سبب انتشار كورونا مؤخرا بين الفئات العمرية الأصغر سنا في أوروبا
آخر تحديث GMT 02:32:26
المغرب اليوم -

سبب انتشار "كورونا" مؤخرا بين الفئات العمرية الأصغر سنا في أوروبا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سبب انتشار

فيروس كورونا
لندن - المغرب اليوم

لقد بدأ من جديد ظهور حالات إصابة جديدة ب فيروس كورونا المستجد في أجزاء من أوروبا مؤخرا. وفي الوقت نفسه، لا يعتبر ذلك بأي حال من الأحوال موجة ثانية، كما أن أعداد الحالات مازالت أقل مما كانت عليه من قبل.

وأفادت وكالة "بلومبرج" للانباء بأنه في حين أن المسنين كان لهم النصيب الأكبر من حالات الاصابة الجديدة في بداية أزمة كورونا، بدأ الفيروس حاليا في الانتشار بين الفئات العمرية الأصغر سنا. ويمثل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاما، ما يتراوح بين 35 بالمئة و40 بالمئة من حالات الاصابة الجديدة في إنجلترا وبلجيكا وهولندا.

وفي إسبانيا، يمثل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما أكثر من خمس حالات الاصابة الجديدة.

وبينما بدا تقسيم الفئات العمرية في ألمانيا في وقت مبكر من تفشي الوباء، مختلفا بعض الشيء، تشهد البلاد حاليا اتجاها مشابها.

وعلى الصعيد العالمي، تُظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن نسبة المصابين بمرض "كوفيد-19" الناتج عن الفيروس، بين الاشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما، قد زادت إلى ثلاثة أضعافها خلال الأشهر الخمسة الماضية.

ولكن ماذا يحدث؟ إن التفسير الأول المحتمل، هو زيادة نسب إجراء الاختبارات. فإنه في ذروة تفشي الوباء، كان من يشتد عليهم المرض فقط - والذين يكونون في أغلب الأحيان من كبار السن - هم من يستطيعون الخضوع لإجراء الاختبار، بينما كان يُطلب من هؤلاء الذين يعانون من أعراض خفيفة، تلقي العلاج في المنزل بدون تشخيص.

ومع وجود قدرة أكبر على إجراء الاختبارات وبرامج تعقب المخالطين المعمول بها، صارت الدول تسجل حالات إصابة أقل حدة أو بدون أعراض تماما بين الشباب الذين لم يكن يتم تسجيلهم من قبل، بحسب ما أوردته "بلومبرج".

إلا أن الملل الناتج عن اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي، هو عامل كبير أيضا، ولا سيما بين الفئات العمرية التي لا تشعر بأنها عرضة للخطر. وقد ناشدت منظمة الصحة العالمية شباب العالم "لمقاومة رغبتهم في التجمع معا".

وإنه ليس بالامر الغريب أن يحاول الشباب العودة لممارسة الحياة الطبيعية. فقد وجد الكثير من الشباب الذين هم في العشرينات من عمرهم، أنفسهم يعيشون ويعملون في غرف نوم بأماكن إقامة ضيقة مستأجرة.

وفي بريطانيا، يوجد لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما، مساحة تبلغ في المتوسط نحو 26 مترا مربعا فقط صالحة للعيش في منازلهم. وحتى بالنسبة لهؤلاء الذين فروا عائدين إلى منازل آبائهم، حيث الراحة النسبية، فإنهم من الممكن أن يستمروا في الشعور بالوحدة بسبب انفصالهم عن أقرانهم.

والسؤال الذي تطرحه "بلومبرج" هو، كيف يمكن إعادة الشباب إلى برنامج حماية أنفسهم من أجل حماية أفراد الأسرة الأكبر سنا، وحماية زملائهم من العدوى؟

إن الأمر ليس بالسهل مثل مطالبتهم بمقاومة رغبتهم في الإحتفال. ففي لندن، من المرجح أن يعيش الشباب المنحدرين من مناطق حضرية في أماكن إقامة مشتركة.

ويعمل ذلك عل زيادة أعداد حالات انتقال العدوى المحتملة، ولا سيما عندما يكون هناك لكل زميل سكن حياة اجتماعية منفصلة. يجب أن تكون هناك معلومات أكثر وضوحا واتساقا.

إنه ليس من السهل دائما معرفة ما هو مسموح وما هو غير مسموح في أي وقت. ومن الممكن أيضا أن يقوم مسؤولو الصحة بدق ناقوس الخطر بصورة أكبر بشأن مرضى "كوفيد-19" من الشباب، الذين يبلغون عن إصابتهم بأعراض مزمنة لفترات طويلة، مثل آلام الصدر والتعب الشديد.

وستكون الرسالة أكثر فعالية من خلال الانتقال بصورة مباشرة إلى الوسيلة التي يستخدمها الشباب لقضاء الكثير من أوقاتهم، وهي وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي بريستون، وهي مدينة تقع في شمال إنجلترا حيث بدأ مؤخرا إعادة فرض إجراءات إغلاق، دعا رئيس مجلس المدينة الشباب قائلا: "لا تقتلوا جداتكم".

وإذا جرى الامر بشكل صحيح، فإنه من الممكن أن تكون مثل هذه الشعارات، طريقة بسيطة ولكن فعالة، من أجل تذكير الجميع بأننا معا في هذه المحنة.

قد يهمك ايضا:

معلمتان تحولان مكاتب الطلاب إلى سيارات صغيرة لتنفيذ التباعد الاجتماعي

تقرير يكشف أبرز ردود الفعل العالمية على اللقاح الروسي ضد "كوفيد -19"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سبب انتشار كورونا مؤخرا بين الفئات العمرية الأصغر سنا في أوروبا سبب انتشار كورونا مؤخرا بين الفئات العمرية الأصغر سنا في أوروبا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib