدمات لوزارة الصحة لصالح مرضى السرطان، مؤكدًا أهمية تكاتف الجهود بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات المانحة مع المؤسسة الصحية من أجل تقديم العلاج والدعم اللازم لمرضى السرطان.
مكافحة الخرافة
وكشف عن العمل على بناء مركز وطني للأورام في مدينة غزة بناء على اتفاقية التعاون بين الوزارة والجمعية.
من جهته، أوضح مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين محمود ضاهر أن منظمته تعمل هذا العام على هدف مكافحة الخرافة فيما يتعلق بمرض السرطان، مؤكدًا أن فهم المرض وكشف الحقائق المتعلقة به هو جزء أصيل من علاجه.
من جانبه، تطرق طبيب الأورام النائب في المجلس التشريعي خميس النجار إلى التطور التاريخي للعمل في مجال الأورام في قطاع غزة، مؤكدًا على ضرورة تحسين عملية رصد الأورام والبيانات، وإيلاء اهتمام خاص بجراحة الأورام.
أما وزارة الصحة في غزة فتحدث عنها مدير التعاون الدولي محمد الكاشف، حيث أشار إلى وجود مشاريع مشتركة بين الجمعية والوزارة، داعيًا لأن يكون للمجتمع المحلي وأفراده الأصحاء دورهم في دعم مرضى السرطان لتكميل الخدمات الصحية المقدمة من الوزارة والجهات المختلفة.
وختم نعيم الورشة بالتأكيد على أهمية تكثيف الجهود المبذولة لعلاج مرضى السرطان ودعمهم من خلال المؤسسات المعنية وجمعية أصدقاء مرضى السرطان.
وشدد على ضرورة تضافر الجهود بين المؤسسة الرسمية والمؤسسات الأهلية والقطاع الخاص والشخصيات الاعتبارية للتخفيف من معاناة مرضى السرطان وأسرهم، مؤكدًا وجوب تحمل الجميع مسئوليته إزاء مكافحة المرض والتخفيف عن المصابين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر