واشنطن ـ سبأ
يساعد العلاج عن بعد في تخفيف مشكلة نقص الأطباء في بعض المناطق الريفية النائية في ألمانيا. لكن هذا النوع من العلاج لا يزال يواجه عوائق تقنية وعدة تحفظات في بلد اعتاد المرضى فيه على التواصل مباشرة مع طبيبهم. Telemedizin Krankenhaus Eberswalde
تعتبر ألمانيا من الدول المتقدمة التي تتميز ببنية تحتية متطورة في قطاع الصحة، كما يتوفر بها عدد كاف من الأطباء، فلكل 1000 مواطن يوجد حوالي 4 أطباء، وهو ضعف عدد الأطباء المخصص لمعاينة وعلاج نفس العدد من المرضى في الولايات المتحدة الأمريكية مثلا.ورغم ارتفاع عدد الأطباء في ألمانيا، إلا أن هذه الأرقام لا تعكس نسب توزع الأطباء في البلد.ورغم ارتفاع عدد الأطباء في ألمانيا، إلا أن هذه الأرقام لا تعكس نسب توزع الأطباء في البلد.ذلك أن "هناك العديد من المناطق الريفية النائية التي لا يتوفر بها عدد كاف من العيادات الطبية والتي تكلف المريض رحلة يوم كامل حتى يتمكن من الحصول على علاج لدى طبيب مختص"، على ما يقول فولفغانغ لووس، رئيس الجمعية الألمانية للعلاج عن بعد، في حديث له مع DW مشيرا إلى ضرورة وجود حل لهذه المشكلة.وكحل لهذه المشكلة يقترح لووس دعم إمكانية إشراف الطبيب على المريض وهو في منزله، وذلك عبر شاشة توفر فرصة التواصل بين الطرفين بالصوت والصورة معا أو الكشف عن حالة المريض عبر نقل مستمر لبياناته بشكل رقمي.وفي ألمانيا نجح الطب الرقمي فعلا في علاج حالات السكتة الدماغية، إذ ترتبط المستشفيات الصغيرة بالمستشفيات المتخصصة، ما يتيح إمكانية التواصل مع الأطباء المختصين عبر الفيديو في حال وجود بعض الاستفسارات.وتتوفر إمكانية العلاج عن بعد أيضا حتى لأولئك المرضى المصابين بأمراض قلبية مزمنة، فمن خلال أجهزة القياس يتواصل الكثير من المرضى بالمراكز الطبية. وهذا الأمر يتيح الاتصال بالطبيب مباشرة لدى حدوث تدهور في حالة المريض. بيد أن العلاج عن بعد في ألمانيا يخضع لقيود محددة .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر