عمان ـ بترا
من محمد الدحيات- حذر وزير الصحة الدكتور علي الحياصات، من تواصل ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري، لاسيما وان 6 دول من بين اعلى 10 بلدان في العالم بهذا المرض موجودة في الاقليم وفقا للاتحاد الدولي للسكري.
وبين خلال رعايته الاحتفال الذي أقامته الجمعية الأردنية للعناية بالسكري اليوم الثلاثاء باليوم العالمي للسكري، ان 10 بالمئة من وفيات جميع البالغين تعزى للسكري، مشيرا الى ان التوقعات تبين ان هذه الوفيات ستزيد بحلول عام 2030 من 33 مليون إلى 60 مليون شخص.
وأوضح الحياصات في الحفل الذي اقيم تحت شعار "فلنسيطر على السكري لنحمي مستقبلنا" وبدعم من "شركة نوفو نوروديسك" ان السكري يسبب تأثيرا بالغا على الافراد والاسر والانظمة الصحية في البلدان ويجهد اقتصادياتها، مؤكدا ان الوزارة تسعى دوما للوقاية من السكري من خلال تبني الاستراتيجية الوطنية وتنفيذ الانشطة التي تسهم في زيادة الوعي لدى المواطنين.
وأكد رئيس المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة الدكتور كامل العجلوني ان مرض السكري أصبح مشكلة على مختلف الأصعدة، مبينا ان الكلفة المباشرة للمرض بلغت المليار دينار في عام 2012.
ودعا إلى زيادة الدعم الموجه لمكافحة مرض السكري وخاصة الحكومة، بسبب مخاطره الكبيرة على المواطنين وفقا للدراسات التي بينت ذلك.
وعرض العجلوني للتحديات والصعوبات التي تواجه تنفيذ الاستراتيجية الوطنية، داعيا جميع الوزارات والمؤسسات لتنفيذ التزاماتها فيما يتعلق بتنفيذ محاورها.
من جهته، قال رئيس الجمعية الاردنية للعناية بالسكري الدكتور محمد الزاهري اننا نتطلع الى وضع الاستراتجية الوطنية لمكافحة السكري والامراض المزمنة الاخرى موضع التنفيذ ودعمها كي تؤتي ثمارها، مبينا ان العديد من مرضى السكري في الاردن يعانون من التمييز ضدهم في التوظيف وعدم القبول في بعض المدارس الخاصة بالاضافة الى انهم يعانون أيضا من رفض العديد من هيئات التأمين الصحي شمولهم بالتأمين، أو وضع رسوم باهضة على بوليصاتهم.
واعرب عن امله ان تعيد الحكومة النظر في موضوع توفير علاج الانسولين بالمجان للاطفال، بحيث يتم تمديد أعمار المشمولين بذلك من سن السادسة عشرة إلى الرابعة والعشرين.
وعرض رئيس الجمعية الاردنية لاختصاصيي الغدد الصم والسكري والاستقلاب الدكتور عبدالكريم الخوالدة، لعدد من أسباب زيادة انتشار المرض التي أجملها بالتغير الاجتماعي في العقود الاخيرة وما صاحبه من تغير في نوعية الطعام المتناول وقلة اعتماد الانسان على المجهود العضلي والضغوطات الحياتية والقلق المعيشي.
واشار الى امكانية مساعدة المصابين بالسكري على التعايش بسلام مع مرضهم في مختلف مراحل العمر عن طريق الوعي والتثقيف الصحي اللازمين لكل مصاب بالسكري، مضيفا ان المسؤولية تقع على الجميع من مسؤولي الرعاية الصحية ومن المرضى أنفسهم والمجتمع لتحقيق هذه الاهداف.
واستعرض رئيس الجمعية الامريكية لأطباء الغدد الصم/ فرع الاردن الدكتور عمر أبو حجلة، نشاطات الجمعية والدور الذي تتبناه لتكون داعما ومكملا لجميع المؤسسات الصحية في الاردن والمهتمة برعاية مرضى السكري وامراض الغدد الصم، وتجنيد وتشجيع أكبر عدد من الاطباء والكوادر الطبية للتخصص بمرض السكري.
وقدم الدكتور نديم جراح عرضا لنشاطات اللجنة العلمية والتثقيفية في الجمعية الاردنية للعناية بالسكري، والتي شملت إقامة خيمة تثقيفية للتوعية بالسكري في عدد من المحافظات، وحملة (بتفرق معك ع وخزة)، والمخيم الأردني الخامس لأطفال السكري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر