الصحة المغربية تعتزم فتح المستشفيات الخاصة أمام حاملي راميد
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

الصحة المغربية تعتزم فتح المستشفيات الخاصة أمام حاملي "راميد"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصحة المغربية تعتزم فتح المستشفيات الخاصة أمام حاملي

وزارة الصحة المغربية
الرباط - المغرب اليوم

تتشاور وزارة الصحة المغربية مع أرباب المصحات الخاصة حول نقطة مثيرة للجدل، وتتعلق بإمكانية علاج المرضى من حاملي بطاقة "راميد"، في المصحات التابعة للقطاع الخاص، وذلك في الوقت الذي تتعالى فيه المطالب بإصلاح أعطاب القطاع الصحي العمومي المغرب، الذي يعاني من اختلالات جمّة، وفي ظلّ تردّي وضعية هذا القطاع.

وعقدت وزارة الصحة لقاءً تشاوريًا مع الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، يوم الثلاثاء، انتهى بوضع لائحة النقط التي جرى التطرق إليها خلال اللقاء التشاوري الذي جمع بين الطرفيْن، تصدّرتْها النقطة المتعلقة بـ"إمكانية استفادة نظام المساعدة الطبية (راميد) من خدمات القطاع الخاص".

وفتْح المجال أمام المرضى الحاملين لبطاقة "راميد" للعلاج في مصحات القطاع الخاص، اعتبره علي لطفي، رئيس "الشبكة المغربية من أجل الحق في الصحة= الحق في الحياة"، قرارا "خطيرا جدا"، معتبرا أنّه سيشكّل الضربة القاضية التي ستقضي، نهائيا، على القطاع الصحي العمومي.

وأوضح لطفي أنَّ 98 في المائة من المرضى الذين يتوجهون إلى المستشفيات العمومية من المستفيدين من نظام المساعدة الطبية (راميد)، ومن ذوي الدخل المحدود الذين لا يتوفرون على أي تغطية صحية، "وإذا فتحنا المجال للمرضى الحاملين لبطاقة راميد للاستشفاء في المصحات الخاصة، فهذا يعني القضاء نهائيا على القطاع الصحي العمومي".

لطفي علّل توقعه بكون الخدمات التي تقدمها المستشفيات العمومية للمرضى بلغتْ مرحلة الانهيار، ولم تعد مستجيبة للحد الأدنى من متطلبات المرضى؛ وهو ما يعني، حسبه، أنَّ فتح المجال أمام حاملي بطاقة راميد للعلاج في المصحات الخاصة سيؤدي إلى هجْر المرضى للمستشفيات العمومية.

ويمثّل المستفيدون من نظام المساعدة الطبية "راميد" كتلة مهمة، إذ يبلغ عدد المسجلين في هذا النظام 11 مليون شخص. ويبدو أنّ مصحات القطاع الخاص تضع عيْنها على هذه الكتلة، التي ستُدرّ عليها أرباحا كبيرة إذا جرى تنفيذ تلك النقطة المتعلقة بإمكانية علاج المرضى من حاملي بطاقة "راميد"، في المصحات التابعة للقطاع الخاص.

"تفعيل قرار من هذا القبيل يعني تشجيع القطاع الخاص، وتدمير القطاع العمومي المنهار أصلا"، يقول لطفي، لافتا إلى التقرير الأخير الذي أصدره الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، والذي جاء فيه أن 86 في المائة من التعويضات عن المرض تذهب إلى القطاع الخاص؛ وهو ما يعني أنّ أعلب المؤمّنين يتوجهون إلى القطاع الخاص.

ويرى رئيس الشبكة المغربية من أجل الدفاع عن الحق في الصحة أنَّ وزارة الصحة إذا فتحت المجال للمرضى المستفيدين من نظام المساعدة الطبية، للعلاج في المصحات الخاصة، "فهذا يعني أنَّ الدولة سترفع يدها بشكل نهائي عن القطاع الصحي العمومي، الذي لن يتوجّه إليه أحد بعد ذلك".

وشدّد لطفي على أنّ المطلوب من وزارة الصحة هو أنْ تُصلح المنظومة الصحية العمومية، وتُمكّن المستشفيات العمومية من الموارد المالية الكافية للصيانة وشراء التجهيزات الطبية، لافتا إلى أنَّ الميزانية المخصصة لتغطية نفقات حاملي بطاقة راميد تصل إلى 3 ملايير درهم، لم يتمّ تحويلها إلى المستشفيات العمومية منذ سنة 2012

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحة المغربية تعتزم فتح المستشفيات الخاصة أمام حاملي راميد الصحة المغربية تعتزم فتح المستشفيات الخاصة أمام حاملي راميد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib