التفكير السلبي يضُر الدماغ ويُدمر الصحة
آخر تحديث GMT 12:30:58
المغرب اليوم -

"التفكير السلبي" يضُر الدماغ ويُدمر الصحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

أمراض نفسية
لندن - المغرب اليوم

 عندما يكون دماغنا في حالة تأهب قصوى باستمرار، فقد يجعلنا ذلك قلقين ومتوترين، ويبدو الأمر كما لو أن عضلاتنا النفسية لا يمكنها الاسترخاء أبداً، فهي متوترة دائماً بسبب معركة لن تأتي أبداً

يجنح الكثير من الناس إلى التفكير بطريقة سلبية ومتشائمة من دون الالتفات إلى مضار هذه الطريقة من التفكير ومن دون إدراك حجم الأضرار التي تُسببها هذه الطريقة في التفكير، بل إن أغلب الناس لا يتوقعون حجم الضرر الحاصل من جراء "التفكير السلبي" على الصحة عامة.

وخلص تقرير نشره موقع "بور أوف بوزيتيفيتي" المتخصص، واطلعت عليه "العربية.نت" إلى نتيجة مفادها أن "التفكير السلبي" يؤدي إلى الكثير من الأضرار على الصحة العقلية والجسدية، كما أنه "يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والقلق والاكتئاب"، وهو ما يعني أنه يؤدي في نهاية المطاف إلى تدمير صحة الشخص.

ويقول التقرير إنه على المدى الطويل، فإن "التفكير السلبي" يمكن أن يؤدي بالشخص إلى جملة من المخاطر، أهمها أنه "يمكن أن يتعرض نظام المناعة للخطر، ويمكن أن تعاني أنظمتنا الهضمية والإنجابية من اضطرابات، كما يمكننا حتى أن نختبر تغيرات في بنية الدماغ ووظيفته، خاصة في المناطق المرتبطة بالذاكرة والعاطفة".

ويشير التقرير إلى أنه "عندما يكون دماغنا في حالة تأهب قصوى باستمرار، فقد يجعلنا ذلك قلقين ومتوترين، ويبدو الأمر كما لو أن عضلاتنا النفسية لا يمكنها الاسترخاء أبداً، فهي متوترة دائماً بسبب معركة لن تأتي أبداً. ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالإرهاق، حيث نشعر بالإرهاق العقلي والجسدي، حتى عندما لا نمارس أي نشاط بدني. إنها حالة يمكن أن تستنزف فرحتنا، وتقلل من إنتاجيتنا، وتحجب قدرتنا على الاستمتاع بالحياة".

ويقول العلماء إنه يوجد "آثار كيمياوية للسلبية والتشاؤم، حيث إن أدمغتنا تقوم بإنشاء مزيج من المواد الكيمياوية التي تشكل مزاجنا وتصوراتنا، وعندما نكون متفائلين وسعداء، يكافئنا دماغنا بالناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، مما يجعلنا نشعر بالتحسن. وعندما يكون لدينا تفكير سلبي، فإن الأمر يشبه وضع مثبط على هذه المواد الكيمياوية التي تجعلنا نشعر بالسعادة".

ويضيف العلماء إنه "بمرور الوقت فإن التفكير السلبي يمكن أن يؤدي إلى نشوء بيئة كيمياوية في دماغنا تكون أكثر ملاءمة للاكتئاب والقلق".

ويؤكد العلماء أنه "مثلما يمكن أن يؤدي التفكير السلبي إلى تغييرات سلبية، فإن العكس صحيح أيضاً، حيث يمكن للتفكير الإيجابي أن يعمل على بناء وتعزيز بنية الدماغ، ويمكن للأنشطة التي تعزز التفكير الإيجابي والعواطف التي تدعم العلاقات الإيجابية أن تقوي المسارات العصبية، وبالتالي، فهي تدعم المرونة العاطفية والمرونة المعرفية والصحة العقلية العامة".

ويخلص تقرير موقع "بور أوف بوزيتيفيتي" إلى التوصية بعدد من الأشياء من أجل التخلص من "التفكير السلبي"، أهمها:

تنبيه الذهن والتأمل، وتصور نتيجة أكثر إشراقا، والتنزه في الطبيعة، والبحث عن هوايات جديدة، وغير ذلك من الأفعال الإيجابية والمبهجة. ويقول التقرير إن "العقلية الإيجابية مثل الحديقة التي تتطلب رعاية منتظمة، حيث لا يكفي زرع البذور، وإنما يجب علينا أيضاً سقيها وحمايتها من الأعشاب الضارة. إنه يعني البحث بنشاط عن الأشياء التي تكون ممتناً لها وإيجاد الخير في المواقف الصعبة".

 

قد يهمك ايضـــــا :

تناول الأطعمة فائقة المعالجة يُساهم في زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب

دراسة طبية تؤكد أن مشروبات "الدايت" تُسبب الاكتئاب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفكير السلبي يضُر الدماغ ويُدمر الصحة التفكير السلبي يضُر الدماغ ويُدمر الصحة



GMT 09:28 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
المغرب اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 16:14 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
المغرب اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 23:49 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

فيلم نادر يكشف سراً عن منى زكي
المغرب اليوم - فيلم نادر يكشف سراً عن منى زكي

GMT 22:07 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"عنكبوت" فيراري ينطلق بقوة 1000 حصان نسخة مكشوفة من SF90

GMT 08:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

يارا تظهر بإطلالة مثيرة في فستان أخضر مميز

GMT 11:17 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الريال القطرى أمام الجنيه المصرى اليوم الأربعاء 23-11-2022

GMT 14:49 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

4 ساعات غطس للرجل المغامر

GMT 03:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

منظمة الصحة العالمية تزف بشرى سارة بشأن "كورونا"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib