الرباط - و م ع
"الدغموس"، "اَدّاد"، "الشِّيح"، "الكَوزة".. وغيرها من الأعشاب المستعملة في العلاجات التقليدية، سبَّبت ما يقارب 300 من حالات التسمم خلال سنة 2013 محتلة بذلك المرتبة التاسعة من أسباب التسمم بالمغرب، وفق أرقام المركز الوطني لليقظة الدوائية ومحاربة التسممات التي حذرت من مخاطرها.وأكد المركز، عبر تقرير تتوفر عليه هسبريس، تسجيل 6 وفيات خلال السنة الفارطة، ناتجة عن أعراض جانبية مرتبطة بالاستهلاك العشوائي لبعض الأعشاب، موضحة أن معدل سنِّ الأشخاص المصابين بهذه التسممات يتراوح ما بين 5 سنوات و41 سنة، تشكل فيها فئة المراهقين 38 %، غالبيتها من الإناث.
ولعل إصابة سبعة مواطنين مؤخرا بحالات تسمم بسبب "الدغموس" أكد أصحابها أنهم تناولوها على أساس العلاج بعد نصائح إذاعية، أعاد إلى الواجهة من جديد، البرامج الإذاعية التي يشارك فيها أشخاص بصفة خبراء أو متخصِّصين في العلاج بالأعشاب، يوجِّهون عَبرها للمواطنين نصائح ووصفات قد يكون لبعضها تأثيرات سلبية وخطيرة على صحة المواطنين الذين يتَّخذونها بديلا عن العلاج الطبي، بالرغم من كون مقتضيات قانون 04-17 التي هي بمثابة مدونة الأدوية والصيدلة وخاصة المادة 21 منه التي تنص على أنه "يمنع تحضير الأدوية السرية وصنعها وبيعها وكذا كل إشهار أو إعلان متعلق بها".
وزير الصحة الحسين الوردي، أكد خلال رد سابق له داخل البرلمان، على طريقة مواجهة تفشي البرامج الإذاعية المخصصة للوصفات العلاجية غير المراقبة، أن وزارة الصحة راسلت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري "الهاكا" بشأن تلكم القنوات الإذاعية، طالبة منها اتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف ممارسات وسائل الاتصال السمعي البصري المنافية للقوانين والتنظيمات المؤطرة للمجال السمعي البصري، والتي تتعارض مع النصوص المنظمة لممارسة الطب بالمغرب.
من جهة أخرى، شدد الوزير على أن مسألة حماية المستهلك من الاستعمال العشوائي للأعشاب، تتطلب تظافر كل الجهود من قطاعات حكومية ومجتمع مدني، إضافة إلى المواطن المتضرر الأول والأخير من هذه الظاهرة، الذي يجب عليه الامتناع عن شراء مثل هذه الأعشاب وذلك لما تمثله من خطر على صحته.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر