الإفراط في تناول الملح قد يُشكل خطرًا على صحتك، خاصةً على قلبك، فالنظام الغذائي الغني بالصوديوم يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وحتى أمراض الكلى، ومع ذلك، فإن تناول كميات قليلة منه قد يكون بنفس الخطورة، وفقًا لموقع تايمز ناو.
حذّر الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي بجامعة هارفارد، من المخاطر التي قد تترتب على تناول أقل من ملعقة صغيرة من الملح يوميًا.
وأوضح أن الملح يُعدّ من العناصر الأساسية التي تساعد الجسم على الاحتفاظ بالماء وترطيبه.
وأضاف: "بدونه، من المرجح أن تُصاب بجفاف شديد، وسيقلّ حجم الدم بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم"، فالرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة تصبح "شديدة للغاية".
وهناك مخاطر أخرى
ستصبح عضلاتك ضعيفة جدًا؛ وقد تشعر أيضًا بالدوار وحتى الإغماء. علاوة على ذلك،إن عدم تناول كمية كافية من الملح قد يؤدي إلى خلل في صحة الأمعاء.
يُضعف الملح عملية الهضم ويُضعف صحة الكبد بتقليل امتصاص العناصر الغذائية الأساسية.
وبينما يخشى الكثيرون من الإفراط في تناول الملح، فإن عدم الحصول على الكمية الكافية منه قد يكون أكثر خطورة.
ما هي مخاطر عدم تناول الملح؟
توصي معظم الإرشادات الحالية بتناول أقل من 2300 ملج يوميًا. وأقل من ذلك قد يؤدي إلى:
زيادة خطر الوفاة بسبب قصور القلب
قد يُصاب قلبك بالفشل عندما يعجز عن ضخّ كمية كافية من الدم إلى أنحاء الجسم لتلبية احتياجاته من الدم والأكسجين. مع أن هذا لا يعني توقف قلبك عن العمل تمامًا، إلا أنه يُمثّل مشكلة صحية خطيرة للغاية.
الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم ترتبط بزيادة خطر الوفاة لدى الأشخاص المصابين بقصور القلب.
يزيد مستويات الكولسترول السيئ
إن عدم تناول الكمية المطلوبة من الملح قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية في الجسم. ووفقًا للدراسات، فإن اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم يسبب ارتفاعًا في الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة 5% تقريبًا وارتفاعًا في الدهون الثلاثية بنسبة 6%.
زيادة مقاومة الأنسولين
ترتبط الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم أيضًا بزيادة مقاومة الأنسولين، والتي تحدث عندما لا تستجيب خلايا الجسم جيدًا لإشارات هرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأنسولين والسكر في الدم. تُعد مقاومة الأنسولين عاملًا رئيسيًا للعديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
يسبب الدوخة والغثيان
إذا قللت من مستوى الملح في نظامك الغذائي، فقد يؤدي ذلك إلى نقص صوديوم الدم، وهي حالة ينخفض فيها مستوى الصوديوم في الدم عن المعدل الطبيعي. ويسبب ذلك دوخة وغثيانًا وحتى إغماء.
يضعف صحة الكبد
من يقلّ تناولهم للملح في نظامهم الغذائي اليومي يكونون أكثر عرضة لأمراض الكبد، والتي قد تُسبب حالات خطيرة مثل تليف الكبد والاستسقاء (تراكم السوائل في البطن). يُنصح باتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم للمساعدة في إدارة احتباس السوائل ومنع المضاعفات.
يمكن أن يؤدي تقييد الملح إلى جعل الطعام أقل مذاقًا، مما يؤدي إلى انخفاض الشهية واستهلاك السعرات الحرارية، مما قد يؤدي إلى تفاقم سوء التغذية، وهي مشكلة شائعة في أمراض الكبد.
قد يهمك أيضــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر