بكتيريا الجذام تلجأ إلى علم الكيمياء القديمة الحيوية
آخر تحديث GMT 11:28:26
المغرب اليوم -

بكتيريا الجذام تلجأ إلى علم الكيمياء القديمة الحيوية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بكتيريا الجذام تلجأ إلى علم الكيمياء القديمة الحيوية

واشنطن ـ وكالات

توصلت دراسة أجراها فريق من إدينبيره إلى أنه وللمرة الأولى يجري رصد بكتيريا العدوى وهي تقوم بعملية في علم "الكيمياء القديمة الحيوية" لتحويل أجزاء من أحد الأجسام المضيفة إلى أجزاء أخرى ملائمة لأغراضها.وأظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة "جورنال سيل"، البكتيريا المسببة لمرض الجذام وهي تقوم بتحويل الأعصاب إلى خلايا جذرية وعضلات.وقال القائمون على الدراسة إنه يمكن لذلك الأسلوب "الذكي والمتقدم" أن يساعد في العلاج وأبحاث الخلايا الجذعية. ووصف الخبراء تلك الدراسة بأنها اكتشاف "رائع ومثير".وقد يكون خبراء الكيمياء القديمة قد أخفقوا في تحويل المعادن الأساسية إلى ذهب، إلا أن فريقا من جامعة إدينبيره تمكن من الوصول إلى أن البكتيريا يمكنها أن تعمل على تحويل أجزاء من الجسم إلى شيء قد يكون ذا قيمة أكبر بالنسبة لها.ويعتبر ذلك إنجازا حققه العلماء في المعمل، حيث تحولت خلايا الجلد إلى خلايا جذعية مرنة يمكنها أن تصبح جزءا من الكتلات البنائية في الجسم ابتداء من عضلة القلب وانتهاء بخلايا المخ.وقال آنورا رامبوكانا، وهو أحد الباحثين: "بما أنه يمكن استغلال خلايا أجسامنا، فلماذا لا تستفيد البكتيريا من ذلك إذن؟"وأظهرت التجارب التي أجريت على الفئران والخلايا التي تنمو في المعامل أن بكتيريا الجذام أصابت الخلايا العصبية. وخلال عدة أسابيع، بدأت البكتيريا في تدمير الأعصاب لتصل إلى أهدافها هي، وتغيرت الصفات الكيميائية لتلك الخلايا لتصبح خلايا جذعية.وعلى العكس من الأعصاب الساكنة، فإن تلك الخلايا يمكنها النمو والانتشار في جميع الجسم.وقال رامبوكانا: "تلك هي نوع من الخلايا الجذعية التي نشأت من خلال نسيج الجسم نفسه، لذا فإن الجهاز المناعي لا ينتبه إليها، ويمكنها الانتقال إلى أي جزء من الجسم دون رادع."ويمكن لتلك الخلايا أن تأوي إلى الأنسجة العضلية وتتحول إلى خلايا عضلية.وأكد رامبوكانا على أن هذا الاكتشاف قد أذهلهم.وقال: "تلك هي المرة الأولى التي يظهر لنا فيها قدرة الإصابة البكتيرية على تكوين خلايا جذعية، إن ذلك هو أهم ما في الأمر.""الكيمياء القديمة"ويأمل رامبوكانا أن تؤدي نتائج ذلك الاكتشاف إلى زيادة في فهم مرض الجذام والتوصل إلى طرق جديدة في تطوير الخلايا الجذعية التي ستكون بمثابة الهدف في أساليب علاجية مستقبلية لعدد من الأمراض.كما يعتقد رامبوكانا أنه "من المحتمل" أن تكون ثمة أنواع أخرى من البكتيريا قد عملت على تطوير القدرة ذاتها في إعادة برمجة الجسم المضيف لها.من جانبه، قال كريس ميسون، الأستاذ والمتخصص في أبحاث الخلايا الجذعية بكلية لندن الجامعية إن قدرة البكتيريا على تحويل نوع واحد من الخلايا الثديية إلى أخرى يعتبر أمرا يتعلق في الأساس بعلم الكيمياء القديمة.وأضاف: "بما أن هذا الاكتشاف المذهل لا يزال مقصورا على نموذج فئران، فإنه يبرز مدى تعقيد التفاعلات بين الثدييات والبكتيريا، ومدى براعة العلماء في كشف آليات عمل المرض، الأمر الذي كان يعد منذ عقد من الزمان من أفكار الخيال العلمي."وأردف قائلا: "إن الخطوة الأساسية القادمة تكمن في ترجمة هذه المعلومة القيمة إلى فوائد مادية للمرضى، وهي عملية قد تستغرق عقدا من الزمان حتى يتم استيعاب علاقتها بالطب السريري."أما ديانا لوكوود، وهي الأستاذة بجامعة لندن للصحة والطب الاستوائي، فقالت عن هذا الاكتشاف إنه "مشوق ومثير للانتباه".إلا أنها حذرت من أن ثمة "فجوة كبيرة بين ذلك وبين الجذام السريري"، مؤكدة على أنها لا تعتقد أن تلك التجربة قد تؤدي إلى ظهور أنواع جديدة من العلاج.وقال روب باكل، أستاذ ورئيس قسم الطب التجديدي بمعهد الأبحاث الطبية: "يعد هذا الاكتشاف من الأهمية بمكان، ليس على مستوى فهم الأمراض البكتيرية وعلاجها فحسب، بل سيكون له تأثير أيضا على مجال الطب التجديدي الذي يشهد تطورات سريعة."

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بكتيريا الجذام تلجأ إلى علم الكيمياء القديمة الحيوية بكتيريا الجذام تلجأ إلى علم الكيمياء القديمة الحيوية



GMT 18:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

7 فوائد صحية لتناول الزبادى يوميًا

GMT 19:25 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الخضراوات تُساعد الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة

GMT 09:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مدير مستشفى في لبنان وستة من رفاقه في غارة إسرائيلية

GMT 18:36 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة النوم ترفع من خطر الإصابة ب السمنة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول كميات كبيرة من الكافيين السبب في الإصابة بمرض مزمن

GMT 17:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ضطرابات النوم المنتظمة، ضررًا أكبر للدماغ

GMT 01:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 190 عاما لطبيب في أميركا ارتكب جريمة بشعة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib