الرباط _ المغرب اليوم
أسماء عديدة من “الاشتراكي الموحد” تجرب النزول من هذا الحزب صوب فيدرالية اليسار الديمقراطي، خلال الانتخابات المقبلة؛ فبعد الخلافات الحادة بين الأحزاب المكونة للتحالف السياسي الثلاثي (حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي والحزب الاشتراكي الموحد)، انحسبت أوجه قيادية وقررت الترشح تحت رمز “الرسالة”. وعلى الرغم من الفشل الكبير الذي منيت به الفيدرالية في الانتخابات التشريعية والمحلية قبل 6 سنوات، فإن حضورها وإشعاعها السياسي ظلّا قويين وسط نقاشات الرأي العام، حيث استطاعت أن تجذب إليها قيادات وازنة وقدمت عروضا
“كبيرة” للفوز في الاستحقاقات المقبلة. ومن المرتقب أن تستعيد حوارات ومفاوضات الاندماج حيويتها بعد نهاية الانتخابات، وفق مصادر هسبريس التي أقرت بأن كافة الآجال القانونية قد استنفدت بشأن فتح أي إمكانية لذلك في الوقت الراهن. علي بوطوالة، الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، أورد أن الفيدرالية استعانت بعديد الأسماء من الحزب الاشتراكي الموحد، مشيرا إلى أن التداول لا يزال قائما بخصوص اللوائح والوكلاء. وأضاف بوطوالة، في تصريح لجريدة هسبريس، أن العديد من الأسماء المعروفة قررت الترشح؛ ومن بينها مصطفى الشناوي في الدار البيضاء،
وعمر الحياني بالرباط، وأحمد بنجلون بالرباط كذلك. وأوضح المتحدث ذاته أن النقاش مطروح أيضا بخصوص عبد السلام العزيز وآدم بوهدما في دائرة أكادير، مؤكدا أن رغبة ترشيح عمر بلافريج قائمة؛ لكنه عبر، في وقت سابق، عن رفضه للأمر. وأشار بوطوالة إلى أن انشقاق مكونات الفيدرالية خسارة كبيرة، خصوصا على المستوى النفسي؛ لكن حركية محيطها ومتعاطفيها على مستويات عديدة يمكن أن يكون معوضا لهذه الخسارة. واشتكى الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ضمن التصريح ذاته، من معضلة عدم حسم دوائر كان معولا عليه. والسبب، وفقه، انقسام الأصوات بين حزبي “الرسالة” و”الشمعة”. وكانت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، قد فاجأت رفاقها في الحزب وفي فيدرالية اليسار الديمقراطي بقرارها سحب اسم الحزب من التصريح الذي وضعه تحالف الفيدرالية لدى وزارة الداخلية لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بمرشح موحد تحت رمز “الرسالة”؛ وهو ما جر عليها غضبا عارما.
قد يهمك ايضا
وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة تتمتع بكل المميزات لتغطية الانتخابات في موسكو
عبد اللطيف وهبي يؤكد أن البرنامج الانتخابي مبني على اقتصاد يخدم المجتمع
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر