لندن - المغرب اليوم
يبدو الصيام لأكثر من عامٍ، دربًا من الخيال، ولكن كشّفت مجلة طبية قديمة، أن هناك رجلًا من اسكتلندا، استطاع أن يفعلها، عام 1965، حيث امتنع أنجوس باربري، صاحب الـ27 عامًا آنذاك، عن الأكل لمدة 382 يومًا، واستطاع بتلك الطريقة أن يفقد وزنه، من 206 كيلوجرامات إلى 81 كيلوغرامًا، تحت إشراف طبي، وفقًا لـ"سكاي نيوز".
وبعد فقدانه 125 كيلوغرامًا من وزنه، دخل باربري موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية عام 1971، وبقي وزنه ثابتًا لنحو 5 سنوات، وبحسب الأطباء في كلية الطب بجامعة دندي في اسكتلندا، الذين أشرفوا على حالة باربري، فكان لا يأكل أي طعام صلب خلال فترة صيامه، واستطاع أن يبقى على قيد الحياة على مدار عام و17 يومًا، بفضل المكملات الغذائية التي تحتوي على البوتاسيوم، والصوديوم، والخميرة، فأصبحت حركة الأمعاء نادرة، وبالتالي كانت عملية الإخراج تحدث ما بين 37 إلى 48 يومًا.
وكان باربري يزور المستشفى بشكل دوري، من أجل الحفاظ على صحته، وكان يخضع لفحوصات دورية لضغط الدم والسكر، بالإضافة على فحص البول، وفي عام 2012، قدمت العالمة الأسترالية، كارل كروسيلنيك، تفسيرًا لحالة باربري في مقال مطول، موضحةً "تنقسم جزيئات الدهون إلى مادتين كيميائيتين منفصلتين، الأولى الجلسرين، التي يمكن تحويلها إلى جلوكوز، والثانية الأحماض الدهنية، التي يمكن تحويلها إلى مواد كيميائية أخرى تسمى الكيتونات".
وأضافت كارل أنه يمكن لجسم الإنسان، بما في ذلك العقل، أن يتغذى على الجلوكوز والكيتونات حتى نفاد الدهون تمامًا، وهو ما حصل مع باربري الذي كان يُعاني من السمنة.
قد يهمك أيضًا:
دراسة تكشف عن نظام غذائي يساهم في الوقاية من "قصور القلب"
الأمم المتحدة تحذّر من زحف الشيخوخة على العالم في 2018
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر