إبراهيمي يدعو إلى اليقظة أمام خطر تسرب سلالة كورونا الجديدة
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

إبراهيمي يدعو إلى اليقظة أمام خطر تسرب سلالة "كورونا" الجديدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إبراهيمي يدعو إلى اليقظة أمام خطر تسرب سلالة

فيروس كورونا
الرباط -المغرب اليوم

بينما كان العالم يتطلع إلى إنهاء انتشار فيروس كورونا المستجد، بعد إطلاق عمليات التلقيح ضده، ظهرت في جنوب بريطانيا سلالة جديدة من الفيروس الجاثم على بقاع المعمور منذ أشهر، لتثير المخاوف والتساؤلات حول مدى القدرة على السيطرة  البروفيسور عز الدين إبراهيمي، مدير مختبر البيوتنكنولوجيا الطبية التابعة لكلية الطب والصيدلة بالرباط وعضو اللجنة الوطنية العلمية حول “كوفيد-19″، أوضح أن الفيروس ككل الكائنات الحية يتمتع بدينامية وحيوية تمكّنه من التعايش مع الضغوطات، وكلما جرتْ محاصرته يحاول أن يتعايش بإخراج طفرات معيّنة.

وأضاف إبراهيمي، في حديث لهسبريس، أن الفيروس “المرجعي”، الذي ظهر في مدينة يوهان الصينية، يتغير كل أربعة أيام؛ ولكن جميع الطفرات التي ظهرت قبل الطفرة الأخيرة المسجلة في جنوب بريطانيا لم تكن مؤثرة، لأنها لا تمسّ البنْية البروتينية للفيروس.وأفاد بأنه ظهرت، بعد الجينوم المرجعي، الطفرة المسيطرة الآن، وتسمى D614G وتوجد في الشوكة البروتينية، وهي التي أدّت إلى انتشار عدوى الفيروس بشكل كبير، وسرّعت من انتقاله من شخص إلى آخر.

وحسب الإفادات التي قدمها مختبر البيوتنكنولوجيا الطبية، فإن طفرة N581Y ، التي ظهرت في جنوب بريطانيا، كانت معروفة وموجودة منذ شهر أبريل الماضي؛ غير أنها لم تكن مستشرية على النحو الذي استفحلت به خلال الأسبوع الماضي.

وفي الوقت الذي تروج فيه شائعات في المنصات الاجتماعية بكون الطفرة الجديدة أخطر من الجينوم المرجعي، قال إبراهيمي إن السؤال الذي ينبغي طرحه هو: هل للطفرة الجديدة تأثير على الفتْك وعلى الحالة الطبية للأشخاص المصابين؛ ليجيب بأنه إلى حد الآن ليس لها أي تأثير على المستويين المذكورين.وبالرغم من ذلك، فإن الطفرة الجديدة تنطوي على خطر في الجانب المتعلق بسرعة انتقال العدوى، حيث ينتقل الفيروس بسرعة أكبر إلى الأشخاص الموجودين في وضعية صحية هشة؛ مثل المسنّين والأشخاص ذوي الأمراض المزمنة، حسب إفادة البروفيسور إبراهيمي وجوابا عن سؤال حول ما إن كان المغرب مؤمّنا من تسرّب الطفرة الجديدة، بعد قرار إغلاق حدوده الجوية مع بريطانيا، قال إبراهيمي إن مختبر البيوتكنولوجيا الطبية قام بتحليل 32 من الجينومات خلال الأسبوع الفارط فقط، واتضح أنه لا توجد هذه الطفرة؛ غير أنه أشار إلى أن التأكد من عدم وجودها بصفة نهائية يقتضي مسْحا جينوميا واسعا.

وأردف المتحدث أن ثمة حاجة ماسة إلى اليقظة الجينومية على الصعيد الوطني، لمعرفة السلالات التي تدخل إلى البلاد وتطوُّرها، مشيرا إلى أن مختبر البيوتكنولوجيا الطبية يقوم بهذا العمل، على الرغم من محدودية الإمكانيات التي يتوفر عليها، لمراقبة دخول أية طفرة للفيروس إلى المملكة.من جهة ثانية، وجوابا عن سؤال حول مدى تأثير الطفرة الجديدة على اللقاحات التي تم تطويرها إلى حد الآن، قال إبراهيمي إنه ليس هناك تأثير بتاتا، موضحا أن الطفرة الجديدة لا تؤثر في بنية البروتين بشكل كامل، وهذا ما يمكّن الأجساد المضادة التي طُورت في اللقاح من التعرف على البروتين الذي يحتوي على الطفرة.

وشدد المتحدث ذاته على أن تفشي الفيروس بسرعة يؤكد حتمية وضرورة تعزيز المقاربة غير الطبية، باتخاذ بإجراءات استباقية؛ من قبيل الحجر الصحي الجزئي أو الكلي، حسب ما تقتضيه الضرورة، والالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية، مثل وضع الكمامة والتباعد الجسدي واستعمال المعقمات والابتعاد عن التجمعات.

قد يهمك ايضا 

انتقادات حادة لوزارة الصحة المغربية بسبب تعويضات الأطر التي تواجه "كورونا"

عمالة كلميم المغربية تُمدّد العمل بإجراءات مكافحة "كورونا"

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيمي يدعو إلى اليقظة أمام خطر تسرب سلالة كورونا الجديدة إبراهيمي يدعو إلى اليقظة أمام خطر تسرب سلالة كورونا الجديدة



GMT 18:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

7 فوائد صحية لتناول الزبادى يوميًا

GMT 19:25 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الخضراوات تُساعد الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة

GMT 09:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مدير مستشفى في لبنان وستة من رفاقه في غارة إسرائيلية

GMT 18:36 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة النوم ترفع من خطر الإصابة ب السمنة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib