الرباط – المغرب اليوم
صرح الدكتور محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم في مدينة الرباط، إن ما يتم الترويج له داخل مواقع التواصل الاجتماعية من ”شبهات” على أن مراكز وزارة الصحة تقوم ببيع الدم المتبرع به، يؤثر سلبا على النداءات العاجلة التي تطلقها هذه المراكز من أجل إنقاذ حياة العديد من المغاربة، بعد النقص الحاد في أكياس الدم بمراكز العلاج خصوصا في المدن الكبرى كالدار البيضاء والرباط.
وأضاف بنعجيبة ، أن هذه ”الشبهات” تطلقها بعض الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي ”الفيسبوك”، لما تسميه ” فضيحة بيع الدم بالمراكز”، من شأنها أن تشجع الناس على العزوف عن التبرع بالدم.
وأوضح أن الدم المتبرع به لا يعطى مباشرة للمرضى، بل يخضع لمجموعة من التحاليل والإجراءات التي تتطلب تكلفة مادية، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى تأدية المستفيد بعضا من تلك التكلفة.
وشدد بنعجيبة على أن المرضى الذين يرقدون في مستشفيات عمومية ويتوفرون على بطاقة ”رميد” يستفيدون من الدم مجانا، وهي النسبة الكبيرة، إذ أن 80 في المائة المستفيدين من الدم في المستشفيات العمومية لا يؤدون ولو فلسا، وهو الأمر كذلك بالنسبة المرضى الذين يتوفرون على التغطية الصحية حيث يستفيدون بدورهم مجانا.
من جهة أخرى أكد الدكتور أن المرضى الذين يرقدون في مستشفيات خاصة ”كلينيك”، ويملك إمكانيات تأدية باقي مصاريف علاجه، فإنه من المفروض أن يؤدي هذه التكلفة عوضا من الدولة والمقدرة بحوالي 360 درهم.
إلى ذلك كشف بنعجيبة أن مستشفيات ومراكز بعض المدن الكبرى في المغرب تعاني نقصا حادا في كميات الدم، ما دفعهم إلى إطلاق نداء عاجلا للمتبرعين من لسد الخصاص الذي وصفه الدكتور بنعجيبة بأنه وصل إلى ”درجات مقلقة ولم يبقى لنا إلا ما يغطي خمسة أيام”، مضيفا أن هذا النقص عادة ما يطرح خلال كل فصل صيف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر