باحثون يكشفون عن جين مسؤول عن الهرم والشيخوخة
آخر تحديث GMT 11:39:39
المغرب اليوم -

باحثون يكشفون عن جين مسؤول عن الهرم والشيخوخة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يكشفون عن جين مسؤول عن الهرم والشيخوخة

كشف فريق من الباحثين الألمان النقاب عن جين مسؤول عن إصابة الانسان بأعراض الشيخوخة مثل الضعف وترهل الجلد وبياض الشعر. يأتي ذلك بعد دراسة حيوان الهيدرا، الذي لا يكاد حجمه يتجاوز سنتيمترا واحدا والذي يعيش مئات السنين. لماذا نصاب بأعراض الشيخوخة مثل ترهل الجلد وبياض الشعر وتقوس الظهر؟ متى سنموت ولماذا؟ أسئلة لا تزال تشغل بال العلماء والباحثين منذ آلاف السنين. ومن بين هؤلاء الباحثين الذين كرسوا أبحاثهم لدراسة الجينات البشرية فريق من العلماء من جامعة كيل الألمانية. ففي عام 2009 قام هذا الفريق في إطار مشروع علمي بدراسة المورث الجيني أو ما يعرف بالجينوم ل388 من المعمرين، الذين ناهز عمرهم المائة سنة. واكتشف العلماء خلال دراستهم أن ما يسمى ب"جين فوكسو آي 3" (أو جين ميثوسيلم) نشط لدى المشاركين في الدراسة بشكل ملفت للنظر. وحينها اعتقد العلماء أن هناك علاقة بين العيش لفترة طويلة و"جين فوكسو  حيوانات الهيدرا شكلت محور أبحاثه طوال مشواره العلمي، هذا ما يؤكد البروفسور توماس بوش، أستاذ علوم البيولوجيا في جامعة كيل الألمانية. وعلى الرغم من أن أستاذه نصحه من قبل بعدم التركيز طويلا على هذه الحيوانات المائية الصغيرة، إلا أن ذلك لم يجد شيئا، فالباحث الألماني معجب كثيرا بها، حيث يقول: "إنها حيوانات يبلغ عمرها 550 مليون سنة! إنها خالدة لا تموت." وتدرس طالبة الدكتوراه آنا-ماري بوم منذ فترة طويلة الهيدرا، وهو من الجوفمعويات، التي هي من اللافقريات التي تعيش في المياه العذبة. وتعرف الباحثة من جامعة كيل الألمانية لماذا لا تموت حيوانات الهيدار، بحيث تقول: "الهيدرا تمتلك خلايا جذعية خاصة بها والتي تنقسم بشكل دائم ومنتظم ولا ينتهي أبدا. ولكن الأمر يختلف لدى الإنسان وغالبية الكائنات الحية الأخرى. ذلك أن عملية انقسام الخلايا الجذعية تتقلص بمرور الوقت وهذا ما يؤدي إلى الشيخوخة." وتستخدم المختصة في الميكروبيولوجيا في تجاربها الجوفمعويات التي أدخلت تغييرات على تركيبتها الجينية، أي التي تم استئصال "جين فوكسو" منها. وتقوم الباحثة بوضعها فيما بعد مع أجنة الهيدار. "من خلال هذه العملية يتم إدخال تغييرات تجريبية على هذه الأجنة. بإمكاننا بهذه الطريقة تقوية جينات معينة أو تعطيلها."  بعدها تتم مراقبة مدى نجاح العملية تحت المجهر، حيث تلاحظ الباحثة أن أجنة هيدرا تنتج جزئيا يشع لونا أخضرا، وهذا دليل على قبول الجينات المعدلة. وتتم إعادة العملية إلى أن تصبح جينات الحيوانات معدلة بشكل كامل ولا وجود بتاتا ل"جين فوكسو". "لقد لاحظنا بعد ذلك أن الحيوانات أصبحت تنمو ببطء. لقد رأينا أيضا ردود فعل لدى الجينات الأخرى، حيث تغير أيضا نظام المناعة بعد استئصال جين فكسو وأصبح ضعيفا." وهذا يعني التقدم في السن والشيخوخة، وفق ما يوضح البروفسور توماس بوش. "عندما نتقدم في السن نصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. كما أن جلد الإنسان المتقدم في السن يختلف عن إنسان شاب. وشعر المسن يصبح أقل كثافة وأكثر بياضا. كل هذا علامات على وجود مشاكل في الخلايا الجذعية، التي تفقد وظيفتها وقدرتها على تجديد نفسها." ولكن بوش يؤكد في الوقت نفسه أنه على الرغم من هذا التطور في مجال الكشف عن وظيفة "جين فوكسو"، إلا أن الجينات لا تحدد إلا بنسبة 20 بالمائة إلى متى يعيش الإنسان، لافتا إلى أن بيئة الإنسان ومحيطه هي التي تلعب الدور الرئيسي في تحديد ذلك. "ما نستطيع فعله من خلال أبحاثنا هو المساعدة على علاج والسيطرة على الأمراض والصعوبات التي ترافق عملية التقدم في السن. أما ما لا يمكننا فعله فهو إيقاف الشيخوخة."

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون عن جين مسؤول عن الهرم والشيخوخة باحثون يكشفون عن جين مسؤول عن الهرم والشيخوخة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
المغرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 20:32 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 07:32 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib