ألياف النانو وسيلة جديدة لمنع الحمل
آخر تحديث GMT 02:16:32
المغرب اليوم -

ألياف النانو وسيلة جديدة لمنع الحمل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ألياف النانو وسيلة جديدة لمنع الحمل

برلين ـ وكالات

أنتج علماء نسيجا شبكيا يساعد على منع الحمل ويحمي من الأمراض الخطيرة. وبإمكان النسيج الجديد، وهو مصنوع من ألياف النانو، منع الحيوانات المنوية من الحركة، لكنه يسمح للأدوية بالمرور عبره. هل هذا هو أسلوب منع الحمل في المستقبل؟ يجيب علماء أمريكيون من جامعة واشنطن في سياتل على ذلك بأنه من الممكن أن يكون ذلك أسلوبا ناجعا. وتمكن العلماء من الحصول على نسيج قابل للتمدد من ألياف النانو. ويكون النسيج الجديد دقيقا في مسامه إلى درجة أنه يستطيع حتى منع الحيوانات المنوية من الحركة، حيث تبقى أسيرة الشبكة النسيجية. ويسمح النسيج الجديد بالتعامل معه حتى درجة الاضمحلال داخل الجسم. بيد أن النسيج يسمح بمرور محاليل الأودية دون أن تعترض طريقها، كمادة انتي فيرال التي تستخدم ضد مرض ضعف المناعة الايدز، أو مبيدات الحيوانات المنوية. أما سرعة انحلال النسيج في الجسم فيعتمد على نوع المادة الصناعية المستخدمة. في هذا السياق يقول كاميرون بال في حديث مع DW  "يمكن أن نستخدم مواد تتحلل ببطء، أي في غضون يومين داخل الجسد". و يضيف الباحث الأمريكي" خلال هذه الفترة الزمنية يمكن للدواء أن يمر بشكل مستمر وفي نفس الوقت يفعل النسيج فعله كواق فيزيائي. و يمكن للدواء أن يواصل تأثيره في قتل الحيوانات المنوية قبل أن ينحل النسيج في الجسد".  ويمكن للنسيج أن يأخذ أشكالا كثيرة مختلفة، كما يقول بال ويضيف "يمكن للنسيج أن يكون على شكل وريقات مسطحة، أو على شكل أنابيب فارغة، أو أن يكون على شكل مسطحات معكوفة". ويتابع بال قائلا" يمكن لامرأة مثلا أن تأخذ قطعة مربعة من النسيج بحجم 5X 5 سم وتطويها على أصابعها إلى النصف وتدخلها في فتحة الفرج". وبهذه الطريقة تدخل مادة " النانو" الجسد وتلتصق في المكان الذي تتواجد فيه، وما أن تنحل المادة حتى تتكون مادة من الجيل لزجة. و لا يمكن رؤية الشبكة من الخارج، كما يؤكد الباحث بال. من جانبها تقول كيم وودرو، رئيسة مجموعة الأبحاث في هذا الشأن" كان حلمنا أن نكتشف مادة تحمي النساء من مرض الايدز من جانب، ومن جانب آخر تقيها شر الحمل غير المقصود". يشار إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها استخدام مادة " النانو" كأسلوب لمنع الحمل. " إنها محاولة خلاقة ومثيرة للغاية"، يقول الطبيب النسائي في مستشفى الأمراض النسائية في هامبورغ، ميشائيل لودفيغ، في حديث مع DW ،. لكنه يضيف أيضا " لكن يجب أن ننتظر حتى يتم التأكد من نجاعة وعملية الأسلوب الجديد لمنع الحمل". من جانبها اعتبرت مؤسسة بيل و ميليندا غيتس الخيرية الفكرة واعدة بشكل كبير. فقد خصصت مؤسسة صاحب شركة ميكروسوفت، بيل غيتس، مليون دولار لدعم الأبحاث بهذا الصدد.  وهناك بالفعل حاجة ملحة لأسلوب جديد لمنع الحمل والذي يقوم في نفس الوقت بوظيفة الوقاية من نقل الأمراض الجنسية، كما يؤكد ذلك الطبيب النسائي الألماني لودفيغ. وتجد رالإشارة إلى أن حبوب منع الحمل تبقى الوسيلة المؤكدة لمنع الحمل، لكنها لا تقي من الأمراض الجنسية الخطيرة. وهي مشكلة كبيرة بالنسبة للكثيرين من النساء والرجال، كما يشير الطبيب لودفيغ، ويضيف " لا نتحدث هنا عن مرض الايدز فقط. فهناك الكثير من الأمراض التي تنتقل بسهولة من شخص إلى آخر، كمرض الالتهاب الكبدي المزمن". لكن الطبيب النسائي، لودفيغ، يحذر من فيروسات بابيلوما (HPV)  التي تسبب السرطان في عنق الرحم. كما يحذر من الإصابة ببكتريا طفيليات كلاميدين التي تسبب العقم. الواقي الذكري يحمي بكل تأكيد من الإصابة بالأمراض الجنسية المعدية. مشكلة الواقي الذكري هي أنه مزعج في الاستخدام. فاستخدام الواقي الذكري يتم في ذروة الإثارة الجنسية أثناء الجماع. "عندما تكون تحت تأثير الثورة الجنسية يكون المرء خارج السيطرة"،  يقول الدكتور لودفيغ، ويضيف "هذه حقيقة أكدتها دراسات نفسية عديدة. في هذه الحالات لا يفكر المرء بموضوع الوقاية". ويتابع لودفيغ " ولهذا فمن المهم أن يكون أسلوب الوقاية بسيطا في الاستخدام". ضعف الاستخدام السلسل والبسيط هو السبب وراء فشل الكثير المواد الواقية الكيماوية الرغوة منها والكريمات اللزجة في أن تكون رائجة في الأسواق. حيث يكون على النساء أن تضعن هذه المواد في الوقت الصحيح و في المكان الصحيح. وكل ذلك أثناء ذروة العملية الجنسية. كما أن الكثير من هذه المواد تسبب حرقا أثناء الاستخدام. وأظهرت إحصائية أجراها المركز الاتحادي للتوعية الصحية في ألمانيا في عام 2011 أن أكثر من نصف الألمان في سن ما بين 18 و 49 عاما يفضلون استخدام حبوب منع الحمل. إلى جانب حوالي الثلث منهم فضل استخدام الواقي الذكري. في هذا السياق يقول الدكتور لودفيغ إن نجاح أو فشل النسيج النانوي الجديد يتعلق بسؤالين مهمين: كيف ومتى يجب إدخال النسيج الواقي إلى داخل الجسد .ويقول الباحث الأمريكي كاميرون بال " حاليا لا يوجد لدينا تصور حول كيفية استخدام المادة الجديدة". ويضيف" ولكن يجب إجراء العديد من الدراسات حول كيفية استخدام المادة الجديدة قبل أن يكون الأسلوب الجديد للوقاية في متناول أيدي المستخدمين".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألياف النانو وسيلة جديدة لمنع الحمل ألياف النانو وسيلة جديدة لمنع الحمل



GMT 01:01 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43204 قتيلا

GMT 00:28 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ضعف حاسة الشم قد يكشف الإصابة بنقص فيتامين د

GMT 00:17 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

فيتامين سي يحمي من مخاطر الإصابة بأمراض السرطان

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:17 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
المغرب اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 16:05 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سر غياب الأميرة للا سلمى عن الساحة المغربية منذ يونيو 2017

GMT 05:40 2020 الخميس ,11 حزيران / يونيو

طائرة البحرين تتراجع عن المشاركة في "كأس آسيا"

GMT 14:16 2019 الجمعة ,26 تموز / يوليو

لبنى أبيضار تدخل القفص الذهبي للمرة الثالثة

GMT 11:15 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نهضة بركان يمدد عقد العربي الناجي حتي عام 2022

GMT 06:40 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

ملابس فصل الربيع في خمسة أنماط للشعور بالراحة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib