لندن - المغرب اليوم
كشفت تقارير صحفية أن رضيعة ولدت وبداخل بطنها ثمانية أجنة غير مكتملة النمو، في حالة وصفت بالنادرة، وربما هي الأولى في العالم التي يعثر فيها على مثل هذا العدد من الأجنة.
ولدت الطفلة في مستشفى خاص في منطقة رامجاره، ولاية جهارخاند، الهند، في 10 أكتوبر.
وبعد وقت قصير من الولادة، أخذها والداها إلى المستشفى مع مخاوف من إصابتها بورم بسبب بطنها المنتفخ بشكل غير طبيعي.وأجرى المسعفون فحصا بالأشعة المقطعية على الرضيعة، وكانت الصور تشير إلى وجود ورم. وهو ما تطلب نقل الطفلة بعد ذلك إلى مستشفى ومركز أبحاث راني للأطفال في مدينة رانشي.
وهناك، وجد الفريق، بقيادة الدكتور محمد عمران، أنها لا تعاني من ورم، ولكن بدلا من ذلك، كان لديها "جنين داخل جنين" (FIF).وهذه حالة نادرة تحدث عندما يكون واحد أو أكثر من أجنة الفقاريات المشوهة داخل جسم توأمها.
وبعد عودة نتائج الفحص، فوجئ الأطباء بالعثور على ما مجموعه ثمانية أجنة غير مكتملة النمو في تجويف بطن الفتاة.وأبقى المسعفون المريضة الصغيرة تحت المراقبة لمدة 21 يوما قبل إجراء عملية لإزالة الأجنة.
وذكر الدكتور عمران أن العملية اكتملت بنجاح في حوالي ساعة ونصف الساعة. والطفلة تتعافى حاليا بشكل جيد من الجراحة.
وتعد مثل هذه الحالات نادرة للغاية، ولا تحدث إلا في أقل من حالة واحدة من بين كل مليون ولادة.
وتم تسجيل 200 حالة فقط من هذا التشوه النادر للغاية - المعروف طبيا باسم "جنين داخل جنين" - على الإطلاق.
وجاء أول وصف لـ "الجنين داخل الجنين" في المجلة الطبية البريطانية في عام 1808.
وتحدث هذه الحالات عادة في التوائم المتطابقة، حيث يتشكل أحدهما، عن غير قصد، داخل الآخر.
وتميل الحالات إلى أن تكون نادرة جدا بفضل التقدم في تقنية الموجات فوق الصوتية، ما يعني أنه يتم اكتشافها عادة أثناء الحمل.
وإذا تم اكتشاف توأم داخل أخيه الحي، فسيتم إزالته بعد الولادة بفترة وجيزة. ومع ذلك، هناك حالات يمكن فيها تفويت ذلك، ويمكن أن يكبر التوأم مع وجود "ورم" بداخله لسنوات.
وزعم الفريق الطبي أن هذا هو أكبر عدد من الأجنة المأخوذة من مريض رضيع على الإطلاق.
ويشار إلى أن الحالات السابقة، التي تم الإبلاغ عنها في الهند، وفقا للفريق الطبي، شهدت استئصال اثنين أو ثلاثة أجنة فقط من المولود الجديد المعني، ولم تشهد أبدا ما يصل إلى ثمانية أجنة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر