الرباط _ المغرب اليوم
خبير طبي يحذر من تدهور الوضع الوبائي بالمغرب في فترة الحملات الانتخابية لا يبدو الوضع الوبائي بالمغرب ماضيا نحو استقرار، فلا بوادر تفيد بتراجع أعداد المصابين، خصوصا مع استمرار إرهاصات عيد الأضحى وعطلة الصيف التي شهدت تنقلات استثنائية على مدار الشهرين الماضيين. وتواجه السلطات الصحية صعوبة كبيرة في استعادة التوازن المفقود للمنحنى الوبائي المقترب من ذروته، بينما تتعزز المخاوف الجماعية باستمرار موعد الانتخابات قائما، مع ما تصاحبه من حملات تجوب المغرب، صعبة التدبير. وظهرت إصابات جديدة بالسلالة المتحورة من فيروس “كورونا” في عدد
من مناطق المغرب، وهو ما حتم على الدولة اتخاذ تدابير استعجالية لاحتواء الوضع، خاصة أن الموجة الحالية من الفيروس تتزامن مع عطلة الصيف وتواجد الجالية بالمملكة. مصطفى كرين، الطبيب رئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية، قال إن “العالم يشهد طفرات غير متوقعة، وبالتالي لا يمكن قراءة المنحنى الوبائي سوى في الوقت الراهن وفق المعطيات الحالية، أما عن المستقبل فالأمر غير مطروح، خصوصا بوجود هامش تطور فيروسي قائم على الدوام”. وأضاف كرين، في تصريح لجريدة هسبريس، أن “السيئ هو المتوقع خلال الأسابيع المقبلة”، مسجلا أن “تأجيل انتخابات 8 شتنبر
المقبل بات أمرا ضروريا، وإلا فمجهودات البلاد ستتشتت بين تنظيم الاستحقاقات ومحاربة الوباء، وهذا أمر سيخلق ارتباكا كبيرا”. وأوضح الطبيب المغربي أن “المغاربة عاينوا أضرار عيد الأضحى الذي يدوم يومين فقط، فما بالك بخمسة عشر يوما من الحملة، التي ينظمها 35 تنظيما سياسيا في كافة ربوع المغرب”، وزاد: “من الحزم سوء الظن كما يقال، وبالتالي الاحتياط واجب”. ونبه كرين إلى أن تطور الوضعية الوبائية في ظل بنيات استشفائية ضعيفة والمستويات الاجتماعية الهشة ستكون له عواقب وخيمة، مراهنا على استمرار عملية التلقيح، وواصفا إياها بالممتازة، التي “لا يجب إفسادها بإجراءات خاطئة”، وفق تعبيره.
قد يهمك ايضا
تصاعد الإصابات بفيروس "كوفيد-19" يضع غرف الإنعاش تحت الضغط
جبهة القوى الديمقراطية ترفع شعار "الكرامة" وترفض إثقال المغاربة بالضرائب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر