واشنطن - المغرب اليوم
وجدت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا الأميركية، ونشرت في العدد الأخير من دورية «مرض الزهايمر والخرف»، أنه عندما يظل كبار السن نشيطين، فإن أدمغتهم تحتوي على فئة أكثر من البروتينات التي تعزز الروابط بين الخلايا العصبية للحفاظ على الإدراك الصحي.
وتم العثور على هذا التأثير الوقائي حتى في الأشخاص الذين كانت أدمغتهم عند تشريح الجثة مليئة بالبروتينات السامة المرتبطة بمرض ألزهايمر والأمراض التنكسية العصبية الأخرى.
تقول كيتلين كاساليتو، أستاذة مساعدة في علم الأعصاب بجامعة كاليفورنيا والباحثة الرئيسية بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة أول من أمس «عملنا هو الأول الذي يستخدم البيانات البشرية لإظهار أن تنظيم البروتين الخاص بالروابط بين الخلايا العصبية، مرتبط بالنشاط البدني، وقد يؤدي إلى مستويات جيدة من الإدراك مع التقدم في العمر».
وتناولت أبحاث سابقة الآثار المفيدة للنشاط البدني على الإدراك في الفئران، ولكن كان من الصعب إظهارها على البشر، وتعد الدراسة التي قادتها كاساليتو هي الأولى التي تجرى على البشر.
وتعاونت كاساليتو مع ويليام هونر، أستاذ الطب النفسي في جامعة كولومبيا البريطانية وكبير مؤلفي الدراسة، للاستفادة من بيانات مشروع الذاكرة والشيخوخة في جامعة راش في شيكاغو، حيث يتتبع هذا المشروع النشاط البدني في أواخر العمر للمشاركين المسنين، الذين وافقوا أيضاً على التبرع بأدمغتهم عند وفاتهم.
وجد هونر وكاساليتو، أن كبار السن الذين ظلوا نشيطين لديهم مستويات أعلى من البروتينات التي تسهل تبادل المعلومات بين الخلايا العصبية، وتتوافق هذه النتيجة مع اكتشاف هونر السابق أن الأشخاص الذين كان لديهم المزيد من هذه البروتينات في أدمغتهم عندما ماتوا كانوا أكثر قدرة على الحفاظ على إدراكهم في وقت متأخر من حياتهم.
تقول كاساليتو «قد يكون الحفاظ على سلامة هذه الروابط بين الخلايا العصبية أمراً حيوياً لدرء الخرف، لأن الروابط هي في الحقيقة الموقع الذي يحدث فيه الإدراك، والنشاط البدني - أداة متاحة بسهولة - قد تساعد في تعزيز هذا الأداء التشابكي».
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر