واشنطن - أ.ش.أ
كشفت دراسة جديدة اعتمدت على تحليل النتائج المتوصل إليها فى أكثر من 50 دراسة سابقة عن أن كثرة التفكير فى الطعام قبل الإقدام على تناوله فى الوجبات المحددة يهدد الأهداف التي يضعها المرء لنفسه بتحديد كميات الطعام المتناولة وبالتالى الاخفاق فى خفض الوزن .
فقد أظهر الباحثون أن الاجهاد فى كثرة التفكير فى الأفراط فى تناول الطعام تدفع الكثيرين إلى إلتهام المزيد من السعرات الحرارية .
كانت الابحاث التى أجريت تحت إشراف الدكتور "أنجيلو تزيميلى "على قياس مستوى الاستهلاك الغذائى العفوى بين 14 طالب بعد كل ثلاث مهام ، حيث شملت المهام الاولى الاسترخاء فى وضعية الجلوس والمهام الثانية القراءة وتلخيص النصوص وأخيرا استكمال الاستذكار والانتباه واليقظة ، بالإضافة إلى إجراء أختبارات على الكومبيوتر .
وبعد 45 دقيقة من كل نشاط دعى المشاركون لتناول الطعام بقدر ماكانوا يريدونه من البوفيه .
وقد أكتشف الباحثون بالفعل أن كل دورة من العمل الفكرى لا تتطلب سوى ثلاث سعرات حرارية أكثر من فترة الراحة .
ومع ذلك ، على الرغم من انخفاض متطلبات العمل العقلى للسعرات الحرارية إلا أن الطلاب استهلكوا بصورة عفوية 203 سعرات حرارية أكثر بعد قيامهم بتلخيص نص تحريرى ونحو 253 سعرا حراريا عقب إجراءهم أختبارات الكومبيوتر وهو مايمثل زيادة بنسبة 23,6 % و29,4 % على التوالى بالمقارنة بالتقديرات المسجلة مع فترة الراحة .
كما أظهرت نتائج عينات الدم المأخوذة قبل وأثناء وبعد كل جلسة أن العمل الفكرى يسبب تقلبات أكبر بكثير فى مستويات الجلوكوز والانسولين فى الدم من فترات الراحة .
وقال "جان فيليب شابو"المؤلف الرئيسى للدراسة " قد يكون الاجهاد من العمل الفكرى هو سبب هذة التقلبات أو كما يعكس التكيف البيولوجى أثناء أحتراق الجلوكوز حيث أن الجسم يمكنه الرد على ذهة التقلبات التى تحفز الاستهلاك الغذائى من أجل إستعادة التوازن فى الجلوكوز الوقود الوحيد المستخدم من قبل المخ .
وأضاف "شابو" أن الإفراط فى السعرات الحرارية التالية للعمل الفكري جنبا إلى جنب مع حقيقة أننا أقل نشاطا بدنيا عند القيام بالمهام الفكرية يمكن أن يسهم فى وباء البدانة أكثر وأكثر أحد أهم الأخطار المحدقة بمواطني البلدان الصناعية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر