الرباط ـ المغرب اليوم
عزا وزير الصحة، خالد آيت الطالب، سبب الاكتظاظ الذي تعاني منه أقسام المستعجلات بمستشفيات المملكة إلى كون أغلب الحالات التي تفد على هذه الأقسام ليست مستعجلة، معترفا بأن الحكومات المتعاقبة انكبت على إصلاح هذا القطاع “لكننا إلى حد الآن لم ننجح في ذلك”.
وقال آيت الطالب، في رده على أسئلة البرلمانيين في جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، “إن 80 في المائة من الذين يأتون إلى المستعجلات ليسوا مستعجلين”، مبرزا أن “وفادتهم على المستعجلات راجعة إلى أنهم لا يجدون العناية في المراكز الصحية بسبب نقص الموارد البشرية”.
وأضاف وزير الصحة: “لو كان لدينا الاكتفاء في الموارد البشرية فإن نظام المستعجلات الحالي كافٍ، ولكن الله غالب، العين بصيرة واليد قصيرة في الموارد البشرية في طب الاستعجال، وفي تخصصات أخرى”.
آيت الطالب رفض تحميله مسؤولية النقص الكبير في الموارد البشرية في قطاع الصحة، قائلا: “لدينا خصاص بـ97 ألف إطار صحي، ونحتاج إلى 25 عاما لتدارك هذا الخصاص”، مضيفا: “عدد الخريجين سنويا لا يتعدى 1200 طبيب، ونحن نحتاج إلى تصور جديد يقوم على أن تكوّن كل جهة ما تحتاج إليه من الأطر الصحية”.
وبخصوص الاختلالات التي يعاني منها قطاع الصحة، قال الوزير الوصي على القطاع إن المنظومة الصحية “تعاني من نواقص منذ الأزل، وهذا إرث كبير”، مضيفا أن “الإصلاح لن يأتي بسرعة، ولكن يتحقق بتدرج”.
وكشف آيت الطالب أن التصور الجديد لإصلاح منظومة الصحة ينبني على خارطة صحية جهوية، وتكامل بين القطاعين العام والخاص، لافتا إلى أن “من بين الإجراءات التي يتضمنها الإصلاح المرتقب اعتماد تعريفة مرجعية للاستشفاء، ستجعل المصحات الخاصة تعمل بنظام جديد على هذا المستوى، تفاديا للإشكاليات التي يطرحا غلاء الأسعار وتفاوتها”.
وأردف الوزير بأن “ثمار المجهودات المبذولة لإصلاح المنظومة الصحية ستظهر بعد تجاوز الوضعية الوبائية الحالية”، وزاد: “المنظومة الصحية تعرف ضغطا كبيرا مع الجائحة، ولا بد من الصبر لنرى نتائج الإصلاح الجذري الذي نقوم به”، متابعا بأن “عدد الأسرة انتقل من 22 ألف سرير إلى 28 ألفا، فيما ارتفع عدد أسرة الإنعاش إلى 5240 سريرا، بعدما كان في حدود 684”
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر