الدار البيضاء - أسماء عمري
تم تشييع التلميذة فاطمة أزهريو (14 عامًا)، الأحد، في موكب جنائزي مهيب، والتي فارقت الحياة، مساء السَّبت، بعد معاناة مع مرض سرطان الدَّم والإهمال الذي تعرَّضت له في المستشفى الجهوي في الحسيمة.
وشاركت في الجنازة حشود غفيرة من أبناء منطقة آيث بوعياش والمناطق المجاورة آمزورن، بوكيدان، الحسيمة والناظور وبعض الهيئات الحقوقية والمدنية، للتنديد بالإهمال واللامبالاة التي تعرضت لها الطفلة فاطمة بين جدران مستشفى محمد الخامس في الحسيمة، دون السهر على حالتها وأخذها لقسم العناية المركزية.
وكانت الطفلة فاطمة أزهريو المنحدرة من بلدة آيث بوعياش، قد نقلت إلى المستشفى الجهوي في الحسيمة بعد تدهور حالتها الصحية، إثر صراعها مع مرض سرطان الدم الذي أفقدها السيطرة على نزيف دمائها بطريقة مستمرة، كما لم تنفع جميع المبادرات التي لباها شابات وشباب المنطقة السبت، بحيث تبرع أكثر من 50 شابا وشابة بدمائهم من أجل إنقاذ الطفلة فاطمة من محنتها مع مرض خبيث يخطف يوما بعد يوم أبناء ساكنة الريف التي أخذت حصة الأسد من هذا الورم القاتل وذلك نتيجة الغازات السامة التي أطلقتها الجيوش الإسبانية على مناطق الريف.
وقد نظم اليوم عدد من المواطنين والفاعلين الجمعويين وقفة أمام المستشفى المحلي في الحسيمة للتنديد بالتعامل غير المسئول من قبل إدارة المستشفى مع الفقيدة، وبتهرب المسئولين الإقليمين من مساعدتها على العلاج، واتهموهم في الشعارات التي رفعوها بإهمالها والتسيب في وفاتها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر