الرباط- المغرب اليوم
في ظل ضعف إقبال المغاربة على التبرع بالأعضاء البشرية وزرعها بمشافي المملكة، دعت الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الكلى إلى تجاوز العوائق النفسية والثقافية التي تحول دون ذلك، بالنظر إلى أهمية هذا العمل الإنساني في إنقاذ أرواح المرضى.
وأطلقت الجمعية سالفة الذكر، بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء الذي يصادف الـ 17 من أكتوبر من كل سنة، حملة توعوية على مواقع التواصل الاجتماعي بغية زيادة الوعي لدى الشباب حيال الموضوع، لافتة إلى جهودها المتواصلة في الميدان منذ عقود بغية تقريب المعلومة من المواطنين.وأوضحت الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الكلى أن الحملة الرقمية الجديدة ستمتد لمدة عشرة أيام، بدءا من الجمعة إلى غاية حلول اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء البشرية، وهو ما من شأنه تحفيز المغاربة على التبرع بالأنسجة البشرية لتطوير العلاج في هذا المجال.
وقالت أمال بورقية، طبيبة اختصاصية في أمراض الكلى وتصفية الدم رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الكلى، إن “الجمعية تشتغل بصفة سنوية على العديد من البرامج المدنية لتحسيس المواطنين بأهمية التبرع بالأعضاء من أجل إنقاذ حياة عشرات المرضى”.
وأضافت بورقية، في تصريح، أن “عدد الأشخاص المسجلين في سجلات التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية بالمحاكم الابتدائية لا يتعدى 1200 فرد، وهو عدد قليل في الحقيقة، لأن الرقم ينبغي أن يبلغ الملايين حتى يتسنى اختيار الأشخاص المناسبين لعمليات زراعة الأعضاء”.
وأوضحت الطبيبة المغربية أن “المغرب أجرى 600 عملية زراعة للكلى فقط منذ ثمانينات القرن الماضي”، مبرزة أن “32 ألف مريض يعانون من الفشل الكلوي في البلد، لكن مراكز تصفية الدم تساعدهم على تجاوز هذه المشكلة الصحية، فيما يواجه مرضى الفشل الكبدي والقلبي حتمية الموت”.
وتابعت المتحدثة بأن “الجمعية عمدت إلى توظيف الوسائل الرقمية من أجل مواكبة مستجدات الموضوع، سواء تعلق الأمر بالمواكبة القانونية والإدارية أو المواكبة الطبية، وهي تتمّة للجهود المبذولة على مدار السنوات الماضية”، مشددة على “ضرورة غرس ثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع المغربي حتى نتمكّن من إنقاذ أرواح المرضى”.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر