الدار البيضاء - المغرب اليوم
انعقد المؤتمر الخامس والثلاثون للجمعية الملكية المغربية لطب النساء والتوليد في الدار البيضاء، بمشاركة العديد من المختصين في هذا المجال على المستويين الوطني والدولي.
وتهدف هذه الدروة، المنظمة تحت إشراف وزارة الصحة المغربية، تبادل وجهات النظر والخبرات، وتقديم حصيلة الدراسات العلمية المنجزة، وتحسين جودة العلاجات، والاعتناء بالاستعمال الجيد للتكنولوجيات وبالمعلومات والخدمات المقدمة للمرضى وذلك من أجل المساهمة في تطوير طب النساء والتوليد.
وأوضح رئيس الجمعية الدكتور الحسين ماعوني، في كلمة بالمناسبة، أنّ المؤتمرين تناولوا أيضًا مواضيع مختلفة تهم أساسًا تخطيط الصدى والجراحة النسائية وسرطانات المبيض والرحم والثدي والعقم، فضلًا عن تحليلات شاملة لأحدث التطورات والابتكارات التي شهدها طب النساء، مضيفًا أنّ أهم أولويات المؤتمر تتمثل بالخصوص في الرقي بالتكوين الطبي المستمر للممارسين في المغرب.
وذكر البروفيسور إدريس فرحاتي، طبيب النساء والتوليد، أنّ حالة التشوهات الخلقية تشكل عبئًا كبيرًا على المستوى الطبي والصحي والاقتصادي والاجتماعي في المغرب، وتتجلى آثاره في النسبة المرتفعة لوفيات الأجنة والمتراوحة ما بين 40 و50 في المائة فضلًا عن الكلفة المرتفعة للتكفل بالمرضى وعمليات الاستشفاء المتكررة.
وأوضح فرحاتي، وهو أيضًا عضو في الجمعية، أنّه بالإمكان التخلص من هذا العبء بفضل جرعات يومية من (حمض الفوليك) وأدوية منصوح بها من طرف مؤسسات دولية مثل المنظمة العالمية للصحة و"السلطة الأوربية للسلامة الغذائية" و"اللجنة الأوربية لحمض الفوليك".. وشكّل هذا المؤتمر فرصة لمناقشة المستجدات التشخيصية والعلاجية والتقنية التي يشهدها هذا التخصص، مع التركيز على المشاكل التي تعرفها الصحة العمومية في المغرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر