بيروت - المغرب اليوم
يتعامل الكثير مع الإسهال بشئ من عدم الاكتراث والإهمال باعتباره أنه ليس بالمرض الخطير، لكن في حقيقة الأمر أن إهمال علاج الإسهال أو عدم الوقاية منه يؤدى لكثير من المضاعفات للمعدة وأجهزة الجسم الحيوية.
تقول الدكتورة نهال السعيد أخصائية طب الأطفال أن الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بالإسهال فالطفل الرضيع لم يكن جهازه المناعي قد اكتمل بعد ولم تصل كفاءته للتوزان البيولوجي المطلوب لذا يكون من السهل عليه الإصابة به ولهذا على كل أم أن تنتبه لمضاعفاته التي قد تصل لمرحلة الجفاف الضارة جدا بأجهزة الجسم الحيوية مشيرة إلى أنه يمكن أن تكتشفه الأم قبل أن يصل لمرحلة الخطورة عن طريق شد الجلد عند منطقة البطن لأعلى فإذا ظل الجلد مشدودا ولم يعد لوضعه الطبيعي في أقل من ثانيتين هذا دليل أن الطفل وصل لدرجة الجفاف.
وأوضحت أنه على الأم أن تقوم بتعويض الطفل بالسوائل والمعادن التي فقدها باستخدلم محلول معالجة الجفاف أو باعطائه لترا من الماء المعقم ومع الحالات الحرجة عليها أن تذيب ملعقة صغيرة من ملح الطعام مع 2،3 ملاعق سكر في لتر ماء مغلي ومبرد على مدى اليوم مع تجنب تناول الأطعمة الدسمة مثل اللبن الخارجى زلال البيض، اللحوم، القرنبيط، الحلويات والمشروبات الغازية والكمثرى والبرقوق وبعض العصائر والاكتفاء بإعطائه الجزر، البطاطس مسلوقة والبقسماط مع التركيز على التفاح لقدرته في العلاج السريع لحالات السهال لاحتوائه على مادة البكتين التي تعمل على مقاومة السموم وتعزيز حركة الأمعاء الطبيعية.
و طالبت الدكتورة نهال كل أم أن تحافظ على نظافة يدها عند إعداد الطعام للأسرة وخاصة الطفل وأن تتأكد من تمام نضج الطيور واللحوم عند الطهي والتأكد من جودة الألبان وتنظيف أدوات الطفل جيدا قبل استعمالها وأن تحرص على غلى ماء الشرب وتبريده قبل إعطائه للطفل وتقوم بتقشير الفاكهة لتجنب أية ميكروبات قد يمكن أن تصل له والحرص على تناول أطعمة صحية خارج البيت.
وأخيرا نصحت كل أم إذا ما زادت حالة الإسهال عن يومين رغم الالتزام والعمل بكل الطرق الصحية السابقة عليها استشارة الطبيب فورا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر