لندن - المغرب اليوم
الثابت عن الكثير من الناس، أن الضحك هو أفضل دواء، ولكن أظهرت الأبحاث أن نوبة مفاجئة من الضحك من الممكن أن تكون مضرة للصحة، وقد تتسبب فى جروح للبعض.
أثبتت دراسة عن فوائد، وأضرار الضحك، نشرتها التليجراف البريطانية، نقلا عن المجلة الطبية البريطانية، تمت بإحصاءات مرضى من عام 1946، وحتى يومنا هذا، أن القهقهة بصوت عال يمكن أن تسبب تمزق القلب، والمرئ، وسلس البول.
وخلص الباحثون فيها من جامعات برمنجهام، وأكسفورد إلى الآثار الضارة للضحك، فامرأة مصابة بسرعة ضربات القلب، انهارت وتوفيت بعد فترة من الضحك الشديد، فالانفجار فى الضحك ممكن أن يسبب تمزق القلب أو المرئ، كما أن سرعة التنفس أثناء الضحك من الممكن أن تتسبب فى دخول أجسام غريبة فى المجرى الهوائى، ومن الممكن أن تؤدى إلى الوقوع فى أزمة ربو، وقد ثبت أيضًا أنها تسبب سلس البول، والفتوقات.
أثبتت الدراسة، أن القهقهة يمكن أيضا أن تكون ذات أثر إيجابى على الصحة، فالضحك يقلل من تصلب الشرايين، كما يشير الباحثون إلى أنه يقلل من التوتر أيضا، ويقلل من الإصابة بالأزمات القلبية، كما أن المهرجين فى المستشفى تسببوا فى تحسين وظائف الرئة فى مرضى الانسداد الرئوى المزمن، ومن الغريب أن الضحك الصادق لمدة يوم كامل يسبب حرق 2000 سعر حرارى، وانخفاض نسبة السكر فى الدم لدى مرضى السكرى.
وأضافت الدراسة، أن الضحك أيضا يعزز الخصوبة، حيث إن نسبة 36% من الإناث خضعن للتلقيح الصناعى، وتعرضن للتسلية والضحك، فنجحن فى الحمل، وذلك مقارنة بنسبة 20% فى مجموعة أخرى عادية لم تتعرض للضحك.
يقول الباحثون، إن بحثهم هذا يتحدى القناعة السائدة لدى العامة أن الضحك مفيد، بل وتضيف أنه قد يحمل قليلا من الخطر، رغم فائدته.
بقى أن نعلم ما إن كانت النكات عن المرضى تجعلك مريضًا، وعن الجفاف تجعلك جافًا، وعن المذاق السيئ تغير حاسة التذوق لديك، كما أننا نصنف العادة على أنها سئية أو مفيدة، وإنما نصنف الآثار.
بعض القراء يرون فقط الجزء الضار، ويتجنبون الفوائد، كما أن البعض الآخر يرون الجزء المفيد، ويتجنبون الأضرار، إلا أنه يجب التوازن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر