هل شعرت يومًا بأن الأرض تدور من حولك؟ هل يحدث أحيانًا أن تفقد القدرة على التوازن وتشعر بحركة الأشياء لدرجة أن تسقط على الأرض؟ هل تعلم لماذا يحدث ذلك؟ وهل هناك علاقة بين التهاب الأذن الوسطى والدوخة التي تشعر بها؟ وما هي الأسباب التي قد تؤدي لحدوث الدوخة؟ وهل هناك فرق بين الدوخة والدوار؟ سنجيب على جميع هذه التساؤلات في السطور التالية.
ما هي الدوخة؟
الدوخة هي مصطلح علمي واسع لعدد من الحالات التي ربما مر بها كل شخص منّا، إنها شكوى شائعة بين الناس، ورغم ذلك فمن الممكن أن تكون خاطئة في بعض الأحيان، ليس للدوخة معنى طبي محدد، ولكن هناك أربع حالات شائعة يمكن اعتبارهم أنواع من الدوخة، وتشمل هذه الحالات ما يلي:
الدوار، وهو الشعور بحركة الأشياء والأرض رغم أنها ثابتة، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للدوخة.
دوار الإغماء أو الشعور بأنك على وشك الإغماء.
اختلال التوازن والشعور بأنك على وشك السقوط ولا تستطيع المشي بشكل طبيعي.
والدوخة المرتبطة بالخوف، وهي تحدث عند الخوف والقلق مثل الخوف من الأماكن المفتوحة أو في حالات الفوبيا.
التهاب الأذن الوسطى والدوخة .. هل بينهما علاقة؟
كثيرًا ما نسمع أنه عندما يشكو شخص من شعوره بالدوخة وعادة ما يكون النوع الأول منها وهو الدوار، أن يُقال له على الفور أنه قد يعاني من التهاب الأذن الوسطى، رغم أنه قد يكون شيئًا منطقيًا أن مشاكل الأذن قد تسبب الدوار وعدم التوازن، ولكن لا يوجد دليل على أن الأذن الوسطى تحديدًا هي السبب، ولكنها قد تكون الأذن الداخلية.
التهاب الأذن الداخلية والدوخة
إن مشاكل الأذن الداخلية هي من أهم أسباب الشعور بالدوخة، حيث يعتمد إحساسك بالتوازن على مزيج من المدخلات من أعضاء مختلفة من نظامك الحسي، وتشمل هذه الأعضاء ما يلي:
العيون التي تساعدك على تحديد مكان جسمك وكيفية تحركه.
الأعصاب الحسية التي ترسل رسائل إلى العقل حول حركات الجسم ووضعياته.
والأذن الداخلية التي تحتوي على أجهزة استشعار تساعد على كشف الجاذبية وحركة الدفع ذهابًا وإيابًا، وبما أن الدوار هو الشعور الزائف بأن المحيط يدور أو يتحرك، فإن ذلك قد يكون بسبب اضطرابات الأذن الداخلية، حيث يتلقى الدماغ إشارات من الأذن الداخلية لا تتوافق مع ما تتلقاه العينين والأعصاب الحسية، وهو ما يسبب ارتباك الدماغ وبالتالي الشعور بالدوخة.
. ما هي الأسباب الأخرى للدوار؟
- العدوى مثل تلك التي تسبب نزلات البرد والإسهال الشديد، قد تسبب الدوار الناتج عن اضطراب الأذن الداخلية، وعادة ما يكون مؤقتًا ويزول في فترة من أسبوع لأسبوعين.
- الدوار الانتيابي الحميد، وهو يحدث بسبب حركة جسيمات دقيقة من الكالسيوم بحجم حبة الرمل من جزء الأذن الذي يستشعر الجاذبية، إلى الجزء الذي يستشعر وضعية الرأس.
- مرض منيير، وهو اضطراب يتميز بالنوبات طويلة الأمد من الدوار الشديد، وتشمل أعراضه الأخرى طنين الأذن، وفقدان السمع، والضغط على الأذن.
- متلازمة داندي، وهي الشعور بأن كل شيء يصعد ويهبط، ويمكن حدوثها للأشخاص الذين يتناولون مضادًا حيويًا سامًا للأذن، وعادة ما تتحسن مع مرور الوقت. في حالات أقل شيوعًا قد تسبب الأمراض الخطيرة دوارًا، مثل السكتة الدماغية أو الأورام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر