أبوظبي - المغرب اليوم
كشفت الدكتورة مها بركات مدير عام هيئة الصحة في أبوظبي عن مبادرات صحية جديدة ستطلقها الهيئة خلال العام المقبل تتعلق بتقديم حلول جديدة لبعض الفجوات والقصور التي تعتري الخدمات الصحية في الإمارة، وكذلك لتسريع تلك الحلول بالتعاون والتنسيق مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) والجهات المعنية الأخرى.
وقد تم الإعلان أمس خلال مؤتمر صحافي عقدته الهيئة للإعلان عن إصدار تقرير الإحصاءات الصحية لإمارة أبوظبي لعام 2012 أنه تم تغطية 2.58 مليون نسمة ضمن نطاق الضمان الصحي في إمارة أبوظبي.
وقالت الدكتورة مها بركان إن هيئة الصحة مستمرة بالتنسيق والتشاور مع المؤسسات المعنية في أبوظبي لاطلاعهم على تلك المؤشرات والإحصائيات حول الطاقة الاستيعابية وأوجه القصور والفجوات في بعض الخدمات المقدمة خاصة في العناية المركزة وبعض التخصصات الطبية وذلك لحلها وزيادتها مستقبلا، مشيرة إلى أن الهيئة ستقوم خلال هذا العام بتوسيع نطاق نشر التقرير وإرساله إلى كل الجهات المعنية بالدولة.
وقال حاضر المهيري، مدير إدارة الاستراتيجية في الهيئة إن الإحصاءات الصحية تقدم صورة واضحة عن وضع قطاع الرعاية الصحية بين الماضي والحاضر، مما يساعد ويدعم عملية اتخاذ القرارات التنظيمية ومتابعة أداء العمل في ضوء تحقيق الإنجازات والتطوير وإغلاق الفجوات في قطاع الرعاية الصحية.
ويتم إصدار الإحصاءات الصحية بصورة سنوية منذ عام 2008 ويتم من خلالها تناول الاتجاهات السكانية، وبعض المؤشرات الرئيسية عن الصحة العامة وكذلك يتم تناول أمور هامة تتعلق بتطويرات المستثمرين في قطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي. وتعتبر إدارة سهولة الوصول لمرافق الرعاية الصحية والكلفة وجودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة من المجالات الثلاث الرئيسية لقياس أداء خدمات الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي.
الضمان الصحي
وقال أندري تيموشكن، رئيس قسم الإحصاء والنمذجة في هيئة الصحة-أبوظبي:" وفقاً لبيانات مؤسسات الرعاية الصحية لعام 2012 فقد تم تغطية 2.58 مليون نسمة ضمن نطاق الضمان الصحي في إمارة أبوظبي، وبلغ عدد الحالات التي تم تشخيصها إلى 12.8 مليون حالة (بزيادة تقدر بـ12% مقارنة بعام 2011) ومن ضمنها تم تسجيل عدد 67 مليونا من الأنشطة السريرية خلال الفترة ذاتها.
الأطباء وهيئة التمريض
وقد تم تقديم خدمات الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي من قبل عدد 5528 طبيبا، 969 طبيب أسنان، 12375 ممرضا و4319 من العاملين في الخدمات المساندة للرعاية الصحية، و1993 صيدليا وذلك ضمن 1508 من مقدمي خدمات الرعاية الصحية المرخصة في إمارة أبوظبي. وعقب قائلا بأن هناك زيادة في نمو منشآت الرعاية الصحية منذ 2007، وتم تسجيل أعلى نمو ضمن المراكز (4.9%)والعيادات (10.9%)".
حوادث المرور
وتشير الإحصاءات الواردة في التقرير بأن الحوادث المرورية سجلت أعلى معدل وفاة ضمن الوفيات الناجمة عن الإصابات في إمارة أبوظبي، وقد بلغت وفيات الإصابات بشكل عام حوالي 10.4% من إجمالي الوفيات في إمارة أبوظبي خلال عام 2012.
فيما مثلت وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية أكثر من ربع إجمالي الوفيات لعام 2012. وقد تم دراسة عوامل الخطر لأمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق إجراء فحوصات للمواطنين البالغين في عام 2008.
وأظهرت النتائج الأولية للتحاليل بأنه ضمن العينة كانت البدانة تمثل حوالي 33% من إجمالي عدد الذكور و 38% من إجمالي عدد الإناث وكذلك أظهرت النتائج بأن هناك نسبة عالية من الأشخاص المواطنين فوق سن 15 عاما معرضين لأحد أو أكثر من عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
وتشير الإحصاءات أن حالات الوفاة بمرض السرطان بلغت حوالي 13.9% من إجمالي الوفيات في إمارة أبوظبي في عام 2012.
أمراض
أورد التقرير السنوي لهيئة الصحة عن عام 2012 إصابات السرطان وأشار إلى أن مجموع الإصابات بلغ 406 إصابة منها 214 إصابة بين الذكور بواقع 19 لكل 100 ألف من السكان و136 إصابة بين الإناث بواقع 28 لكل 100 ألف من السكان، وكانت الإصابات بين المواطنين بواقع 136 إصابة منها 75 إصابة بين الذكور و61 بين الإناث فيما بلغت الإصابات بين المقيمين 270 إصابة منها 139 إصابة بين الذكور و 130 إصابة بين الإناث.
وحول أكثر أنواع السرطانات انتشارا أوضح التقرير أن سرطان الثدي مثل الجزء الأكبر من الإصابات بواقع 13% من إجمالي عدد الإصابات يليها سرطان القصبة الهوائية والرئة يليها القولون والكبد وسرطان الدم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر