الرباط - المغرب اليوم
كشف البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية، عن مضمون أول تقرير مغربي لليقظة الجينومية، متسائلا أنه بعد ظهور نسخة جديدة من فيروس كورونا المستجد في بريطانيا والتي تثير قلق الباحثين حول العالم، يطرح هذا السؤال التالي نفسه علينا، هل للمغرب أن يبقى دون خطة وطنية لليقظة الجينومية؟
وأضاف أنه “كسابقة وبعد بحث محاكاتي معلوماتي ننشره قريبا إن شاء الله، فإنه بإمكاننا أن نقر اليوم أن هذه الطفرة البريطانية ولوحدها لن تأثر لا على التشخيص ولا على فعالية اللقاحات. ولكن يجب التأكيد أن جينوم فيروس الكوفيد سيستمر في التطور والتنوع مخلفا طفرات جديدة بتأثيرات أخرى”.
وشدد على أنه في مواجهة هذه التغيرات المغرب بحاجة إلى يقظة جينومية وطنية ناجعة لجمع بيانات أفضل و لتتبع فعال للتطور الجيني للفيروس. ومختبر البيوتكنولجيا بالرباط، كمختبر وطني مرجعي في الجينومات، وفي إطار المشروع الوطني جينوما، أخذ على عاتقه ومنذ بداية الجائحة، وبشراكة مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و وزارة الصحة، وضع خطة لليقظة الجينومية تمكن من تتبع تطور الفيروس و مدى تأثيره على الحالة الوبائية بالمغرب.
وتتمثل أهداف هذا الخطة في تحديد:
1- تأثير هذه السلالات الجديدة على عملية التشخيص
2- تأثير هاته التغييرات الجينومية على زيادة حالات العدوى و التغيير في القدرة على الإصابة للفيروس
3- مدى التسبب في مرض أخطر أو متفاوت الخطورة
4- تأثير هاته الطفرات على الحماية المناعية التي تحدثتها العدوى و التي قد يؤدي فقدانها إلى الإصابة مرة أخرى بالفيروس
5- القلق الأكبر، هو فشل اللقاح في إنتاج المناعة البشرية ضد هاته السلالات الجديدة مما قد يشير إلى أن الفيروسات الجديدة قد يتفلت من أي تطعيم
و من أجل يقظة جينومية وطنية ناجعة، تمكن المختبر من اقتناء تقنيتين جديدتين (ThermoFisher et Nanopore Oxford) بالإضافة إلى تقنيتين (Illumina et Sanger ABI3500) تستخدمان منذ 2015 بالمختبر و كذلك الرفع من إمكانيته المعلوماتية للتحلليل الجينومي بالكفائات و المعدات.
وترتكز هذه الخطة لليقظة الجينومية على المبادئ التالية:
1-إجراء تسلسل عشوائي غير محدد للعينات الإيجابية في جميع أنحاء المملكة. و يعد أخذ العينات العشوائية بجميع الجهات أمرًا مهمًا لالتقاط التغطية الإقليمية لتسلسل العينات الإيجابية بالمغرب
2- نشر تقرير شهري لتسلسل الجينومات و تمكين جميع وكالات الصحة العامة المغربية منه
3- نشر نسخة مفتوحة و مقتضبة ومتاحة على نطاق واسع للعموم عبر منصة جينوما
4- أخذ عينات من البؤر الوبائية و تحديد تسلسل جينومات الفيروس بها
5- إجراء تسلسل جينومي لجميع حالات عودة الإصابات عند بعض الأشخاص
6- المحاكات المعلوماتية لمعرفة آثار هذه الطفرات على بنية الفيروس وتشخيصه و استعمال اللقاح و التفشي و خطورة المرض …
و بعد إجراء تحليل لسبعين عينة عشوائية بجهة الرباط سلا و القنيطرة، نحن فخورون أن نمد الجمهور العريض بمقتضب أول تقرير مغربي لليقظة الجينومية و ذلك لشهر دجنبر 2020 و الذي تبين من خلاله أن :
1- لا وجود للسلالة N501Y لحدود الآن بهذه الجهة و التحليل مازال مستمرا لبيانات جهة الدارالبيضاء
2- لا وجود للسلالة N501Y في أكثر من 170 جينوم حلل منذ شهر مارس و على المستوى الوطني
3- أنه تم ضبط أربع حالات إصابة للمرة الثانية و يتم حاليا إعادة تحليل تسلسل جينوماتها
قد يهمك ايضا:
ارتفاع عدد الحالات الحرجة الوافدة على أقسام الإنعاش بالمغرب
فرض إجراءات مشددة لمواجهة تفشي كورونا في وزان
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر