هياكل عظمية لضحايا إنفلونزا عام 1918 تكشف عن أدلة للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الموت
آخر تحديث GMT 15:56:46
المغرب اليوم -

هياكل عظمية لضحايا إنفلونزا عام 1918 تكشف عن أدلة للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الموت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هياكل عظمية لضحايا إنفلونزا عام 1918 تكشف عن أدلة للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الموت

جائحة الإنفلونزا
لندن - المغرب اليوم

كشفت هياكل عظمية لأشخاص عاشوا خلال جائحة الإنفلونزا عام 1918، عن أدلة جديدة حول أولئك الذين كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب الفيروس.

وتُعرف جائحة الإنفلونزا عام 1918، المعروفة أيضا باسم الإنفلونزا الإسبانية، بأنها الأكثر فتكا في التاريخ، وقد قتلت ما يقدر بنحو 50 مليون شخص.

وكان من المفترض منذ فترة طويلة أن إنفلونزا عام 1918 أثرت في المقام الأول على الشباب والأصحاء، ولكن يبدو أن دراسة جديدة نشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences تتناقض مع تلك النتائج، ما يشير إلى أن الأشخاص الضعفاء أو غير الأصحاء كانوا أكثر عرضة للخطر.

وقام فريق من جامعة ماكماستر في كندا وجامعة كولورادو بولدر بفحص بقايا الهياكل العظمية لـ 369 شخصا موجودين في متحف كليفلاند للتاريخ الطبيعي.

ومات جميع هؤلاء الأفراد إما قبل أو أثناء جائحة عام 1918، في الفترة ما بين عامي 1910 و1938، وفقا لبيان صحفي صادر عن جامعة ماكماستر.

وتم تقسيم العينة إلى مجموعتين: مجموعة توفيت قبل الوباء، ومجموعة أخرى ماتت خلال الوباء.

وذكر البيان أن الباحثين قاموا بفحص العظام بحثا عن آفات قد تشير إلى الإجهاد أو الالتهاب، والتي يمكن أن تكون ناجمة عن صدمة جسدية أو عدوى أو سوء التغذية.

وقالت شارون ديويت، عالمة الأنثروبولوجيا البيولوجية في جامعة كولورادو بولدر والمؤلفة المشاركة للدراسة: "من خلال مقارنة من أصيبوا بالآفات، وما إذا كانت هذه الآفات نشطة أو شافية وقت الوفاة، نحصل على صورة لما نسميه الضعف، أو من هو الأكثر عرضة للوفاة".

وأضافت: "تظهر دراستنا أن الذين يعانون من هذه الآفات النشطة هم الأكثر ضعفا".

وأوضحت أماندا ويسلر، مؤلفة الدراسة الرئيسية، والأستاذة المساعدة في قسم الأنثروبولوجيا بجامعة ماكماستر، أن الدراسة تسلط الضوء على كيفية تأثير الظروف الثقافية والاجتماعية والبيولوجية على احتمالية الوفاة.

وأشارت إلى أن هذه الظاهرة نفسها شوهدت خلال الأيام الأولى لجائحة "كوفيد-19". موضحة: "كانت الأخبار مليئة بالتقارير حول كيف أن الأشخاص الذين كانوا من الأقليات، أو منعوا من إمكانية الوصول إلى الخدمات الاجتماعية، غالبا ما كانت لديهم معدلات أعلى للإصابة بالمرض الشديد أو الوفاة".

وتابعت: "لقد رأينا ذلك خلال كوفيد-19، عندما أثرت بيئتنا الاجتماعية والثقافية على من هو الأكثر عرضة للوفاة ومن هو الأكثر احتمالا للبقاء على قيد الحياة. ظروفنا - الاجتماعية والثقافية والمناعية - كلها متشابكة ودائما ما شكلت حياة الناس وموتهم، حتى في الماضي البعيد".

وكشف تحليل الهياكل العظمية أن العوامل الاجتماعية والاقتصادية، وكذلك الحالات الطبية الموجودة مسبقا، تزيد من خطر حدوث نتيجة مميتة، ما يدل على أن الاختلاف في تجارب الحياة يؤثر على معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات، حتى أثناء الجائحة التي يسببها ممرض جديد.

وخلص الباحثون إلى أن "النتائج تتناقض مع الافتراضات السابقة حول الوفيات الانتقائية خلال جائحة الإنفلونزا عام 1918. وحتى بين الشباب البالغين، لم يكن من المرجح أن يموت الجميع بالتساوي، وكان معدل الوفيات أعلى لدى أولئك الذين يعانون من علامات الإجهاد الجهازي".

بالإضافة إلى الأمراض الموجودة مسبقا، مثل الربو أو قصور القلب الاحتقاني، يمكن أن تساهم العنصرية والتمييز المؤسسي أيضا في زيادة احتمال الوفاة بسبب مرض معد مثل الإنفلونزا أو "كوفيد-19".

قد يهمك ايضاً

ابتكار جهاز استنشاق لحماية الرئتين من الإنفلونزا والفيروس التاجي

 لقاح الإنفلونزا الجديد جرعة واحدة عن طريق الأنف

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هياكل عظمية لضحايا إنفلونزا عام 1918 تكشف عن أدلة للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الموت هياكل عظمية لضحايا إنفلونزا عام 1918 تكشف عن أدلة للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الموت



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:57 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتنسيق اللون البني خلال فصل الشتاء بطرق عصرية

GMT 08:19 2022 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

أبرز تصاميم الأبواب الخارجية المودرن لعام 2022

GMT 10:54 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة سلمى تدشن غداً الثلاثاء مركزًا للسرطان في بني ملال

GMT 12:48 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجواهري يُحذر من ضعف ادخار الأسر وارتفاع اكتناز المال

GMT 23:34 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

أليغري يؤكّد أن ديربي "تورينو" يتطلب مهارة فنية

GMT 10:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل تصاميم الأرجوحة المناسبة لحديقة منزلك هذا الصيف

GMT 04:51 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

كيفية منع تطور مرض "السكري" في جسم الإنسان

GMT 02:02 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

عرفة يؤكد "أودي" تغزو الأسواق العالمية بسيارات جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib