إمكانية تخزين صورنا وبياناتنا الرقمية في الحمض النووي
آخر تحديث GMT 13:38:58
المغرب اليوم -
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

إمكانية تخزين صورنا وبياناتنا الرقمية في الحمض النووي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إمكانية تخزين صورنا وبياناتنا الرقمية في الحمض النووي

الرباط _المغرب اليوم

أثبت العلماء إمكانية تشفير الصور والصفحات النصية على شكل الحمض النووي الرايبوزي، ومع ذلك فإن هناك حاجة أيضا لإيجاد طريقة سهلة للوصول إلى الملف المطلوب.يوجد على كوكبنا الأرضي الآن حوالي 10 تريليونات غيغابايت من البيانات الرقمية، وكل يوم ينتج البشر رسائل بريد إلكتروني وصورا وتغريدات وملفات رقمية عديدة أخرى تضيف ما يبلغ 2.5 مليون غيغابايت أخرى من البيانات. ويتم تخزين الكثير من هذه البيانات في منشآت هائلة تُعرف باسم "مراكز بيانات إكسابايت" (إكسابايت= 1 مليار غيغابايت) وهي بحجم عدد كبير من ملاعب كرة القدم، وتكلف حوالي مليار دولار للبناء وللصيانة.

يعتقد العديد من العلماء أن الحل البديل يكمن في الجزيء الذي يحتوي على معلوماتنا الجينية، أي الحمض النووي الرايبوزي أو ما يعرف بـ"دي إن إيه" (DNA)، والذي يمكن تطويره لتخزين كميات هائلة من المعلومات بكثافة عالية جدا. وفي هذا السياق يقول مارك باثي أستاذ الهندسة البيولوجية في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا "إم آي تي" (MIT) إن "كوب قهوة مليئا بالحمض النووي يمكنه نظريا تخزين جميع بيانات العالم"، كما ذكر موقع "تكنولوجي" (technology.org) مؤخرا نقلا عن منصة المعهد التي نشرت البحث.

ويوضح باثي "نحن بحاجة إلى حلول جديدة لتخزين هذه الكميات الهائلة من البيانات التي يقوم العالم بإنتاجها وتجميعها، وخاصة البيانات الأرشيفية، والحمض النووي الرايبوزي أكثر كثافة بألف مرة من ذاكرة الفلاش، وهناك خاصية أخرى مثيرة وهي أنه بمجرد أن تصنع بوليمر الحمض النووي، فإنه لا يستهلك أي طاقة، ويمكنك كتابة الحمض النووي ثم تخزينه إلى الأبد".

لقد أثبت العلماء بالفعل أنه يمكنهم تشفير الصور والصفحات النصية على شكل الحمض النووي الرايبوزي، ومع ذلك فإن هناك حاجة أيضا إلى إيجاد طريقة سهلة للوصول إلى الملف المطلوب من القطع العديدة والمتداخلة التي يتكون منها الحمض النووي، وهذه كانت مشكلة معقدة واجهت العلماء في السابق، ولكن باثي وزملاءه استطاعوا حلّ هذه المشكلة وإيجاد طريقة للقيام بذلك من خلال تغليف كل ملف بيانات محدد في جسيم من السيليكا سعته 6 ميكرومترات، والذي تم تمييزه وتصنيفه بتسلسلات قصيرة من الحمض النووي تكشف عن محتوياته.

باستخدام هذه الطريقة، أظهر الباحثون أنه يمكنهم بدقة سحب الصور الفردية المخزنة في سلاسل الحمض النووي، ويمكنهم بهذا الأسلوب تصنيف ملفات قد يبلغ حجمها 1020.

تخزين مستقر

تقوم أنظمة التخزين الرقمية بترميز النص أو الصور أو أي نوع آخر من المعلومات على شكل سلسلة من 0 و1 أو البت والبايت، ويمكن تشفير هذه المعلومات نفسها في الحمض النووي باستخدام النيوكليوتيدات الأربعة التي تشكل الشفرة الجينية وهي: "إيه، تي، جي، سي" (A,T,G,C)، وعلى سبيل المثال يمكن استخدام "جي" (G) و"سي" (C) لتمثيل البيت (bit) "0"، في حين يمثل "إيه" (A) و"تي" (T) البايت (Byte) "1".

ويحتوي الحمض النووي على العديد من الميزات الأخرى التي تجعله مرغوبا كوسيط للتخزين: فهو مستقر للغاية، وسهل الاستعمال كذلك -مع أنه مكلف-، وهو بسبب كثافته العالية يوفر الكثير من المساحة، فحجم 1 إكسابايت من البيانات المخزنة لا يكاد يصل إلى 1 نانوميتر مكعب، والتي تستطيع وضعها في راحة يدك دون أن تشعر بها بدلا من ملعب ضخم لكرة القدم.

تتمثل إحدى العقبات الكبرى التي تعترض هذا النوع من التخزين في التكلفة المادية العالية، حيث تبلغ تكلفة كتابة بيتابايت واحد (مليون غيغابايت) من البيانات حاليا نحو تريليون دولار. ولكي تصبح منافسا للشريط المغناطيسي الذي غالبا ما يستخدم لتخزين البيانات الأرشيفية في وقتنا الحالي، فيجب أن تنخفض التكلفة بشكل كبير، ويتوقع باثي أن يحدث هذا خلال عقد من الزمن أو عقدين على أبعد تقدير.

العقبة الرئيسية التي واجهت الباحثين

بصرف النظر عن التكلفة، فإن العقبة الرئيسية التي واجهت فريق البحث في استخدام الحمض النووي لتخزين البيانات هي صعوبة العثور على الملف الذي تريده من بين جميع الملفات الأخرى.

ويوضح باثي "لنفترض أن التكلفة انخفضت إلى حد معقول ومجد اقتصاديا، واستطعنا تخزين إكسابايت أو زيتابايت من البيانات في الحمض النووي، فماذا إذن؟ سيكون لدينا كومة ضخمة من البيانات المخزنة في "دي إن إيه"، وإذا أردت العثور على فيلم معين أو صورة ما فسيكون الأمر بمثابة محاولة العثور على إبرة في كومة قش".

حاليا، يتم استرداد ملفات الحمض النووي بشكل تقليدي باستخدام "تفاعل البلمرة المتسلسل" أو "بي سي آر" (PCR)، ويتضمن كل ملف بيانات في الحمض النووي رقما متسلسلا يرتبط بـ"بي سي آر" بعامل تمهيدي، ولسحب ملف معين تتم إضافة هذا العامل التمهيدي إلى العينة للعثور على التسلسل المطلوب. ومع ذلك، فإن أحد العوائق في هذا النهج هو إمكانية حدوث تفاعل متبادل بين العامل التمهيدي وتسلسل الحمض النووي، مما يؤدي إلى سحب ملفات غير مرغوب فيها.

العقبة الرئيسية التي واجهت فريق البحث في استخدام الحمض النووي لتخزين البيانات هي صعوبة العثور على الملف الذي تريده من بين جميع الملفات الأخرى (غيتي)

ما الحل لهذه المعضلة؟

كنهج بديل، طوّر فريق "إم آي تي" (MIT) تقنية استرجاع جديدة تتضمن تغليف كل ملف يتم تخزينه في الحمض النووي في كبسولة سيليكا صغيرة. ويتم ترميز كل كبسولة بـ"رموز شريطية" للحمض النووي أحادي السلسلة، تتوافق مع محتويات الملف، وهذه الرموز هي بمثابة اسم الكبسولة التي يحتويها الملف.

للتأكد من فعالية هذه الطريقة، رمّز (سمّى) الباحثون 20 صورة مختلفة إلى قطع من الحمض النووي يبلغ طولها حوالي 3 آلاف نيوكليوتيد، وهو ما يعادل حوالي 100 بايت.

وقد كانت النتيجة مذهلة، فقد تم تمييز المواد الأولية بجزيئات فلورية أو مغناطيسية، مما جعل من السهل سحبها والتأكد من تطابقها مع الملف المطلوب، ومن ثم سحب أو فتح ذلك الملف مع ترك باقي الحمض النووي سليما لإعادته إلى التخزين. وتسمح عملية البحث هذه بكتابة كلمات مثل "الرئيس، أميركا، القرن الثامن عشر" لتكون النتيجة الرئيس جورج واشنطن، وهو نفس ما يتم حاليا أثناء البحث عن مثل هذه الكلمات في محرك البحث "غوغل" (Google).

بالنسبة للرموز الشريطية التي استعملوها، فقد استخدم الباحثون تسلسلات الحمض النووي أحادية السلسلة من مكتبة تضم 100 ألف تسلسل، ويبلغ طول كل منها حوالي 25 نيوكليوتيدا، وقد طورها الدكتور ستيفن إليج أستاذ علم الوراثة والطب في كلية الطب بجامعة هارفارد.

وإذا وضعت اثنتين من هذه التسميات في كل ملف، فيمكنك تسمية 1010 (10 مليارات) ملفا مختلفا بشكل فريد، وبوجود 4 تسميات على كل منها يمكنك تسمية 1020 ملفا بشكل فريد.

قفزة عملاقة في تكنولوجيا البحث

يصف جورج تشيرش أستاذ علم الوراثة في كلية الطب بجامعة هارفارد، هذه التقنية بأنها "قفزة عملاقة في إدارة المعرفة وتكنولوجيا البحث".

يقول تشيرش "إن التقدم السريع في الكتابة والنسخ والقراءة وتخزين البيانات الأرشيفية منخفضة الطاقة في الحمض النووي قد ترك فرصا غير مستكشفة لاستعادة ملفات البيانات بدقة من قواعد بيانات ضخمة يصل حجمها إلى 1021 بايت على مقياس زيتا".

ويتابع تشيرش "إن الدراسة الجديدة استطاعت تحقيق هذا بشكل مذهل باستخدام طبقة خارجية مستقلة تماما من الحمض النووي، والاستفادة من الخصائص المختلفة لهذا الحامض، وكل هذا باستخدام ما يتوفر لدينا حاليا من أدوات وعلوم كيمياء.

قد يحتاج الأمر إلى بعض الوقت كي تنخفض التكلفة المادية لهذه الطريقة المذهلة في تخزين البيانات الرقمية، لكنه أمر قادم لا محالة في المستقبل القريب.

بقي أن نذكر أن فريق البحث الذي حقق هذا الإنجاز المذهل يتكوّن من الأستاذ الدكتور مارك باثي رئيسا للفريق، والباحث جيمس باندال من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، والأستاذ المشارك في المعهد واتيسون شيبرد، وطالب الدراسات العليا في المعهد جوزيف بيرلانت

قد يهمك ايضاً :

نقابة صحية تطالب أيت الطالب بصرف مستحقات الشطر الثاني وتعويضات الساعات الإضافية

مواد غذائية لا ينصح بتناولها مع الطماطم منها القهوة والشيكولاتة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إمكانية تخزين صورنا وبياناتنا الرقمية في الحمض النووي إمكانية تخزين صورنا وبياناتنا الرقمية في الحمض النووي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib