لندن - المغرب اليوم
أثبت العلماء الأمريكيون بتجارب أجروها على الفئران المخبرية، أن الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من السكر تسبب اضطرابات في نبيت الأمعاء.وتفيد مجلة Science Translational Medicine، بأن هذا يوضح لماذا النظام الغذائي الغربي، يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأمعاء، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، اللذين يعاني منهما أكثر من 3.5 مليون شخص في العالم.ويعتقد العديد من العلماء، أن النظام الغذائي الغربي الذي يحتوي على أطعمة غنية بالسكر ذات سعرات حرارية عالية هو السبب الرئيسي لانتشار التهاب الأمعاء في العديد من البلدان.
وكما هو معروف مثل هذه الأطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسمنة والسكري، ولكن دور السكر في هذا الأمر كان موضع جدل إلى الآن.وقد أجرى علماء الأحياء من مركز ساوث ويسترن الطبي التابع لجامعة تكساس في مدينة دالاس برئاسة شاهنشاه خان، تجارب مخبرية على الفئران، واكتشفوا أن التي تناولت أطعمة غنية بالسكر أصبحت بعد ثلاثة أيام أكثر عرضة للإصابة بالتهاب القولون مقارنة بالفئران الأخرى.وقد اتضح للباحثين، أن السكر يغير تركيب نبيت الأمعاء، ويدعم بكتيريا Akkermansia muciniphila التي تعمل على تحلل البروتيوغليكانات (Proteoglycans) المكون الرئيسي للمخاط الذي تنتجه الخلايا الظهارية المعوية.
والمثير في الأمر، أن العلماء كانوا يعتقدون سابقا أن لهذه البكتيريا تأثيرا مضادا للالتهابات، حتى أنهم كانوا يخططون لاستخدامها في مكافحة السمنة والنوع الثاني من مرض السكري. ولكن نتائج هذه الدراسة أظهرت أن زيادتها في الأمعاء تسبب تدمير الطبقة المخاطية الواقية التي تبطن الجدران الداخلية للأمعاء، ما سمح للبكتيريا الأخرى باختراق هذه الطبقة الواقية، مسببة التهاب القولون التقرحي.ويشير الباحثون، إلى أن ما يؤكد هذه النتائج، هو اكتشاف إنزيمات نشطة تحلل المخاط، لدى المرضى الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي.
قد يهمك ايضا:
علماء يكشفون أنّ السكر يزيد خطر أمراض الأمعاء الالتهابية
دراسة حديثة تكشف عن تأثيرات فيروس كورونا على الصحّة النفسية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر