الرباط - المغرب اليوم
يبدو للعالم أجمع أن وفيات كورونا آخذة بالازدياد، وعلى هذا النحو، فإن العديد من الناس قلقون بشأن العوامل التي يمكن أن تحدد مدى خطر وفاة المريض.
وكشفت دراسة حديثة عن أكبر عوامل الخطر المرتبطة بالوفاة من فيروس كورونا الجديد، حيث زعم باحثون أن ما بين 5 و40 حالة إصابة بالفيروس من ألف حالة، ستؤدي إلى الوفاة.
واتبعت الدراسة مجموعة صغيرة من الأفراد المصابين بفيروس COVID-19، من مرحلة التشخيص إلى الخروج من المستشفى أو الوفاة. وتمكنت الدراسة من تحديد أكبر عوامل الخطر للوفاة الناجمة عن فيروس كورونا.
وفي الدراسة، يفحص الباحثون للمرة الأولى عوامل الخطر المرتبطة بالأمراض الشديدة والوفاة، لدى البالغين في المستشفى، الذين إما توفوا أو خرجوا من المستشفى. وتضمنت 191 مريضا، خرج منهم 137 متعافيا وتوفي 54 فردا في المستشفى.
وفيما يلي عوامل الخطر الثلاثة الأكبر للوفاة المحتملة من فيروس كورونا:
- التقدم في العمر
يتعرض كبار السن لخطر أعلى من الوفاة نتيجة فيروس كورونا، خاصة أولئك الذين يعانون من حالات سابقة، مثل السكري وأمراض القلب وأمراض الرئة، مع إجراء تقييم تسلسلي لفشل الأعضاء (SOFA).
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية (CDC)، إن ما بين 70 إلى 85% من جميع الوفيات المرتبطة بالإنفلونزا، و50 إلى 70% من الحالات الطبية المرتبطة بالإنفلونزا، تحدث بين أولئك الذين يبلغون 65 عاما وأكثر.
- الإنتان
وهي مشكلة صحية شديدة يثيرها رد فعل الجسم على العدوى، حيث يطلق مواد كيميائية في مجرى الدم لقتل البكتيريا أو الفيروسات الضارة.
وفي أشد حالاتها، يمكن أن تتسبب استجابة الجسم للعدوى في انخفاض ضغط الدم بشكل خطير. وغالبا ما يؤدي الإنتان إلى فشل أو إصابة العضو.
ويزيد الإنتان من خطر وفاة الفرد بسبب COVID-19، وفقا لخبراء الصحة.
- مشاكل تخثر الدم
قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: "جلطات الدم تشمل جلطة وريدية وانسداد رئوي، وهي حالات طبية خطيرة ولكن الوقاية منها ممكنة. ويمكن أن تزيد الإصابة في الوريد، التي غالبا ما تسببها الكسور أو إصابة العضلات الشديدة أو الجراحة الرئيسية، من خطر الإصابة بجلطات الدم. ويرتبط زهاء 50% من الجلطات الدموية بالرعاية الصحية". وهي من الحالات التي تعرض مريض كورونا للوفاة المحتملة.
وقال المعد المشارك في الدراسة، ثيبو ليو، في مستشفى Jinyintan بووهان الصينية: "قد تكون النتائج السيئة لدى كبار السن، ناتجة جزئيا عن ضعف جهاز المناعة المرتبط بالعمر وزيادة الالتهاب، الذي يمكن أن يعزز التكاثر الفيروسي والاستجابات الطويلة للالتهاب، ما يتسبب في تلف دائم للقلب والدماغ والأعضاء الأخرى".
قد يهمك ايضا:
خبيرة الأمراض تؤكد أن قضم الأظافر مصدر محتمل لعدوى "كورونا"
فيروس "كورونا" يدفع الحكومة المغربية إلى إجراءات احترازية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر