حذرت منظمة الصحة العالمية، من العثور على سلالة H5N1 من أنفلونزا الطيور في الحليب لأول مرة بتركيزات عالية جدًا، حيث تم اكتشاف فيروس H5NI "بتركيزات عالية جدًا" في الحليب الخام، وقد تأكد المسؤولون من أن إمدادات الحليب المبستر لا تزال آمنة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فقد أعلن مسؤولو الصحة أنه تم اكتشاف أنفلونزا الطيور بتركيزات عالية جدًا في الحليب.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن أنفلونزا الطيور، المعروفة أيضًا باسم H5N1، تم العثور عليها في الحليب الخام، وهو الحليب الذي لا يخضع لعمليات البسترة القياسية لتخليصه من البكتيريا.
وقال المسؤولون إن الحليب المبستر، وهو المعيار السائد في كبار تجار التجزئة، لا يزال آمنا.
انتشرت أنفلونزا الطيور بين الأبقار والدجاج في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث أصيبت الحيوانات في 29 مزرعة في ثماني ولايات، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض .
في الأسبوع الماضي، قال الدكتور دارين ديتويلر، المستشار السابق لسلامة الأغذية في هيئة الأغذية والأدوية الامريكية الغذاء ووزارة الزراعة الأمريكية، لموقع DailyMail.com ، إنه يجب على الأمريكيين تجنب اللحوم النيئة والبيض السائل أثناء استمرار تفشي المرض في الماشية، لأن المنتجات الحيوانية المطبوخة بشكل غير صحيح من المرجح أن تحمل الفيروسات والبكتيريا.
أعلن مسؤولو الصحة أنه تم اكتشاف أنفلونزا الطيور بتركيزات عالية جدًا في الحليب، وتحذر منظمة الصحة العالمية، من أن تفشي أنفلونزا الطيور يشكل "قلقاً كبيراً"، حيث ظهرت أنفلونزا الطيور A(H5N1) لأول مرة في عام 1996، ولكن منذ عام 2020، زاد عدد حالات تفشي المرض بين الطيور بشكل كبير، إلى جانب زيادة في عدد الثدييات المصابة، وأدت هذه السلالة إلى نفوق عشرات الملايين من الدواجن، كما أصيبت الطيور البرية والثدييات البرية والبحرية، وانضمت الأبقار والماعز إلى القائمة الشهر الماضي، وهو تطور مفاجئ للخبراء لأنه لم يكن يعتقد أنهم عرضة لهذا النوع من الأنفلونزا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصبح عامل مزرعة ألبان في تكساس ثاني أمريكي يصاب بأنفلونزا الطيور، وحيث يقول مركز السيطرة على الأمراض أن المريض كان يعاني من عدوى "خفيفة" مع عرض واحد فقط - التهاب العين - وتم الإبلاغ عن عزله و"تعافيه بشكل جيد"، ويتم علاجهم أيضًا بعقار أوسيلتاميفير، أو تاميفلو، ولا يعتقد أنهم نقلوا الفيروس إلى أي شخص آخر.
وقال الدكتور وين تشينج تشانج، رئيس برنامج الأنفلونزا العالمي التابع لمنظمة الصحة العالمية: "إن الحالة في تكساس هي أول حالة إصابة بشرية بأنفلونزا الطيورعن طريق بقرة، تم أيضًا تسجيل انتقال العدوى من الطيور إلى البقرة، ومن البقرة إلى البقرة، ومن البقرة إلى الطيور خلال حالات التفشي الحالية، مما يشير إلى أن الفيروس ربما وجد طرقًا أخرى للانتقال مما كنا نفهمه سابقًا، الآن نرى قطعان متعددة من الأبقار متأثرة في عدد متزايد من الولايات الأمريكية، مما يدل على خطوة أخرى في انتشار الفيروس إلى الثدييات."
وقال الدكتور تشانج، إن هناك "تركيزا عاليا للغاية للفيروس في الحليب الخام" من الأبقار المصابة، لكن الخبراء ما زالوا يحققون بالضبط في المدة التي يستطيع فيها الفيروس البقاء على قيد الحياة في الحليب.
وقالت وزارة الصحة في تكساس إن إصابات الماشية لا تشكل مصدر قلق بالنسبة لإمدادات الحليب التجارية، حيث يتعين على شركات الألبان تدمير الحليب من الأبقار المريضة، البسترة تقتل الفيروس أيضًا.
وأضاف، الدكتور تشانج، من المهم أن يضمن الناس ممارسات غذائية آمنة، بما في ذلك استهلاك الحليب المبستر ومنتجات الألبان فقط، وفي الفترة من عام 2003 إلى الأول من أبريل هذا العام، قالت منظمة الصحة العالمية إنها سجلت 463 حالة وفاة من بين 889 حالة إصابة بشرية في 23 دولة، مما جعل معدل الوفيات بين الحالات يصل إلى 52 %.
أشار الدكتور تشانج إلى أن الحالات البشرية المسجلة في أوروبا والولايات المتحدة في السنوات القليلة الماضية - منذ تفشي الفيروس - كانت حالات خفيفة.
وفقا لمركز السيطرة على الأمراض، فإن بعض البشر المصابين بأنفلونزا الطيور قد لا يعانون من الأعراض.
أولئك الذين أبلغوا عن أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الحمى والسعال والتهاب الحلق وآلام الجسم والصداع والتعب، وفي وقت سابق من هذا الشهر، طلب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي من مسؤولي الصحة بالولاية الاستعداد لمزيد من الحالات البشرية لأنفلونزا الطيور، بما في ذلك "خطط تشغيلية حديثة" في حالة ظهور نتائج إيجابية لمزيد من عمال المزارع، ومع ذلك، أكدت الوكالة أيضًا أن المخاطر على الجمهور منخفضة.
جاء ذلك بعد أن قال مدير مركز السيطرة على الأمراض الدكتور ماندي كوهين إن الوكالة تأخذ أنفلونزا الطيور "على محمل الجد"، وحتى الآن لا يوجد دليل على أن فيروس أنفلونزا الطيورH5N1 ينتشر بين البشر.
وشدد الدكتور تشانج، على أن فيروسات H5N1 التي تم تحديدها في الأبقار وفي الحالة البشرية في تكساس لم تظهر أي تكيف متزايد مع الثدييات، أما بالنسبة للقاحات المحتملة، إذا لزم الأمر، فقالت إن هناك بعضها في طور الإعداد.
وقال: "إن تجهيز فيروسات اللقاحات المرشحة يسمح لنا بالاستعداد لإنتاج لقاحات للبشر بسرعة، إذا أصبح ذلك ضروريا"، بالنسبة لهذا الفيروس H5N1 تحديدًا الذي تم اكتشافه في أبقار الألبان، هناك نوعان من اللقاحات المرشحة المتاحة.
وأضافت أنه في حالة حدوث جائحة، هناك ما يقرب من 20 لقاحًا للأنفلونزا مرخصًا للاستخدام الجائحة، ويمكن تصميمها لتناسب سلالة الفيروس المحددة المنتشرة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر