استراتيجية جديدة مقترحة لمكافحة الإنفلونزا الموسمية
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

استراتيجية جديدة مقترحة لمكافحة الإنفلونزا الموسمية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استراتيجية جديدة مقترحة لمكافحة الإنفلونزا الموسمية

فيروسات الإنفلونزا
واشنطن - المغرب اليوم

أصبحت تقنية لقاح «الرنا مرسال»، التي كانت ذات يوم مجالاً غامضاً للبحث، من المصطلحات المتداولة في الأحاديث العامة، بسبب جائحة «كوفيد-19»، والحديث عن أن أفضل اللقاحات التي تم إنتاجها، هي تلك التي اعتمدت على هذه التقنية.
ويعمل العلماء الآن على استراتيجية للقاح للإنفلونزا الموسمية، تعتمد على تلك التقنية، وتقوم على جرعة أولى تُعطى كحقنة، تتبعها أخرى معززة يتم إعطاؤها كرذاذ أنفي.
ويستهدف لقاح «الرنا مرسال» البروتين النووي الفيروسي للإنفلونزا، وهذا الهيكل في فيروسات الإنفلونزا، عبارة عن بروتين متعدد الوظائف يتم الحفاظ عليه بشكل كبير، وهو هدف رئيسي في أبحاث اللقاحات ومضادات الفيروسات؛ لأنه أقل عرضة للطفرة، مقارنة ببروتينات سطح الفيروس.
وكانت استراتيجية هذا اللقاح التي وضعها الباحثون في جامعة مينيسوتا الأميركية، بالتعاون مع باحثين متعاونين في أماكن أخرى في الولايات المتحدة، هي إنشاء خلايا ذاكرة تائية مقيمة في الرئة يتم الحفاظ عليها بثبات في أنسجة الجهاز التنفسي.
وحتى الآن، يجري البحث في نماذج حيوانية، ولكن النتائج التي نشرت في العدد الأخير من دورية «ساينس إميونولوجي»، تبشر بإمكان التغلب على أحد أكثر أعداء البشرية ثباتاً، وهو الإنفلونزا.
وكل عام في الولايات المتحدة، ما يقدر بنحو 36 ألف حالة وفاة وملايين حالات العلاج في المستشفيات بسبب أمراض مرتبطة بالإنفلونزا، وعلى الصعيد العالمي، تقدر منظمة الصحة العالمية ما بين 250 ألفاً إلى 500 ألف حالة وفاة بسبب الإنفلونزا سنوياً.
وفي حالة أوبئة الإنفلونزا، تسبب العدوى الفيروسية أضراراً كارثية أكبر، كما كان الحال في عام 1918، عندما أصيب بالفيروس ما يقدر بنحو 500 مليون شخص، أي نحو ثلث سكان العالم، وتوفي 50 مليوناً.
وكان الهدف من البحث في جامعة مينيسوتا هو استراتيجية لقاح إنفلونزا «الرنا المرسال» التي تحفز خلايا الذاكرة التائية المقيمة على الانتشار في الرئتين والاستعداد في حالة الإصابة.
ويقول الدكتور ماركو كونزلي، من مركز علم المناعة بقسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة مينيسوتا، في تقرير نشره، الجمعة، الموقع الرسمي للجامعة: «يمكن لخلايا الذاكرة التائية المقيمة في الجهاز التنفسي، والتي يتم إنشاؤها عادةً عن طريق التطعيم المحلي أو العدوى، تسريع السيطرة على الالتهابات الرئوية التي تتجنب الأجسام المضادة المعادلة».
وأراد كونزلي وفريق كبير من العلماء معرفة ما إذا كان بإمكانهم المساعدة في إنشاء خلايا الذاكرة التائية المقيمة في الجهاز التنفسي في رئات النماذج الحيوانية عبر تقنية لقاح «الرنا المرسال».
وتضمنت الاستراتيجية التي ابتكروها للبحث - والتي نجحت - جرعة أولية بالتطعيم العضلي متبوعة بمُعزز ثانوي داخل الأنف، وعززت هذه الاستراتيجية بكفاءة خلايا الذاكرة في أنسجة الرئة.
ووجد الباحثون أنه في حين أن التحصين العضلي وتعزيز التحصينات كانا كافيين لتحفيز خلايا الذاكرة التائية المقيمة في الجهاز التنفسي في النماذج الحيوانية، فإن التعزيز الإضافي داخل الأنف أدى إلى توسيع كل من خلايا الذاكرة التائية المنتشرة بشكل عام وداخل الرئة.
وتنتظر هذه الاستراتيجية العلاجية الجديدة من أجل الاعتماد مزيداً من التجارب الحيوانية والسريرية، لكن اعتمادها مسألة وقت، كما يعتقد الدكتور خالد شحاتة، أستاذ الفيروسات بجامعة أسيوط «جنوب مصر».
ويقول شحاتة لـ«الشرق الأوسط»: «نحن أمام تقنية تمت تجربتها بنجاح في لقاحات «كوفيد- 19»، وقد أتاحت سهولتها إنتاج اللقاحات بشكل سريع، لكننا لسنا مضطرين مع الإنفلونزا إلى تسريع وتيرة الخطوات».
ويضيف: «الإنفلونزا لها لقاحات موسمية يتم إنتاجها بشكل دوري، وأدوية متاحة منذ عشرات السنين، لذلك لا داعي للعجلة في اعتماد استراتيجية جديدة، قبل التأكد من أنها ستكون إضافة مميزة، وقد يستغرق ذلك سنوات، لكن من المؤكد أنه يتحقق».
والإنفلونزا، ليست هي المرض الوحيد الذي يجرب تلك التقنية العلاجية، بل يتم تجربة استخدامها في إنتاج لقاحات لعدد من الاضطرابات الطبية المتنوعة، بما في ذلك أشكال مختلفة من السرطان والأمراض النادرة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

بعض فيروسات الإنفلونزا تصيب دماغ الإنسان بـ"ألزهايمر"

بدران يتحدّث عن الجديد في طرق العدوى بفيروسات الإنفلونزا في " صحتي"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استراتيجية جديدة مقترحة لمكافحة الإنفلونزا الموسمية استراتيجية جديدة مقترحة لمكافحة الإنفلونزا الموسمية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib