فقدان حاستي الشم والتذوق قد يكون دائما للمتعافين من كورونا
آخر تحديث GMT 06:28:23
المغرب اليوم -

فقدان حاستي الشم والتذوق قد يكون دائما للمتعافين من كورونا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فقدان حاستي الشم والتذوق قد يكون دائما للمتعافين من كورونا

حاسة التذوق
الرباط - المغرب اليوم

بعد تفشي فيروس كورونا في أوائل العام الماضي، اتفق العلماء على أن فقدان حاستي الشم والتذوق أحد أعراض الإصابة بكوفيد-19، بل كانتا العرض الأول أو الوحيد في بعض الأحيان.يستعيد معظم المرضى حاسة الشم والذوق في غضون أسابيع من تعافيهم، لكن البعض يستمر في فقدان هذه الحواس، ولا يستطيع الأطباء تحديد متى أو ما إذا كانت ستعود.

لا يعرف العلماء سوى القليل عن كيفية تسبب الفيروس في استمرار فقدان الشم أو كيفية علاجه، لكن الحالات تتراكم مع انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، ويخشى بعض الخبراء من أن الوباء قد يترك أعدادًا كبيرة من الناس يعانون من فقدان دائم في حاستي الشم والتذوق، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.وقالت كاثرين هانسن، من مدينة سياتل الأميركية، إنه عندما أصيبت بالفيروس في مارس الماضي، كان أحد الأعراض الأولى التي ظهرت عليها هو فقدان حاسة الشم ثم حاسة التذوق، ومنذ ذلك الحين لا تستطيع تذوق الطعام رغم تعافيها، مشيرة إلى أنها لا تستطيع تحمل مضغ الطعام، وأنها تعيش الآن في الغالب على الحساء.

ترتبط الرائحة ارتباطًا وثيقًا بكل من الذوق والشهية، وغالبًا ما يسلب فقدان حاسة الشم الناس متعة الأكل، لكن الغياب المفاجئ قد يكون له أيضًا تأثير عميق على الحالة المزاجية ونوعية الحياة.وقال الدكتور سانديب روبرت داتا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة هارفارد، إن الذكريات والعواطف مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالرائحة، ويلعب نظام حاسة الشم دورًا مهمًا وإن كان غير معترف به إلى حد كبير في الرفاهية العاطفية.

وأضاف الدكتور داتا: "أنت تفكر في الأمر كإحساس جمالي إضافي، ولكن عندما يُحرم شخص ما من حاسة الشم، فإن ذلك يغير الطريقة التي يدرك بها البيئة ومكانه في البيئة. يتراجع شعور الناس بالرفاهية، يمكن أن يكون الأمر مزعجًا ومربكًا حقًا".ويصف العديد من المصابين الخسارة بأنها مزعجة للغاية، بل إنها منهكة، خاصة لأنها غير مرئية للآخرين.وذكرت باميلا دالتون، التي تدرس ارتباط الرائحة بالإدراك والعاطفة في مركز مونيل للحواس الكيميائية في فيلادلفيا: "حاسة الشم ليست شيئًا نوليه الكثير من الاهتمام حتى تختفي. ثم يلاحظ الناس ذلك، وهو أمر محزن للغاية. لا شيء متشابه تماما".

درس العلماء البريطانيون تجارب 9000 مريض بفيروس كورونا انضموا إلى مجموعة على موقع فيسبوك التي أنشأتها المجموعة الخيرية "AbScen" بين 24 مارس و 30 سبتمبر. وقال العديد من الأعضاء إنهم لم يفقدوا متعة تناول الطعام فحسب، بل أيضًا في التواصل الاجتماعي. لقد أضعفت الخسارة روابطهم مع الآخرين، مما أثر على العلاقات الحميمة وجعلهم يشعرون بالعزلة، وحتى الانفصال عن الواقع.وكتب أحد المشاركين "أشعر أنني غريب عن نفسي. إنها أيضًا نوع من الشعور بالوحدة في العالم. كأن جزء مني مفقود، حيث لم يعد بإمكاني شم وتجربة مشاعر الحياة اليومية الأساسية ".

ويعد فقدان حاسة الشم أحد العوامل المؤدية للقلق والاكتئاب، لذا فإن الآثار المترتبة على انتشار فقدان حاسة الشم تزعج خبراء الصحة العقلية بشدة. فقد وجد الباحثون أن ضعف حاسة الشم غالبًا ما يسبق العجز الاجتماعي في مرض انفصام الشخصية، والانسحاب الاجتماعي حتى لدى الأفراد الأصحاء.والأسوأ من ذلك، أن بعض الناجين من كوفيد -19 يعانون من الروائح الوهمية الكريهة والضارة في كثير من الأحيان، مثل روائح حرق البلاستيك أو الأمونيا أو البراز، وهو تشويه يسمى "باروسميا".

قد يهمك ايضا:

ارتفاع عدد الحالات الحرجة الوافدة على أقسام الإنعاش بالمغرب

فرض إجراءات مشددة لمواجهة تفشي كورونا في وزان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فقدان حاستي الشم والتذوق قد يكون دائما للمتعافين من كورونا فقدان حاستي الشم والتذوق قد يكون دائما للمتعافين من كورونا



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:07 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الولايات المتحدة تسجل أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور
المغرب اليوم - الولايات المتحدة تسجل أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور

GMT 05:02 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
المغرب اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 15:40 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض أسعار النفط بعد بيانات عن إنتاج الخام الأمريكي

GMT 15:58 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهم اليابان تحقق مكاسب طفيفة بتأثير من مخاوف رفع الفائدة

GMT 21:29 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

الأمن المغربي يطيح بسارق وكالة بنكية في مدينة فاس

GMT 04:02 2022 الأحد ,16 كانون الثاني / يناير

الرجاء المغربي يقدم عرضا رسميا لضم اللاعب حمزة خابا

GMT 20:31 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإصابة تُبعد نوير عن مواجهة رومانيا في تصفيات المونديال

GMT 02:28 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 11 شخصًا إثر أعمال عنف في ساحل العاج

GMT 13:09 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل الرحلات البحرية من المغرب إلى إسبانيا‬

GMT 00:29 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيقات في المغرب تكشف تورط "راق شرعي" في جريمة زاكورة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib