واشنطن - المغرب اليوم
كشفت دراسة اميركية جديدة نشرت مؤخراً في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن المشروبات المثلجة مثل المياه والمشروبات الغازية وعصير الفواكه الباردة ترفع خطر الإصابة يمرض السكري من النوع الثاني والسمنة.
وفسر الباحثون ذلك، مشيرين أن المشروبات المثلجة، والتي تكون درجة حرارتها منخفضة جداً، تعمل على تبلد الإحساس بحلاوة الأطعمة السكرية، وذلك عن طريق تأثيرها على حاسة التذوق الموجودة في اللسان، والمسئولة عن استشعار المواد السكرية، والحد من حساسيتها للطعام، وبالتالي يقل الشعور بمذاقها الرائع ولا يصل الإنسان إلى مرحلة التشبع منها، ويضطر إلى تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالسكر حتى يصل إلى مرحلة الادمان عليها.
وذكر الاتحاد الدولي للسكري أن عدد المصابين بالمرض يقدر حاليا عند مستوى 371 مليون شخص من 366 مليون شخص قبل عام ويتوقع أن يبلغ 552 مليون شخص بحلول عام 2030.
ويسكن ثلاثة أرباع المصابين بالسكري في بدان العالم الثالث وتحتل الكويت اعلى معدل في إصابات السكري بسبب السمنة وارتفاع ضغط الدم بحسب إحصائية منظمة الصحة العالمية.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد إجراء عدة تجارب على بعض المتطوعين، حيث قاموا بتناول عدة أكواب صغيرة من المياه درجة حرارتها مختلفة، ثم يقومون بعدها مباشرة بتناول الشيكولاتة أو الجبن.
وكشفت النتائج أن الإحساس بطعم الشيكولاتة قل كثيراً عقب تناول المياه المثلجة، بينما لم يحدث أي تأثير عند تناول الجبن، والتي تمثل الأطعمة المالحة.
وهو ما أكد تأثير المشروبات المثلجة في تحفيز تناول كيات أكبر من الأطعمة السكرية، وبالتالي يرتفع خطر إصابته بالسمنة، والتي تعد أحد عوامل الخطورة الرئيسية للإصابة بالسكر.
وكشفت دراسة طبية اميركية قديمة أن أقل من نصف البالغين الذين يفقدون حاسة الإبصار، هم من مرضى السكري.
وأفاد تقرير بأن عدد المصابين بمرض السكري ارتفع إلى مستويات قياسية في جميع أنحاء العالم وبأن نصف من يقدر انهم مصابين بالمرض لم يتم تشخيص حالاتهم بعد.
ويعد فقدان الإبصار أحد الأعراض الشائعة لمرض السكر، ويتسبب في التلاعب بالاوعية الدموية داخل العين.
وشدد الباحثون بجامعة "غون هوبكنز" الأميركية، على أن الكثيرين من مرضى السكر لا يولون الرعاية الصحيحة واللازمة لعيونهم، بل ليسوا على دراية بفقدانهم النظر تدريجيا بسبب عدم استقرار مستوى السكر في الدم.
وأشارت البيانات إلى أن ثلاثة من بين كل خمسة عشر مريض سكر، مهددين بفقدان بصرهم بسبب مضاعفات مرض السكر.
واظهر تقرير سابق ان ممارسة التدريبات الرياضية تشجع على النوم بشكل جيد وانه كلما كانت هذه التدريبات قوية كلما كان ذلك افضل.
وأكد باحثون بريطانيون أن الحركة البسيطة كافية لتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري على عكس السائد بأن الحركة المتواصلة وممارسة الرياضة القاسية قد تقلل من مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وبيّنت الدراسة الجديدة أن الحركات البسيطة مثل النهوض والمشي القليل وركوب الدراجات كلها امور تساعد في تقليل خطر الإصابة بالمرض أكثر من القيام بالرياضات البدنية الشاقة.
ونصح الخبراء الأشخاص الذين ترتفع لديهم مخاطر الإصابة بالسكري بالجلوس أقل والقيام بالحركات البسيطة أكثر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر