لا يمكننا القول بأنه يوجد طعام يجعلك عرضة لزيادة الوزن والسمنة، وآخر يجعلك تخسرين الوزن، إنما مجموع السعرات الحرارية التي تدخل الجسم هو الذي يؤثر على الوزن، حيث من الضروري الموازنة بينها وبين تلك التي يحرقها الجسم من الأنشطة اليومية للحفاظ على الوزن، أو إجراء عجز في السعرات من أجل خسارة الوزن.
علماً أن السعرات الحرارية المتأتية من أغذية صحية هي ضرورية للجسم لتزويده بالعناصر الغذائية من فيتامينات ومعادن، للحفاظ على الصحة العامة، سواء الجسدية أو صحة الدماغ.
هذا ما أكدته اختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي، من عيادة Diet of the Town، في حديثها لـ"سيّدتي"، مشيرة إلى مجموعة من الفواكه الصيفية التي تساهم في خسارة الوزن، إذا ما تمَ تناولها باعتدال، وضمن نظام غذائي صحي ومتوازن.
كيف تتم خسارة الوزن؟
تستهل الاختصاصية عبير حديثها قائلة: "عندما نتناول سعرات حرارية أكثر من تلك التي يحرقها الجسم، فسوف نكون عرضة لزيادة الوزن. وإذا تناولنا سعرات أقل مما يحرق الجسم، فسوف ينخفض الوزن.
لكن هذه المعادلة لا يمكن أن تتحقق على النحو الصحيح إذا كان الشخص يعاني من مشاكل صحية معينة، مثل مشاكل في الغدد، ومشاكل في الأنسولين وغير ذلك".
وتتابع متحدثة حول أهمية تناول الفواكه للصحة، وفق ما أشار إليه عدد كبير من الدراسات العلمية، ومدى أهميتها للتحكم في الوزن. فعند تناول الفواكه (60-80 سعرة حرارية في الثمرة الواحدة) كوجبة خفيفة بدل الحلويات التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، فإنك سوف توفرين على جسمك الكثير من السعرات (فعلى سبيل المثال قطعة كيك صغيرة تحتوي على 200 سعرة حرارية).
فواكه تساهم في خسارة الوزن
وتتابع الاختصاصية عبير أبو رجيلي قائلة: "الفواكه بحدّ ذاتها تحتوي على الألياف الغذائية التي تزود الجسم بالشعور بالشبع خلال اليوم. وفي هذا السياق فقد ذكرت بعض الأبحاث العلمية أن بعض أنواع الفواكه الصيفية يمكن أن تساعد أو تساهم في حرق الدهون، مثل:
التفاح، الذي يلعب دوراً هاماً في مساعدة الجسم على حرق الدهون، وتأمين الشعور بالشبع لساعات طويلة خلال النهار بفضل احتوائه على نسبة عالية جداً بالألياف الغذائية، وسعرات حرارية ضئيلة جداً.
التوت يساعد الجسم على حرق الدهون المخزنة، وفق الدراسات العلمية، وخصوصاً التوت الأزرق الذي يحتوي على عناصر غذائية تساهم في تعزيز عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون. في حين أشارت دراسات أخرى إلى أهمية التوت الأزرق في محاربة الشيخوخة المبكرة وعلاج الكولسترول المرتفع في الدم والتخفيف من آلام المفاصل.
البطيخ وهو أحد الفواكه الصيفية التي يمكن أن تُساهم في كبح الشهية، ما يجعلك تسيطرين على رغبتك في تناول المزيد من الطعام ومن الحلويات خصوصاً، كونه يجعل المعدة ممتلئة لفترة طويلة بعد تناوله، ويزوّد الجسم بكيمات وفيرة جداً من الماء. فضلاً على احتوائه على سعرات حرارية منخفضة نسبياً. من هنا فإن البطيخ ممتاز لجميع الذين يودون خسارة الوزن هذا الصيف، مع الحفاظ على طاقة الجسم.
الكمثرى، حيث تحتوي ثمرة الكمثرى (100 غرام) على نحو 57 سعرة حرارية فقط، فهي بذلك منخفضة السعرات الحرارية ولكنها ذات قيمة غذائية عالية. تتكوّن الكمثرى من الماء والكربوهيدرات والألياف الضرورية لعمل الجهاز الهضمي بشكل صحيح، حيث تساعد على تعزيز الشبع وتوفر الطاقة التي يمتصها الجسم بسرعة. والكمثرى فاكهة غنية بمضادات الأكسدة من الفيتامين سي C، الفيتامين ك K والنحاس. لذلك فهي قادرة على إدارة الوزن، ويمكن إدخالها دون تردد ضمن حمية غذائية صحية مخسسة.
البرقوق من أنواع الفواكه الصيفية التي يمكن أن تحفّز حرق الدهون المتراكمة في الجسم وفق ما ذكرته بعض الدراسات العلمية، وأيضاً أهميته في تقليل الشعور بالجوع، وذلك لاحتوائه على الألياف الغذائية بنسب مرتفعة، وهو ما يفيد أيضاً في علاج الإمساك".
الشمام؛ بفضل بمحتواه العالي من الماء، يساعد الجسم على التخلص من السموم، ولاسيما تلك التي تتراكم من وفرة المأكولات والتسالي الصيفية المختلفة. ولفاكهة الشمام تأثير مدر للبول يساعد في علاج مشكلة احتباس الماء في الجسم، وبالتالي تنشيط الدورة الدموية والأيض. والشمام يحتوي على كميات كبيرة من الماء فيحمي الكلى وينظّف الجسم.
الأناناس: فاكهة صحية قليلة السكر، تحتوي على فيتاميني سي C وبي B بوفرة. هذه الفاكهة حليفة الرشاقة، حيث أن شريحتين من الأناناس تحتويان فقط على 50 سعرة حرارية.
تحذير من الإفراط في تناول الفواكه: رغم أهميتها الصحية وقدرتها على تزويد الجسم بعدد كبير من الفيتامينات والمغذيات، تؤكد الاختصاصية عبير أبو رجيلي، على ضرورة التنبّه لكميات الفواكه التي يتم تناولها في اليوم، كونها غنية بالسكر. ومن هنا يتوجب على الجميع الاعتدال في تناولها، خصوصاً الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر