أسعار تحاليل كوفيد19 وأجهزة التنفس تثقل كاهل المرضى بجهة مراكش
آخر تحديث GMT 00:07:00
المغرب اليوم -

أسعار تحاليل "كوفيد-19" وأجهزة التنفس تثقل كاهل المرضى بجهة مراكش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسعار تحاليل

فيروس كورونا المستجد
الرباط _ المغرب اليوم

أطلق المجلس الجهوي لهيئة الأطباء مراكش-آسفي مبادرة تدعو أطباء القطاع الخاص إلى إجراء التحاليل السريعة (Testes antigéniques rapides) لعدوى “كوفيد-19″، للمساهمة في الحد من الوضعية الوبائية التي تزداد ارتفاعا وتقليص الحالات الحرجة. وقال طارق حنيش، رئيس هيئة الأطباء بجهة مراكش-آسفي، إن الغاية من هذه المبادرة هي “إجراء التشخيص السريع في المراحل الأولى للمرض، وتزويد المريض بالبروتوكول العلاجي الذي صدر عن وزارة الصحة، وتتبع الأطباء للحالة الصحية للمرضى قصد تخفيف الضغط على المستشفيات العمومية”. وأضاف في تصريح لهسبريس أن

الهيئة “خصصت بريدا إلكترونيا لجمع نتائج الحالات السلبية والإيجابية من أجل تقديمها إلى وزارة الصحة لاستثمارها في تتبع الحالة الوبائية، ووضع السيناريوهات المناسبة للتصدي للجائحة”، مؤكدا أن الكشف عن الحالات المرضية في وقت مبكر سيساعد في مواجهة وباء “كوفيد-19”. ولأن وظيفة الطبيب إنسانية وتحظى بمكانة متميزة داخل كل المجتمعات لما حباها الله ورسوله من سمو ورفعة، وهي بذلك ترتبط بالحق في الحياة كأقدس الحقوق التي يجب الحفاظ عليها، فقد “كان الأطباء في طليعة المواجهة المباشرة مع جائحة كوفيد-19، سلاحهم في ذلك العلم والوطنية الحقة، وروح

المسؤولية، والمساعدة في وضع خطط صحية محكمة ساهمت بشكل متميز في كبح هذا الوباء في المغرب رغم محدودية الإمكانيات مقارنة مع الدول الصناعية الرائدة”، يورد المتحدث نفسه. وإذا كانت هيئة الأطباء أطلقت هذه المبادرة الإنسانية، فإن محلات عدة لبيع الوسائل الطبية بمدينة مراكش تبيع هذه المستلزمات الصحية بثمن باهظ، ومجموعة من المختبرات تجري التحاليل بأثمان مرتفعة، ما أثار تذمر المرضى وأقاربهم، بحسب شهادات عدة تلقتها هسبريس من مواطنين اكتووا بنار غلاء هذه التحاليل الطبية ووسائل التنفس وكل ما له صلة بوباء “كوفيد-19”.

عبد الصادق لفراوي، رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بجهة مراكش آسفي، أوضح أن هذا الكاشف السريع لا يتوفر لدى الأطباء، لأن ذلك يتطلب تنسيقا وشراكة واضحة البنود بين الهيئة المعنية والمديرية الجهوية للصحة لتزويد العيادات الخاصة، وشدد على ضرورة وضوح مواد الاتفاقية لتحدد لكل طرف ما له وما عليه. وقال لفراوي في تصريح لهسبريس: “رفعت مختبرات ثمن إجراء التحاليل بشكل خطير أمام الطلب الكبير من طرف المواطنين الراغبين في التأكد من خلو جسدهم من وباء كوفيد-19 أو من قبل المسافرين الذي يحتاجون إلى هذا الكشف للإداء به أمام شرطة

الحدود، وهذا يتنافى وقيم وأخلاق مهنة الطب”. ولأن الطلب كبير على هذه التحاليل، فإن “المختبرات توقفت عن إجرائها بالنسبة للمواطن العادي، وأعطت الأولوية للمسافرين إلى الخارج”، يورد الفاعل الجمعوي ذاته الذي أوضح أن ثمن التحاليل يتراوح بين 700 و1400 درهم، ما خلف ارتباكا وتذمرا بسبب إقصاء شريحة كبيرة من المواطنين الذين وجدوا أنفسهم بين الخوف من الإصابة واكتظاظ المستشفيات العمومية وارتفاع ثمن التحاليل. وأبرز لفراوي أن الثمن الحقيقي للأجهزة التي تستعمل في علاج الجائحة غير مرتفع، “لكن البعض الذي لا يحمل في قبله ذرة من المواطنة

والإنسانية، وجد الوضعية الوبائية فرصة لتحقيق الربح السريع على حساب آلام وصحة المواطنين. ومع ذلك، فإن وزارة الصحة لم تتدخل بتاتا، وتغض الطرف عما يتعرض له المرضى وأقاربهم الذين تم إقصاؤهم من إجراء هذه التحاليل”، وفق تعبيره. ومن بين المستفيدين من الجائحة بشكل كبير، محلات بيع أجهزة التنفس والوسائل المساعدة على ذلك، وتلك التي تستعمل في مراقبة التنفس، برفع ثمنها من ثلاث إلى ست مرات، بحسب إفادة لفراوي الذي أكد أن “هذه المحلات لا تتوفر على لائحة الأسعار، وتفرض على الزبون أجهزة بذاتها، وتبيع بأثمان تحددها بعيدا عن المراقبة والمحاسبة”.

وبخصوص إقصاء المختبرات المواطنين من التحاليل، فقد أوضحت مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها أن “دفتر التحملات ينص على أن تجرى التحاليل للمسافرين خارج الوطن وللموارد البشرية للشركات الاقتصادية”، معتبرة أن “سكوت وزارة الصحة عن ذلك، سببه ما يقدم من خدمة في ظل هذا الظرف الصعب”. ونقلت هسبريس هذه المعاناة إلى المديرية الجهوية لوزارة الصحة والسلطة المحلية بمراكش، اللتين أكدتا أنهما ستقومان باللازم وفق ما يسمح به القانون.

قد يهمك ايضا

أطر طبية تقترح تشييد "خيام التلقيح" واعتماد فحص اللعاب‬ لمواجهة الجائحة

يتطلب الولوج إلى فضاءات الدراسة والتكوين جواز التلقيح ضد كورونا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسعار تحاليل كوفيد19 وأجهزة التنفس تثقل كاهل المرضى بجهة مراكش أسعار تحاليل كوفيد19 وأجهزة التنفس تثقل كاهل المرضى بجهة مراكش



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء

GMT 14:03 2022 الأربعاء ,19 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يلاحق معطيات زبناء البنوك في الخارج

GMT 04:16 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

الريال يهزم أتلتيكو في "ديربي" مدريد

GMT 16:37 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا بطمة تنشر فيديوهات رقص في أحدث ظهور لها عبر انستغرام

GMT 18:59 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

دورتموند يمدد تعاقده مع الحارس مارفين هيتز

GMT 19:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

المحكمة تقرر مصير دنيا بطمة في قضية "حمزة مون بيبي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib