القاهرة - المغرب اليوم
كشفت دراسة حديثة أن الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية أو الذين يستخدمون كليهما، السجائر الإلكترونية والسجائر العادية، معرّضون لخطر كبير للإصابة بـ"كوفيد 19".وخلافًا للاعتقاد الشائع، يمكن أن يصاب الشباب بـ"كوفيد 19" بشكل كبير، إذ ظهر ارتفاع في عدد حالات الإصالة بين فئتي 20 إلى 39 عامًا في كندا خلال شهر يوليوز الماضي.وعلى الرغم من أن هؤلاء الشباب يعانون عمومًا من مضاعفات أقل، فإنهم ليسوا محصنين ضد دخول المستشفى، ويمكن أن ينقلوا المرض من حولهم، خاصة بين الفئات الضعيفة من السكان، فيما المدخنون معرضون للإصابة بأضرار جانبية.
وأجرى باحثون في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا، في شهر ماي المنصرم، مسحًا كبيرًا على 4351 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 13 و24 عامًا في الولايات المتحدة؛ ومن بين أولئك الذين أبلغوا عن اختبار "كوفيد 19" كان الشباب الذين استخدموا السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة من 5 إلى 7 مرات من أولئك الذين لم يلمسوا السجائر الإلكترونية.من ناحية أخرى، تشير الدراسة إلى أن هؤلاء الشباب هم أكثر عرضة لتطور الأعراض إذا أصيبوا.وقالت بوني هالبيرن فيلشر، أستاذة طب الأطفال: "إذا كنت تستخدم السجائر الإلكترونية، فمن المحتمل أنك في خطر؛ لأنك تضر برئتيك".
وأظهر الاستطلاع أن الأشخاص الذين استهلكوا مؤخرًا منتجات السجائر الإلكترونية والسجائر التقليدية كانوا أكثر عرضة بنسبة 5 أضعاف للإصابة بأعراض، مثل السعال والحمى والتعب وصعوبة التنفس."قد يعتقد الشباب أن عمرهم يحميهم من العدوى، أو أنهم لن يشعروا بأعراض "كوفيد 19"؛ لكن البيانات تظهر أن هذا ليس هو الحال فيما يتعلق بأولئك الذين يدخنون السجائر الإلكترونية"، يحذر شيفاني ماثور غايها، المؤلف الرئيسي للدراسة."تخبرنا هذه الدراسة بوضوح أن الشباب الذين يستخدمون السجائر أو الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية المزدوجة (السجائر والسجائر الإلكترونية) معرضون لخطر كبير،
وهي ليست مجرد زيادة صغيرة في المخاطر، إنها زيادة كبيرة" يضيف المتحدث.وعلى الرغم من أن كبار السن أكثر عرضة للإصابة بأعراض خطيرة مرتبطة بفيروس كورونا، مثل الالتهاب الرئوي وفشل الجهاز التنفسي، فقد بدأ الشباب في ملء المستشفيات بنهاية الإغلاق في الولايات المتحدة.لم يتم حل حالات المرضى الصغار بالضرورة بسرعة أيضًا؛ فقد وجد تقرير المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الصادر في نهاية يوليوز، أن ما يقرب من 20 في المائة من المرضى الشباب المصابين بفيروس "كورونا" كانوا في صحة جيدة سابقًا، ولم يتماثلوا للشفاء إلا بعد مضي أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
وشرع الباحثون في جامعة ستانفورد القائمون وراء الدراسة الجديدة في اعتبار استنشاق بخار السجائر الإلكترونية كعامل خطر محتمل لدى هؤلاء الشباب الأصحاء، ووجدوا علاقة لافتة للنظر، إذ كان الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع والذين قالوا إنهم استخدموا السجائر الإلكترونية في الأيام الماضية أكثر عرضة خمس مرات للإصابة بـ"كوفيد 19"؛ فيما كان هذا التشخيص أكثر احتمالا بسبع مرات للأشخاص الذين دخنوا السجائر التقليدية والسجائر الإلكترونية. أما أولئك الذين فعلوا كلا الأمرين في الثلاثين يومًا الماضية فقد كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأعراض بخمس مرات تقريبًا.
ووفقًا لدراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، فإن واحدًا من كل ثلاثة بالغين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا معرض للإصابة بفيروس "كوفيد 19" الحاد. لكي يُعتبر الشخص ضعيفًا، يجب أن يكون لدى الشخص على الأقل عامل خطر واحد حدده مركز السيطرة على الأمراض إما مرض مزمن مثل أمراض القلب أو السكري أو الربو، أو عامل رئيسي في نمط الحياة مثل التدخين.ويعد التدخين إلى حد بعيد عامل الخطر الأكثر شيوعًا بين الشباب، وفقًا لدراسة. وهذا يشمل استهلاك التبغ والسجائر الإلكترونية والسيجار. وجمع الباحثون هذه العادات معًا لأنه تمامًا كما هو الحال مع السجائر،
أظهرت الأبحاث أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تلحق الضرر بالرئتين.ووجدت الدراسة، التي أجريت على أكثر من 32000 أمريكي، أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية بانتظام أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة بأكثر من 1.3 مرة من غيرهم؛ بما في ذلك الربو وانتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن. فيما كان مدخنو التبغ أكثر احتمالا بنسبة 2.6 مرة، وكان الأشخاص الذين يدخنون التبغ والسجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة بنسبة 3.3 مرة من الأشخاص الذين لم يدخنوا على الإطلاق.
قد يهمك ايضا:
استرازينيكا تصنع 400 مليون جرعة من لقاح "كورونا" لأميركا اللاتينية
الهند تسجل 65002 إصابة جديدة بكورونا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر