جمعية الهايج تنتقد أعطاب الدستور وتطالب بتجديد وثيقة الحكم
آخر تحديث GMT 18:19:44
المغرب اليوم -

جمعية الهايج" تنتقد أعطاب الدستور وتطالب بتجديد وثيقة الحكم"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جمعية الهايج

جمعية الهايج
الرباط - المغرب اليوم

في موقف حقوقي مثير ذي أبعاد سياسية، دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى إقرار دستور جديد بدلا من دستور 2011، والتأكيد على علمانية الدولة، بدلا من كونها إسلامية دستوريا. واستند نشطاء الجمعية على دعوة رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، إلى تعديل دستوري، لتأكيد المطلب المذكور.

موقف الهيئة الحقوقية جاء في بلاغ لمكتبها المركزي، تزامنا مع تخليد اليوم العالمي للديمقراطية، حيث طالبت بـ"إقرار دستور ديمقراطي، من حيث منهجية صياغته من طرف ممثلي الشعب وقواه الديمقراطية والحية"، و"مضمونه الديمقراطي متلائم مع التزامات المغرب في مجال حقوق الإنسان".

وترى AMDH أن أسلوب المصادقة النهائية على الدستور الذي تطالب بإقراره ينبغي أن يتم "بواسطة استفتاء ديمقراطي حر ونزيه؛ يقر بالسيادة الشعبية كأساس ومصدر لكل السلطات". وشددت على ضرورة بناء الديمقراطية في المغرب وتشييد دولة الحق والقانون، "التي تعد العلمانية إحدى مواصفاتها"، مضيفة أن هذا البناء يمر أساسا عبر "إقرار دستور ديمقراطي".

المصدر ذاته أشار إلى أن "المغرب لازال يرنو إلى إحراز تحول حقيقي نحو الديمقراطية، سواء على مستوى الدستور والتشريعات، أو على صعيد الممارسة والواقع"، مضيفا أنه "رغم إفراد دستور 2011 بابا خاصا للحريات والحقوق الأساسية، إلا أنه يظل دستورا لا تتوفر فيه ضمانات تمتع المواطنين والمواطنات بحقهم في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة".

وفي توضيحه لهذا الموقف، قال أحمد الهايج، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: "رفضنا أن نتقدم بمقترحات ومذكرة تعديل الدستور السابق لعام 2011 لأن صلاحيات اللجنة الاستشارية المكلفة بذلك لم تخضع للمعايير التي يُعمل بها في دساتير العالم، والتي تتم عبر هيئة تشريعية أو تأسيسية"، مضيفا أن "صلاحيات تلك اللجنة كانت محدودة وبقيت المؤسسة الملكية هي الجهة الوحيدة التي تحسم".

وأكد الهايج، في تصريح لهسبريس، أن الدستور يجب ألا يكون ممنوحا، "بل موضوعا عبر الشعب الذي يترجم إرادته عبر ممثلي الأمة أو بمنهجية مماثلة"، مشددا على أن "الدستور حالي بقي على نفس أعطاب الدساتير المغربية السابقة، حيث لا زلنا نجد اعتمادا لدستور غير مكتوب وغياب فصل حقيقي بين السلط ولسمو المرجعية العالمية لحقوق الإنسان".

ويرى الحقوقي أن حديثا ظهر في الآونة الأخيرة من طرف فعاليات مختلفة "كانت ترفض قبل ست سنوات أي انتقاد للدستور الحالي، وهي اليوم تطالب بتعديله، مثلما صرح بذلك رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، الذي بات يرى ضرورة تعديل الدستور بمبرر عدم وجود صلاحيات واضحة للسلطة التنفيذية".

في سياق ذلك، كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بلاغها، أن "دستور 2011 لا يتوفر على ضمانات تمتع المواطنين والمواطنات بحقهم في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة"، مشيرة إلى ما وصفتها بـ"مؤشرات تعكس السياسات العمومية وواقع حقوق الإنسان"، من ضمنها "تكريس احتكار السلطة والثروة، ورهن القرار السياسي والاقتصادي للبلد للقوى العظمى ومؤسساتها الاقتصادية والمالية".

المؤشرات تظهر أيضا، وفق الجمعية، من خلال "الإنزال المتواتر والممنهج لحزمة من الإجراءات والقوانين التراجعية، التي تنحو نحو المزيد من الإجهاز على حقوق المواطنين والمواطنات"، و"الاعتماد على المقاربة الأمنية كخيار ‬لمواجهة الاحتجاجات المتزايدة والمتسعة رقعتها، عبر قمع الاحتجاجات، واعتقال النشطاء الشباب بالمئات، وفبركة الملفات، وتسخير القضاء لاستصدار أحكام قاسية وجائرة، في محاكمات تنتفي فيها معايير المحاكمات العادلة".‬

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعية الهايج تنتقد أعطاب الدستور وتطالب بتجديد وثيقة الحكم جمعية الهايج تنتقد أعطاب الدستور وتطالب بتجديد وثيقة الحكم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار

GMT 07:14 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاعتداء على امرأة محجبة في محطة لمترو الأنفاق في فرنسا

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

شريف عامر يستضيف عمرو موسى في برنامج "يحدث في مصر" الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib