غزة ـ صفا
يخشى المواطن عمار أبو نحل على طفله الوحيد من الموت خلال ساعات إذا لم تتوفر تحويلة علاج له في مستشفيات الضفة الغربية من مرض تضخم القلب مع نزيف دم حاد، فجسده الهزيل بات لا يقوى على التحمل.
ويعيش الرضيع أحمد (عامان) على أجهزة التنفس الصناعية في مستشفى النصر للأطفال شمال مدينة غزة منذ أسابيع، ويحبس أنفاسه في انتظار من يساعد في علاج جسده الذي انهكه التعب والإرهاق ليحصل على العلاج اللازم.
ويقطن أبو نحل (32عامًا) في مخيم الشاطئ غرب المدينة في بيت متواضع، ورزق بنجله أحمد بعد سنوات عدة واثنتين من البنات، فيما أضحى يعاني من مشاكل صحية عديدة، ونتيجة للحصار عجز الأطباء عن علاجه بسبب نقص الإمكانيات.
ويقول والد الرضيع لوكالة "صفا" إن "ظروف أحمد الصحية ازادت سوءًا خلال الأيام الماضية وقمنا بنقله إلى المشفى، فأقر طبيبه المعالج يوم الأربعاء الماضي بضرورة تحويله بشكل عاجل إلى أي مستشفى خارج قطاع غزة سواء في الضفة الغربية أو أراضي 48 نتيجة إغلاق معبر رفح".
ويشير إلى أنه وبعد تدهور صحة رضيعه أمر طبيبه مرة أخرى بتحويلة عاجلة تسمى "إنقاذ حياة" على أن يحول الرضيع خلال 24 ساعة للخارج، وأرسلت التحويلة إلى وزارة الصحة في رام الله ومرت 72 ساعة دون جدوى أو رد.
ويوضح أبو نحل أن صحة رام الله رفضت استقبال طفله في أي من مستشفياتها أو حتى تحويله للمشافي داخل أراضي 48 بدعوى ارتفاع تكلفة العلاج اللازم له، لافتًا إلى أن تحويلة نقله إلى المستشفيات الإسرائيلية لم تصل حتى اللحظة.
ويناشد كافة الجهات الرسمية والأهلية بضرورة العمل السريع لإنقاذ رضيعه من الموت بعد رفع أجهزة التنفس الصناعية عنه نتيجة وضعه المتدهور، مستدركًا: "ابني في خطر ويمكن يموت في أي لحظة (..) هو الوحيد وبأمل أنه يتعالج كباقي الأطفال ويرجع بصحته".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر