القاهرة - كونا
أكدت وزيرة الصحة المصرية الدكتورة مها الرباط هنا الثلاثاء اهمية دور دولة الكويت وذوي الأيادي البيضاء فيها ودعمهم المستمر ماديا ومعنويا للمؤسسات الانسانية في مصر ومنها مستشفى سرطان الأطفال (57357).
جاء ذلك في كلمة للوزيرة الرباط خلال افتتاح احتفالية خاصة هي الرابعة من نوعها تقيمها الاعلامية الكويتية عايشة اليحيى في مستشفى (57357) بهدف ادخال البهجة والسرور على المرضى الأطفال وعائلاتهم ورسم بسمة التفاؤل على شفاههم وقدمت خلاله تبرعات مالية من محسنات كويتيات الى ادارة المستشفى.
وقالت الوزيرة الرباط ان دعم دولة الكويت كان منذ بداية انشاء المستشفى معربة عن الشكر الجزيل للجمعيات الكويتية وذوي الايادي البيضاء على ما قدموه ويقدمونه من دعم لأشقائهم المصريين والأطفال المرضى متمنية أن تعم الفرحة قلوب الجميع وان ترسم البسمة على شفاههم.
من جانبها قالت الاعلامية اليحيى ان الاحتفالية تهدف الى رسم البسمة على وجوه الاطفال وشفاههم وادخال الفرحة والبهجة والسرور على نفوسهم ونفوس أهاليهم وتأتي لدعم أواصر التعاون المشترك بين البلدين والشعبين الشقيقين "ودعما لأبناء مصر الاطفال الذين نتمنى لهم الشفاء العاجل". واعتبرت أن مثل هذا الصرح (مستشفى 57357) "الذي يضاهي اكبر المستشفيات في العالم من حيث الامكانيات والخبرات يستحق منا جميعا الوقوف بجانبه وتقديم المساعدات له لاسيما ان الخدمات التي يقدمها للمصابين بصورة مجانية".
من جانبه أكد رئيس القسم القنصلي بسفارة دولة الكويت لدى القاهرة المستشار مشعل السعيد مواقف الكويت الداعمة دائما لمصر وخاصة في مجال العمل الانساني مبينا ان مصر تمثل العمق الكبير للدول العربية.
وقال المستشار السعيد بصفته ممثلا عن سفير دولة الكويت في الاحتفالية ان هذه المشاركة "تأتي تعبيرا عن الترابط والتآخي ونموذجية العلاقات التي تربط البلدين والشعبيين الشقيقين وايمانا بنبل الرسالة السامية التي يتمتع بها هذا الصرح الطبي وما يقدمه من خدمات".
وكشف عن ان الكويت وفقا لما افاد به المسؤولون عن المستشفى تعد من اكثر الدول العربية دعما للمستشفى منوها بحرص اصحاب الايادي البيضاء بالكويت على تخفيف آلام المرضى الاطفال.
وصاحب الاحتفالية التي أقيمت على مسرح المستشفى عروض فنية لمسرح الدمى وأغاني منوعة للأطفال ومسابقات وفقرات ترفيهية شارك فيها الأطفال والمسؤولون من الجانبين المصري والكويتي ورفعوا خلالها الأعلام الكويتية والمصرية كما قامت الوزيرة الرباط مع المسؤولين بجولة في أرجاء المستشفى للتعرف على الخدمات التي تقدمها.
وتعد مستشفى (57357) احدى أكبر المستشفيات في العالم التي تختص بعلاج سرطانات الأطفال وتقع على مساحة 69 ألف متر مربع وبنيت بالكامل عن طريق تبرعات قدمها محسنون من مصر ودول أخرى حيث بلغت تكلفة الانشاء نحو 300 مليون جنيها مصريا.
وتضم المستشفى التي فتحت أبوابها للمرضى في عام 2007 مراكز على أحدث مستوى للعلاج النووي الاشعاعي والكيميائي والعلاج الطبيعي المائي وبنكا للدم ومختبرا للفيروسات ومعامل للجينات وتخزين الخلايا الجذعية والعيادات الخارجية وحجرات للعمليات وأقسام للأشعة ومعامل وصيدلية "وتحمل كل منها اسم المتبرع".
وتتكون المستشفى من قسمين أولهما يختص بالعيادات الخارجية والخدمات والآخر يختص بالعيادات الداخلية كما تم تقسيم المستشفى ذي الأدوار الستة والذي يقدم خدماته "مجانا" للمرضى من الولادة حتى سن 18 عاما طبقا لأعمار هؤلاء الأطفال.
ويجاور المستشفى دار للضيافة معدة لاستضافة الأطفال المرضى وأسرهم لاسيما أولئك القادمين من مناطق بعيدة ونائية والذين يتكبدون معاناة السفر في الوصول الى القاهرة مساهمة من القائمين على المستشفى في تخفيف الآلام النفسية لأسر المرضى كما يوفر المستشفى خدمات اجتماعية خاصة للمرضى الفقراء.
يذكر ان هناك تعاونا وثيقا بين وزارة التربية المصرية وادارة المستشفى من خلال ايجاد مدرسة تابعة للوزارة تقدم برامج ودروسا تعليمية للأطفال المرضي بما يضمن عدم تأخرهم عن تحصيلهم الدراسي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر