أغادير - أحمد إدالحاج
طالَبَت جمعيات المجتمع المدني في أيت ملول من الوزارة الوصية بتفعيل الملتمسات السابقة لممثلي السكان، الرامية إلى إحداث مستشفى محلِّي يستجيب لحاجات الساكنة المحلية، خاصة مع التوسع العمراني وارتفاع معدل الكثافة السكانية، الذي يزيد على 160 ألف نسمة، الأمر الذي بات يلزم على المسؤولين ضرورة خلق مستشفى نموذجي، يكون بديلاً عن تنقل السكان إلى المدن المجاورة لطلب الاستشفاء. وأعلن إبراهيم تابع، ناشط أهلي في المدينة، أنه ورغم وجود مجموعة من المستوصفات الصحية في بعض الأحياء، غير أنها تبقَّى من دون جدوى، بالنظر إلى افتقارها إلى التجهيزات والمعدات الطبية الضرورية، حيث يُضطر المصابون في الحالات الطارئة إلى التوجه نحو مستعجلات المستشفى الإقليمي في انزكان أو المستشفى المحلِّي في أغادير، في حين يبقى دور هذه المراكز الصحية مقتصرًا فقط على فحص وتتبع عملية التلقيح بالنسبة إلى الأطفال، وكذا تسجيل الوصفات الطبية للمرضى لاقتنائها من الصيدليات.
ويوضح تابع أن مجمل هاته المراكز الصحية لا تتوفر على سيارات إسعاف لنقل المصابين في حالات خطيرة إلى المستشفيات المجاورة والمصحَّات الخاصة، باستثناء سيارة وحيدة توجد في المركز الصحي المركزي، وهو ما يُحتِّم على المرضى ضرورة البحث عن سيارة إسعاف من جهات أخرى، أو الاستعانة بسيارات خاصة لأجل إنقاد المصابين ونقلهم على وجه السرعة لتلقِّي العلاجات الضرورية في المدن المجاورة، وهو ما يتسبب في وفاة بعض المصابين، الذين عادة ما يلفظون أنفاسهم قبل وصولهم إلى المستشفيات.
وأكَّد أن لدار الولادة الوحيدة في المدينة تبقى غير كافية أمام العدد المتزايد للنساء الحوامل مقارنة مع طاقتها الإستيعابية، هو ما يفسر ارتفاع معدلات الولادة التي تفوق في بعض الحالات مصلحة الولادة التابعة للمستشفى الإقلمي ذاته، نتيجة استقبال دار الولادة للنساء الحوامل القادمات من بعض الجماعات المجاورة.
وتجدر الإشارة إلى أن المستشفى الإقليمي الوحيد الموجود في نفوذ مدينة انزكان، كان قبل إحداث العمالة الطبية مستشفى ملحقًا تابعًا لأغادير، متخصِّص في استقبال المصابين بالأمراض النفسية والعقلية والأمراض الصدرية، غير أنه ومع التقسيم الترابي الأخير تم تحويله إلى مستشفى إقليمي بعد زيادة بعض الأجنحة الطبية الأخرى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر