كورونا يخنق الأطفال بين قلة الحركة وإدمان الألعاب الافتراضية
آخر تحديث GMT 17:57:25
المغرب اليوم -
اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي بايرن ميونخ الألمانى يُعلن غياب جمال موسيالا عن صفوفه خلال الفترة الحالية بسبب معاناته من الإصابة الفيفا يُقرر التحقيق فى انتهاكات إسرائيل وتعديل قيد مونديال الأندية 2025 إسرائيل تُعلن فشل أجهزتها في اعتراض المسيّرة العراقية التي انفجرت بشمال الجولان ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الى 41,802 شهيد و 96,844 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي حزب الله اللبناني يقصف قاعدة إيلانيا بصلية صاروخية رداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين إضراب شامل في الضفة الغربية حداداً على على أرواح شهداء المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم صفارات الإنذار تدوي في مناطق متعددة من الجليل الأعلى محذرة من إطلاق قذائف صاروخية من جنوب لبنان دفن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مؤقتاً كوديعة في مكان سري الاتحاد الدولي لكرة القدم يحذر اسبانيا من احتمال سحب تنظيم كأس العالم 2030
أخر الأخبار

"كورونا" يخنق الأطفال بين قلة الحركة وإدمان الألعاب الافتراضية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"كورونا" يخنق الأطفال بين قلة الحركة وإدمان الألعاب
الرباط -المغرب اليوم

في إطار الجهود المبذولة لمحاربة وباء "كوفيد-19" وحماية المواطنين من مخاطره، حظيت فئة الأطفال برعاية خاصة، حيث بادرت كل الدول إلى إقفال المدارس لتفادي انتشار الوباء بين المتعلمين، واعتماد التعليم عن بعد. كما أوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة مساعدة الأطفال على التغلب على الشعور بالقلق خلال تفشي فيروس كورونا ‏المستجد، ونصحت الآباء بأن يوضحوا لأبنائهم حقيقة ما يجري، ويشرحوا لهم ما يحدث، ويقدموا معلومات واضحة عن كيفية الحدّ من خطر العدوى بعبارات يسهل على الأطفال فهمها وتتناسب مع أعمارهم.

لقد اعتمدت الحكومات في العالم إجراءات عديدة للحد من خطورة الوباء، من أهمها تطبيق عدد من الإجراءات الاحترازية في إطار الحجز الصحي والطوارئ الصحية، وألزمت المواطنين بالخضوع لها بالترهيب والترغيب. وقد شمل هذا الحجر الصحي فئة الأطفال، مما أثر على سلوكهم داخل المنازل لحاجتهم الماسة إلى الحركة واللعب.

في المغرب، تعالت أصوات أطباء وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بالأطفال تطالب الحكومة بمراعاة ظروف الأطفال في فترة الحجر الصحي، والسماح لهم رفقة أسرهم بالخروج إلى الأماكن العامة لمدة زمنية محددة في اليوم، يمكن تحديد مواقعها من طرف السلطات العمومية (حدائق، منتزهات، غابات، شواطئ...)، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية.

والواقع أن الحجر الصحي حرم كثيرا من الأطفال المغاربة، خاصة في المدن، من اللعب، وفي ذلك تجاهل غير مفهوم لحقائق علمية تؤكدها الدراسات في علم النفس التربوي، حيث هناك اتفاق بين المختصين على أن اللعب مهم بالنسبة للأطفال. ومن خلال اللعب يتزايد التطور الذهني بشكل ملموس، حيث تتكون القدرة على اكتشاف العالم المحيط بالطفل، وتحليله، واختياره. كما يستطيع الطفل بواسطته تحسين المهارات والمعرفة التي يملكها فعلاً، وتعميقها، وتطوير شعور تأملي وحب استطلاع قد يستمر مدى حياته، إضافة إلى أن اللعب يكسب الأطفال رؤية صحيحة للأشياء، وعلاقاتها، وأهميتها.

ومن هذا المنطلق، يبدو مهما أخذ حق الطفل في مزاولة الألعاب والاستجمام بعين الاعتبار، في إطار النهوض بالحق في التعليم وحمايته. ومن المهم كذلك، وفق المادة 32 من اتفاقية حقوق الطفل، تطبيق حق الطفل في الراحة والاستجمام.

غير أنه في ظل أزمة كورونا، وخلال فترة الحجر الصحي، ونظرا لتقييد حركتهم، التجأ كثير من الأطفال إلى ممارسة اللعب الافتراضي مع أقرانهم، عبر تطبيقات الأنترنيت، وفي ذلك خطورة بالغة استعرضها "الدليل العملي للمخاطر المرتبطة بجرائم الأنترنيت المحدقة بالطفل" الذي أصدرته الإيسيسكو عام 2012، وألفته الدكتورة ليلى القجيري، أستاذة التعليم العالي بالمدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط. ويمكن الاطلاع على محتويات هذا الدليل من خلال زيارة الموقع الرسمي للمنظمة.

ورغم مرور 8 سنوات على إصدار هذا الدليل، إلا أن كثيرا من القضايا التي تطرق لها ما زالت حاضرة اليوم واتخذت أشكالا أكثر حدة وتعقيدا. ويهدف هذا الدليل إلى مساعدة المدرسين والآباء لمعرفة المظاهر المختلفة لاستخدام الأنترنيت من لدن الأطفال والمراهقين، ومساعدة المربين على الإحاطة بالتأثيرات الناجمة عن تعاظم أصناف التهديد السيبرياني على المستويين الوطني والدولي. كما يتضمن عددا من المعلومات والإجراءات الهادفة إلى تحسيس وتوعية المربين والأطفال بشأن المخاطر وأصناف التهديد الكامنة في الاستخدام العشوائي للأنترنيت.

وما دمنا نتحدث عن حرمان الأطفال من اللعب الواقعي الحركي الحسي بالحجر الصحي، ولجوئهم إلى الألعاب الافتراضية أو الإلكترونية عن بعد، سنقتصر على الإشارة إلى المخاطر المرتبطة بالألعاب العنيفة على النت التي أدرجها الدليل المذكور ضمن صنف المضامين غير الملائمة المفضية إلى التأذي والصدمة النفسية.

يؤكد الدليل أن "الألعاب على شبكة الأنترنيت غير متناهية بعكس ألعاب الفيديو المحددة زمنيا، ذلك أن المشاركين في اللعبة يظل بعضهم مع بعض بشكل مستمر، وبطريقة ما، حتى وإن سجلوا الخروج. فالشخوص التي ابتكروها في اللعبة تواصل اللعب والإنتاج"، مما يفتح الباب أمام تعرض الأطفال للهجوم والأذى وهم غائبون عن حواسيبهم. كما يقع الأطفال في دوامة الإدمان على الأنترنيت من خلال الألعاب الشبكاتية.

ويوضح الدليل في هذا الجانب أنه خلافا للألعاب بواسطة التحكم، فإن الطفل المشارك في اللعبة الشبكية لا يتحكم في الزمان لأن اللعبة لا نهاية لها، كما أنه لا يتحكم فيها بواسطة أزرار التشغيل والتوقيف، بل يصبح اللعب ممتدا إلى ما لا نهاية بسبب وجود لاعبين آخرين على الخط وموجودين في مناطق مختلفة من الكرة الأرضية. كما يصبح اللاعبون غالبا أشد عدوانية وانفعالا بعد تعرضهم لعنف اللعبة التي شاركوا فيها، خاصة وأن اللعبة تتيح تدمير كائنات بشرية افتراضية بمجرد النقر بالفأرة، ومحاكاة هجومات انتحارية، ونيل مكافآت افتراضية.

ويوضح الدليل أن الأطفال بسبب وقوعهم ضحايا الألعاب العنيفة على الأنترنيت يعانون من تغييرات خطيرة في السلوك بفعل الإدمان المؤدي إلى اضطرابات نفسية، كما لا يستطيعون التمييز بين اللعب والواقع، بالإضافة إلى تعرضهم لمشاكل صحية نتيجة السمنة والبدانة بسبب قلة الحركة، ولآثار وخيمة لضوء شاشة الحاسوب على الجهاز العصبي وعلى صحة الأعين.

قديهمك ايضا

جهة كلميم وادنون تسجلان حالتي إصابة بوباء" كورونا" في المغرب

طفل “بنسركاو” يمنح جهة سوس فرحة الانتصار على فيروس "كورونا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يخنق الأطفال بين قلة الحركة وإدمان الألعاب الافتراضية كورونا يخنق الأطفال بين قلة الحركة وإدمان الألعاب الافتراضية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:47 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ماجدة الرومي تُعلق على الهجوم الذي يتعرض عليه جنوب لبنان
المغرب اليوم - ماجدة الرومي تُعلق على الهجوم الذي يتعرض عليه جنوب لبنان

GMT 08:16 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

آمال ماهر تتألق في فستان ملكي باللون الأخضر

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 05:17 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib