خبراء يوصون بإعادة النظر في محددات السياسة الصحية بالمغرب
آخر تحديث GMT 08:31:08
المغرب اليوم -

خبراء يوصون بإعادة النظر في محددات السياسة الصحية بالمغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء يوصون بإعادة النظر في محددات السياسة الصحية بالمغرب

فيروس كورونا
الرباط -المغرب اليوم

دعا خُبراء مغاربة وأجانب إلى إعادة النظر في محددات السياسة الصحية بالمغرب، وإصلاح نظام تمويل القطاع من أجل رفع نجاعته وفعاليته أمام تداعيات أزمة فيروس كورونا.

وقال كابريال مالكا، مدير قطب العلوم الطبية والبيولوجية بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، في ندوة رقمية نظّمها معهد صندوق الإيداع والتدبير، الثلاثاء حول موضوع "إعادة النظر في محددات السياسة الصحية"، إن جائحة كورونا تدفع إلى التساؤل حول مكانة الصحة العامة في حياة المؤسسات والمجتمع.

وأضاف البروفيسور، الذي عاش تجربة الإصابة بفيروس كورونا، إن "هناك ضرورة من أجل تطوير منظومة الصحة في المغرب؛ لأنها غير ملائمة، ولا تستجيب لتطلعات المريض وتعاني من ضعف الأطر والتمويل".

وأكد مالكا، في مداخلة ضمن الندوة الرقمية، على "ضرورة مواكبة المريض خلال العزلة التي يعيشها خلال المرض، إضافة إلى إيجاد وسيلة لضمان عمل القطاعين العام والخاص معاً؛ لأن هناك غيابا للتنسيق بينهما حالياً".

وحسب المتحدث، فإن "المغرب مُقبل على مرحلة شيخوخة مؤكدة مع أمد حياة يصل حالياً إلى 75 سنة؛ لكنه لا يتوفر على وسائل لمواجهة هذا الوضع".

ويؤكد مالكا أن "ما يجب القيام به هو وضع المريض في مركز المنظومة الصحية وجعل الجودة بوصلة له، وإعادة التفكير في مهن الصحة"، معتبراً أنه لا يمكن الاستمرار في تكوين الأطباء كما يتم سابقاً.

من جهتها، قالت رجاء العواد، أستاذة علم المناعة، إن "المستقبل غير مطمئن ما دُمنا لم نتخذ مواقف على المستوى العالمي من أجل التحكم من وسائل الاستهلاك واستغلال الأرض والتأثيرات على البيئة".

وأشارت العواد، ضمن تفاعلها في الندوة الرقمية، إلى أن عدم إعادة النظر في أنماط الاستهلاك يُساهم في بروز أمراض مُعدية، مشيرةً إلى أن الخطر سيبقى مستمراً ما لم تتم مراجعة طريقة عيشنا.

على المستوى التمويلي، قال برت بريس، الخبير الاقتصادي لدى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، إن "المغرب سينجح في تجاوز الأزمة إذا أصلح نظام تمويل الصحة".

وذكر بريس أن المغرب كان قبل أزمة فيروس كورونا يواجه تحديات من أجل تمويل هذا القطاع؛ لكنه اليوم أصبح يواجه تحديات أكبر وأكثر استعجالية.

وفي نظر الخبير الاقتصادي، فإن "الجائحة خلقت فرصةً يجب استغلالها من أجل تحسين نجاعة الإنفاق في القطاع الصحي، ومن أجل رفع الموارد اللازمة من أجل تمويله".

ويرى بريس أن "الجائحة توفر تشجع إرادة جماعية إيجابية من أجل أداء الضرائب لفائدة المنظومة الصحية"، وزاد قائلاً: "يجب الاستثمار أكثر في القطاع الصحي، ليس فقط في القطاع الخاص بل حتى العمومي، والاستفادة من الجهوية المتقدمة".

ويعتقد الخبير الاقتصادي لدى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أن "هذه الإصلاحات لوحدها ستبقى غير كافية لتمويل المنظومة الصحية. ولذلك، يجب على زيادة الإيرادات الضريبية بشكل عام؛ لأن أزمة كورونا تسبب في عجز في الميزانية العامة للدولة".

ولمواجهة هذا التحدي، دعا بريس إلى تحفيز النمو الاقتصادي وزيادة المشاركة في سوق الشغل، مُشيراً إلى أن هذه الإستراتيجية جيدة من أجل تحسين التغطية الصحية وتمويل المنظومة الصحية.

قد يهمك ايضا:

وزارة الصحة المغربية تعلن عن رقم “مقلق” لحالات “كورونا” الحرجة

المعدل اليومي للإصابات بفيروس كورونا "كوفيد-١٩" في المغرب اليوم الأربعاء 9 كانون أول/ديسمبر 2020

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يوصون بإعادة النظر في محددات السياسة الصحية بالمغرب خبراء يوصون بإعادة النظر في محددات السياسة الصحية بالمغرب



GMT 18:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

7 فوائد صحية لتناول الزبادى يوميًا

GMT 19:25 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الخضراوات تُساعد الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة

GMT 09:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مدير مستشفى في لبنان وستة من رفاقه في غارة إسرائيلية

GMT 18:36 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة النوم ترفع من خطر الإصابة ب السمنة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib