الرباط- المغرب اليوم
تستمر المؤشرات الوبائية في التحسن على الصعيد الوطني بعد تسجيل مرحلة حرجة، مع توقعات بأن تعود الأوضاع إلى مرحلة ما قبل انطلاق الموجة الثالثة خلال نهاية شتنبر الحالي.
وقال سعيد المتوكل، عضو للجنة العلمية ضد كوفيد 19،، إن المملكة تجاوزت “المرحلة الحرجة”، وحاليا الوضع الوبائي في منحنى تنازلي سيستمر خلال المقبل من أيام.
وأوضح المتوكل، ضمن حديث مع أنه “منذ أواخر يوليوز كان هناك ارتفاع حاد دام حوالي ثلاثة أسابيع؛ لكنه عاد إلى التحسن منذ أسبوعين”، مؤكدا أنه “يمكننا العودة إلى الحالة ما قبل الموجة الثالثة عند نهاية شتنبر الحالي”.
عضو اللجنة العلمية ضد كوفيد 19 قدم أرقاما تظهر التحسن المسجل، مفيدا بأن مؤشر الإصابة في كل مائة ألف نسمة تراجع من 30 في المائة إلى 10 في المائة، كما تراجع مؤشر الإيجابية في التحاليل المنجزة، وتراجعت الحالات النشطة من 85 ألف حالة إلى 30 ألف؛ فيما انتقلت نسبة ملء أسرة الإنعاش من أكثر من 50 في المائة إلى 33 في المائة.
وأوضح المتوكل أن أقسام الإنعاش لم تعد تعيش الضغط الذي كانت تشهده خاصة في المدن الكبرى؛ فيما أشار إلى أنه على الرغم من التحسن لا بد من اتخاذ الحيطة اللازمة، مفيدا بأنه لن تتضح الرؤية في مواجهة الجائحة حتى عام 2022.
وقال: “حينها، ستتم مراجعة كلية لطريقة التعامل مع الفيروس، إذ ستتوفر المعطيات اللازمة بشأن اللقاحات المعتمدة، وسيكون هناك تقييم سيظهر الكثير من الأشياء”.
وأشار عضو اللجنة العلمية ضد كوفيد 19 إلى أنه يجب التعايش مع الفيروس، مبرزا أنه خلال الأيام المقبلة “لن نعود إلى الحجر الصحي الشامل، بل سنعود إلى حياة شبه طبية مع الحفاظ على الوسائل الاحترازية اللازمة”.
وأضاف المتحدث: “صعب اليوم التنبؤ لأن الأمر يرتبط بعدد من الأشياء، منها السيرورة التاريخية للفيروس؟ هل ستظهر متحورات جديدة؟ هل المناعة الجماعية ستقضي عليه؟”، كاشفا أنه تم تقديم عدد من المقترحات في طريقة مواجهة الجائحة؛ لكن لم يتخذ أي إجراء في انتظار ما الذي ستسفر عليه الأيام المقبلة.وأوصى المتوكل بضرورة المحافظة على وتيرة التلقيح والوسائل الاحترازية، كما شدد على أنه “على الأشخاص الذين يحسون بأعراض الزكام أو تشابه أعراض كورونا الإسراع إلى تلقي العلاج اللازم باتباع البروتوكول الوطني وعدم الانتظار”
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر