سكتلندا - المغرب اليوم
قامت جامعة ستيرلنغ في اسكتلندا بدراسة شملت 100 ألف شخص خلال الثلاثة عشرعاما الماضية، تبحث الدراسة أثر حرارة المنزل الداخلية على نسبة الدهون في جسم الانسان. وأثبتت نتائج تناقض الدراسات السابقة في هذا الصدد. وأفادت الدراسة أن بقاء درجة حرارة الغرفة مرتفعة قد يكلف بعض المصاريف الاضافية، لكنه يساعد حتما فى التخلص من الدهون الزائدة بالجسم. وأن الأشخاص الذين يعيشون داخل منازل درجة حرارتها مرتفعة تقل إلى حدّ كبير مخاطر إصابتهم بمرض السمنة كما تساعدهم الحرارة المرتفة في التخلص من الدهون الزائدة. وقد توصلت الدراسة إلى أن اختيار ما نتناوله من طعام والقيام بتمارين رياضية ليس كل العوامل التي تحافظ على نحافة أجسامنا فدرجة حرارة المنزل تلعب دورا هاما وتؤثر تأثيرا مباشرا في بقاء الجسم نحيفا أو ترهله بالدهون. وفي السنوات الماضية كان العلماء يعتقدون أن درجات الحرارة العالية داخل المنزل كانت العامل الأكبر في ازدياد مستوى البدانة لدى الأفراد في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا وأوروبا، إلا أن الباحثين من مدرسة ستيرلنغ للعلوم السلوكية توصلوا إلى نتائج أن العكس يكاد يكون صحيحا. وقد أوضح نتائج الدراسة الباحث والعالم في السلوكيات "مايكل دالي" بقوله "كان الاعتقاد السائد فيما مضى أن البقاء فى حجرات بدرجات حرارة منخفضة يساعد الأجسام في الحفاظ على وزن صحي من خلال دفع أجسامنا إلى توليد المزيد من الطاقة خلال عمليات الارتجاف وتوليد الحرارة داخل الأنسجة لكن الدراسة أثبتت أن الناس تأكل أقل وتحرق طاقة أكبر عند البقاء في درجات حرارة مرتفعة، حيث أن الجسم في درجات الحرارة المرتفعة يبذل مجهودا أكبر و تقل الشهية للطعام." ويضيف الدكتور "دالي" وهو أحد المشاركين في الدراسة، " أجرينا أبحاثا على مجموعات من الأشخاص في إنكلترا ووجدنا مستويات منخفضة للأوزان بين الناس الذين يعيشون في منازل ترتفع فيها درجات الحرارة إلى أكثر من 23 درجة مئوية. وقد أجرينا الدراسات على أكثر من 15 ألف شخص و تؤكد كلها أن ظهور داء السمنة مرتبط أكثر بالمنازل التى تنخفض فيها درجات الحرارة لفترات طويلة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر