إبراهيمي يدعو إلى اليقظة أمام خطر تسرب سلالة كورونا الجديدة
آخر تحديث GMT 20:22:20
المغرب اليوم -

إبراهيمي يدعو إلى اليقظة أمام خطر تسرب سلالة "كورونا" الجديدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إبراهيمي يدعو إلى اليقظة أمام خطر تسرب سلالة

فيروس كورونا
الرباط -المغرب اليوم

بينما كان العالم يتطلع إلى إنهاء انتشار فيروس كورونا المستجد، بعد إطلاق عمليات التلقيح ضده، ظهرت في جنوب بريطانيا سلالة جديدة من الفيروس الجاثم على بقاع المعمور منذ أشهر، لتثير المخاوف والتساؤلات حول مدى القدرة على السيطرة  البروفيسور عز الدين إبراهيمي، مدير مختبر البيوتنكنولوجيا الطبية التابعة لكلية الطب والصيدلة بالرباط وعضو اللجنة الوطنية العلمية حول “كوفيد-19″، أوضح أن الفيروس ككل الكائنات الحية يتمتع بدينامية وحيوية تمكّنه من التعايش مع الضغوطات، وكلما جرتْ محاصرته يحاول أن يتعايش بإخراج طفرات معيّنة.

وأضاف إبراهيمي، في حديث لهسبريس، أن الفيروس “المرجعي”، الذي ظهر في مدينة يوهان الصينية، يتغير كل أربعة أيام؛ ولكن جميع الطفرات التي ظهرت قبل الطفرة الأخيرة المسجلة في جنوب بريطانيا لم تكن مؤثرة، لأنها لا تمسّ البنْية البروتينية للفيروس.وأفاد بأنه ظهرت، بعد الجينوم المرجعي، الطفرة المسيطرة الآن، وتسمى D614G وتوجد في الشوكة البروتينية، وهي التي أدّت إلى انتشار عدوى الفيروس بشكل كبير، وسرّعت من انتقاله من شخص إلى آخر.

وحسب الإفادات التي قدمها مختبر البيوتنكنولوجيا الطبية، فإن طفرة N581Y ، التي ظهرت في جنوب بريطانيا، كانت معروفة وموجودة منذ شهر أبريل الماضي؛ غير أنها لم تكن مستشرية على النحو الذي استفحلت به خلال الأسبوع الماضي.

وفي الوقت الذي تروج فيه شائعات في المنصات الاجتماعية بكون الطفرة الجديدة أخطر من الجينوم المرجعي، قال إبراهيمي إن السؤال الذي ينبغي طرحه هو: هل للطفرة الجديدة تأثير على الفتْك وعلى الحالة الطبية للأشخاص المصابين؛ ليجيب بأنه إلى حد الآن ليس لها أي تأثير على المستويين المذكورين.وبالرغم من ذلك، فإن الطفرة الجديدة تنطوي على خطر في الجانب المتعلق بسرعة انتقال العدوى، حيث ينتقل الفيروس بسرعة أكبر إلى الأشخاص الموجودين في وضعية صحية هشة؛ مثل المسنّين والأشخاص ذوي الأمراض المزمنة، حسب إفادة البروفيسور إبراهيمي وجوابا عن سؤال حول ما إن كان المغرب مؤمّنا من تسرّب الطفرة الجديدة، بعد قرار إغلاق حدوده الجوية مع بريطانيا، قال إبراهيمي إن مختبر البيوتكنولوجيا الطبية قام بتحليل 32 من الجينومات خلال الأسبوع الفارط فقط، واتضح أنه لا توجد هذه الطفرة؛ غير أنه أشار إلى أن التأكد من عدم وجودها بصفة نهائية يقتضي مسْحا جينوميا واسعا.

وأردف المتحدث أن ثمة حاجة ماسة إلى اليقظة الجينومية على الصعيد الوطني، لمعرفة السلالات التي تدخل إلى البلاد وتطوُّرها، مشيرا إلى أن مختبر البيوتكنولوجيا الطبية يقوم بهذا العمل، على الرغم من محدودية الإمكانيات التي يتوفر عليها، لمراقبة دخول أية طفرة للفيروس إلى المملكة.من جهة ثانية، وجوابا عن سؤال حول مدى تأثير الطفرة الجديدة على اللقاحات التي تم تطويرها إلى حد الآن، قال إبراهيمي إنه ليس هناك تأثير بتاتا، موضحا أن الطفرة الجديدة لا تؤثر في بنية البروتين بشكل كامل، وهذا ما يمكّن الأجساد المضادة التي طُورت في اللقاح من التعرف على البروتين الذي يحتوي على الطفرة.

وشدد المتحدث ذاته على أن تفشي الفيروس بسرعة يؤكد حتمية وضرورة تعزيز المقاربة غير الطبية، باتخاذ بإجراءات استباقية؛ من قبيل الحجر الصحي الجزئي أو الكلي، حسب ما تقتضيه الضرورة، والالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية، مثل وضع الكمامة والتباعد الجسدي واستعمال المعقمات والابتعاد عن التجمعات.

قد يهمك ايضا 

انتقادات حادة لوزارة الصحة المغربية بسبب تعويضات الأطر التي تواجه "كورونا"

عمالة كلميم المغربية تُمدّد العمل بإجراءات مكافحة "كورونا"

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيمي يدعو إلى اليقظة أمام خطر تسرب سلالة كورونا الجديدة إبراهيمي يدعو إلى اليقظة أمام خطر تسرب سلالة كورونا الجديدة



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:37 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد منطقة اليورو ينمو في الربع الثالث بـ 0.4%

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 10:53 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مصطفى خاطر ينشر صور من كواليس مسلسل "طلقة حظ"

GMT 22:15 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

"الأوريس" المفتاح السحري لأفخر العطور الرجالية في الشتاء

GMT 23:17 2023 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك الإفريقي يتعهد بدعم ضحايا زلزال الحوز

GMT 06:52 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

المغرب يسعى لاقتناء صواريخ "باتريوت" الأمريكية

GMT 11:18 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

باستوري ينوي الرحيل إلى إنترميلان الإيطالي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib